الجزء الثالث

من

قصص العلماء

نقدم لكم

العالم

بويل، روبرت
Boyle, Robert
(1691 – 1627)

عالم ومكتشف كيميائي ارلندي. تلقى بويل تعليمه في مدرسة ايتون، وأجرى بحوثاً كثيرة في أكسفورد بالتعاون مع هوك Hooke عاش من 1635 إلى 1703.
كان بويل واحداً من الزملاء الأصليين في الجمعية الملكية ثم تنازل عن رئاستها فيما بعد لأسباب صحية. وإن بويل أحد أكبر مؤسسي الكيمياء الحديثة. فلقد اعتمد على التجربة أكثر من النظرية وكرَّس الاتجاه القائل بأن الكيمياء ليست مجرد فرع من العلوم الطبية، وهو الذي وضع التعريف العلمي الدارج لكلمة «عنصر» Element وهو أول من استعمل كلمة تحليل Analysis وكان بويل يؤمن بالنظرية القائلة بالمادة المفردة الذرات Mono – atomic theory of matter وقد اكتشف القانون الذي يحمل اسمه، قانون بويل، ويظهر العلاقة العكسية بين ضغط الغاز وحجمه في حيز محصور. اقترح بويل استعمال الباروميتر في قياس ارتفاعات الجبال، وهو أول من استعمل ميزان حرارة مقفل. وهو صاحب التجربة التي تثبت أن الهواء هو وسط انتقال الصوت باستعمال مفرغة الهواء والجرس. وله دراسات عديدة هامة أخرى. وجدير بالذكر أن بويل ابن أحد النبلاء (إيرل أول First Earl) وكان لبويل ثلاثة عشر من الأخوة.

برينستد، يوهانيس نيكولاوس
Bronsted, Johannes Nicolaus
(1947 – 1879)

كيميائي دانمركي.
تلقى برينستد تعليمه في كوبنهاغن حيث عمل فيما بعد أستاذاً للكيمياء ومديراً للمعهد الفيزيائي ـ الكيميائي. قام برينستد ببحوث متميزة على الخواص الحركية (الكينتيكية) للشوارد (الأيونات) وعلى العوامل المساعدة وعلى «مركب النيتراميد» (Nitramide).

بنزن، روبرت، فلهلم ابرارد
Bunsen, Robert Wilhelm Eberard
(1899 – 1811)

كيميائي ألماني، تلقى بنزن تعليمه في غيتنغن وباريس وبرلين وفيينا ثم عمل في تدريس الكيمياء في هايدلبرغ وهو أحد أبرز الكيميائين على الإطلاق. يعود الفضل في اكتشاف التحليل الطيفي إلى بنزن و«كيرشهوف». مما أدى إلى اكتشاف عنصري السيزيوم والروبيديوم (من العناصر الاقلاء أحادية التكافؤ). ومن طريف ما يحكى أن بنزن بعد أحدى تجاربه على مركب عضوي للزرنيخ (كاكوديل) التي فقد فيها أحدى عينيه، هجر الكيمياء العضوية ومنع تدريسها في مخابر جامعته. اخترع مركماً (بطارية) غلفانياُ، وموقداً يعرف «بموقد بنزن» كما اخترع مضواء (جهاز لقياس الضوء، فوتومتر).

كالفين (لورد)
Kelvin (Lord)
(1907 - 1825)

ـ وُلد وليم طومسون في بلفاست ـ شمالي إيرلندا. درس في غلاسكو وتخرّج من جامعة كمبريدج، وغدا عام 1846 أستاذاً للفلسفة الطبيعية في جامعة غلاسكو فرئيساً للجمعية البريطانية عام 1871 والجمعية الملكية من عام1890 حتى 1895ويعتبر بحق كبير علماء عصره. من أهم أعماله:
ـ اكتشف المسجّل السيفونيّ.
ـ اكتشف المقياسالكلفاني.
ـ اكتشف البوصلة المستحدثة وسواها.
ـ له تجارب جمّة في قياس الذرة، والحرارة والتبريد ووالكهرباء.
توفي في 17 كانون الأول عام 1907 وحوله أصدقاؤه ومحبَّوه، ووارى الثرى في دير وستمنستر بجوار العالم الكبير "السير إسحق نيوتن".

