الشرق الاوسط الحالى منطقه تستدعى الانتباه لتداخلات الامور فى نواحى عده؛ فالذى يراقب الاحداث الحاليه من تغيرات اجتماعيه تكاد تكون عاصفه لمن لا يعى مايحدث. فمن الواقع الضاغط لمجريات السياسه الدوليه والقطب الواحد الاوحد بعد انهيار خرافه الشيوعيه وزحف الرأسماليه البراقه ذات السم القاتل فى صمت مفاتنها نجد اننا لاينفع معنا تواكل الاجداد والركون الى الراحه والخمول فى انتظار ما سيأتى بل تجدنا مضطرين الى الدوران مع العجله والا سنسحق بفعل الضغط الاتى من ثراء التطور من حولنا والاتى من سرعه دوران الفكر الانسانى وما يساعده من التقدم التقنى فى دول العالم الاول.

والحقيقه ان الركون الى التلذذ بمتع ذلك التطور كمستهلكين متكالبين على الانفاق على السلع الاستهلاكيه والتى نسبح فى محيطها والتى فى معظمها مستجده علينا وقد نزلت علينا من السماء كالصاعقه ونحن لاحول لنا ولا قوه ومكتفين بالمشاهده بدون المشاركه ونحن عاجزين ومكتفين بهوامش الصناعه والزراعه الحديثه ومدعين باننا مواكبين  فعليين (بل وسباقين فى بعض الاحيان) للثوره التكنولوجيه ومدعومين باعلام ذو صوت عالى يصم الاذان فنسمع اشد الانفجارات الناتجه عن ولاده كون تكنولوجي جديد كأنه همساً.

ومكتفين بالمناظر التى تدل على التقدم ولا نسعى لاداء يتسم باراده فعليه حقيقيه لبحث علمى حقيقى مدعوم من القطاع الخاص بدعم مالى ليس من اهدافه الربحيه السريعه بل هو مشروع طويل الاجل فى عائده .

نحن فى حاجه حقيقيه لنفض هموم الماضى الذى يعمى اعيننا عن ماهو امامنا من واقع مرير لحالنا والى ماهو علينا من اعباء نحن بحامليها شئنا ام ابينا لاننا محملين بمسؤليه الاحفاد من بعدنا والذين هم من اوائل بل اخطر مسؤلياتنا لانها وجود امه من عدمها.

والحديث يطول فى هذا المقام ولكن المراد من القول يا ساده هنا اننا فى حاجه لاعاده مراجعه ادائنا بعين المتنصح لامره وليس بعين الواثق من نفسه والتى اعمتنا كثيرا وزادت منا غروراً حتى اصبحنا مغرورين ومكتفين بما فى ايدينا.الا وهو قليل.....

[email protected]

م/حازم محمود عوض

 

المصدر: رأى شخصى
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 403 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2010 بواسطة hazemawad71

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

5,404