كارنو، نيكولا، ليونارد سادي
Carnot, Nicolas Léonard - Sadi
(1832 – 1796)

فيزيائي فرنسي، ولد في باريس عام 1796 وتوفي فيها عام 1832 هو ابن الشهير لازار كارنو، وعم رئيس الجمهورية مار فرانسوا سادي كارنو. أهم ما وضعه في ميدان الفيزياء:
تأملات في القدرة المحركة للنار Reflexions sur la Puissance motrice du Feu. نشره عام 1824 وهو يحتوي على مبدأ كارنو وهذا المبدأ يمكن اعتباره المبدأ الثاني للترموديناميك.
ومنه اشتقت التعابير التالية: نظرية كارنو ودورة كارنو Cycle de carnot ومنها إلى الآلات المختلفة (الحرارية).

سيلزيوس، اندرس
Celsius, Anders
(1744 – 1701)

فلكي سويدي.
اهتم سيلزيوس بالدراسات الفلكية والطبيعية، وعمل أستاذاً للفلك في "أبسالا", يشتهر سيلزيوس لصنعه لميزان حرارة مئوي سنة 1742 ولا تزال كلمة "درجة سيلزيوس" تستعمل بدلاً من "درجة مئوية" في بعض الأقطار الاوروبية. ويختلف الميزان السيلزيوسي عن غيره من موازين الحرارة بأن درجة تجمد الماء النقي تمثل درجة مئة في حين أن درجة غليان الماء تمثل درجة الصفر. وبقي الحال كذلك حتـى قام أحد زملاء سيلزيوس واسمه مارتن سترومر (Martin Stromer) بقلب مواضع التجمد والغليان بعد ابتكار سيلزيوس لميزانه بثمانـي سنوات.

شادويك، السير جايمس
Chadwick, Sir James
(1974 – 1891)

فيزيائي انكليزي، ولد في مانشتسر عام 1891 درس العلوم الفيزيائية في أشهر الجامعات البريطانية ثم درَّس بأكثريتها. توفي في كمبردج عام 1974 من أشهر أعماله:
توصل عام 1932 إلى القول بأن الإشعاع السحري الذي حصل قبل ذلك مع بوث Bothe مكون من جزئيات محايدة تعادل بوزنها تقريباً وزن البروتون. هذه الجزئية الصغيرة أطلق عليها شادويك اسم نيترون neutron .
نال جائزة نوبل على أساس هذا الاكتشاف للعام 1935.

هول, تشارلز مارتن
Hall, Charles Martin
(1914 - 1863)

كيميائي أمريكي. درس هول في كلية أوبرلين في أوهايو. اكتشف تحضير الألمنيوم بالتحليل الكهربائي (للبوكسيت), سنة 1886 وكان الألمنيوم في ذلك الوقت فلزاً Metal ثميناً جداً وتسلم هول منصب نائب الرئيس لشركة الألمنيوم في أمريكا.

كلابيرون، آميل
Clapeyron, B.P.Emile
(1864 – 1799)

فيزيائي فرنسي، ولد في باريس، تخصص في مدارسها ونال شهادة الهندسة، حيث تخرج من البوليتكنيك سنة 1816، سافر مع لاميه Lamé إلى روسيا عام 1820 حيث علَّم في معهد العلاقات والإتصالات في جامعة سانت بطرسبرغ. عاد إلى باريس بعد ثورة 1830 وساهم في إقامة السكة الحديدية بين باريس وفرساي. من إنتاجه:
ـ مقال في مجلة البوليتكنيك حول القوة المحركة للحرارة.
ـ أنقذ نظرية كارنو من الضياع.
ـ وضع اكتشافات مهمة في مجال الفيزياء أهمها:
ـ كل كلابيرون الذي يمثل فيه حالة السوائل والغازات بالنسبةللإحداثي السيني ح(حجم) والإحداثي العادي الضغط (ض). والشغل الحاصل من دورة تحولاتها.
ـ صيغة كلابيرون.إن الحرارة الكامنة L12 من تغيير الحالة الناتجة علىحرارة ديناميكية T حيث يمر الحجم من حجمV1 إلى حجم V2 تعطى بالصيغة التالية:

يمكن تطبيق هذه الصيغة على الحرارات الكامنة، النوعية أو الكتلوية (نسبة إلى الكتلة) شرط أن ترتبط القيمVL بالكمية نفسها من المادة.
ـ علاقة كلابيرون. تتيح مبادئ الترموديناميك إمكانية استنتاج العوامل الحرارية hl لمعادلة حالة معينة فنحصل على:

في الغازات التامة تحصل على h = -V, l = P .

 

 

كلاوزيوس، رودولف يوليوس ايمانويل
Clausius, Rudolf Julius Emanuel
(1888 – 1822)

فيزيائي ألماني.
تعلم كلاوزيوس في برلين وهاله, ثم عمل أستاذاً للفيزياء في برلين ثم انتقل إلى زيوريخ وفيرتسبورغ وبون. كان كلاوزيوس من مؤسسي دراسة الحركية الحرارية (الثيرموديناميكا)، كما قام ببحوث هامة في الفيزياء الجزيئية والكهرباء.
وقد صاغ كلاوزيوس سنة 1850 القانون الثاني للحركية الحرارية وينص على أن الحرارة لا تستطيع أن تمر بذاتها من الجسم الأبرد إلى الجسم الأسخن. وكان كلاوزيوس رياضياً أكثر مما هو اختباري. وقد حصل على ميدالية كوبلي (Copley mrdal) وتربط المعادلة المسماة بمعادلة كلاوزيوس ـ كلابيرون في الحركية الحرارية بين الضغط ودرجة الحرارة في التغيرات الفاعلة في الطور في حالة توازن ثنائي الطور.

كوترل، فريدريك غاردنر
Cottrell, Frederick Gardner
(1948 – 1877)

كيميائي أمريكي.
تلقى كوترل تحصيله العلمي في كاليفورنيا ولايبزغ ثم تولى إدارة مكتب المناجم (BM) كما تولى منصب رئيس جمعيات الأبحاث.
تركزت بحوث كوترل على تثبيت النيتروجين (الآزوت) وإسالة الغازات واستخلاص غاز الهليوم.
اخترع كوترل جهاز يحمل اسم مرسب كوترل لترسيب الشوائب الصلبة من الغازات.

كولومب، شارل أوغسطين
Coulomb, Charles Augustin
(1806 – 1736)

فيزيائي ومخترع فرنسي، ولد في انجولام Angouleme عام 1736. برع في العلوم عامة وأهمها الفيزياء فكان من اكتشافاته وأعماله ما يلي:
ـ وضع أبحاثاً عام 1777 حول أفضل طريقة لصناعة الإبر الممغنطة فكان ذلك أول نظرية بنيوية للمغناطيسية حيث حدد فيها مفاهيم العزم المغناطيسي والحقل المزيل للمغناطيس.
ـ في العام 1779 وضع قوانين الإحتكاك الصلب.
ـ في العام 1784 وضع قوانين الإلتواء Torsion.
ـ في العام 1785 وضع قوانين القوة الإلكتروستاتيكية.
ـ في العام 1786 وضع مبادئ ومفاهيم تتعلق بعدم وجود شحنات موصل أو ناقل فارغ.
رمز كولومب C إنها وحدة الشحن الكهربائي في نظام الوحدات SI وهي الشحنة التي ينقلها تيار في الثانية ضمن تيار مستمر في حال كانت الشدة أمبير واحد.
ـ ميزان كولومب. باستخدامه ميزان التواء، توصل كولومب إلى قياس القوة الإلكتروستاتيكية الحاصلة عند نقطة q1 على شحنة النقطة q2.



في نظام الوحدات العالمي SI.



ـ قانون الإلتواء عند كولومب: يمكن التعبير عن ثابتة الإلتواء لشريط قطره d وطوله l بالعلاقة التالية:

 



حيث أن g هو معامل كولومب يختص بكل معدن. في النظام SI يعبّر عن g بوحدة القياس "باسكال Pascal" مثلاً بالنسبة للفولاذ:



إذا كانت E قياس يونغ وV قياس بواسون تحصل على g بالعلاقة التالية:

 

كوبر، ارتشيبالدسكوت
Couper, A.S
(1893 - 1831)

عالم كيمياء إنكليزي, ولد في مدينة تاونهيد. درس الكيمياء منذ صغره واهتم بالأبحاث. من أهم أعماله:
كتب مقالة بعنوان "حول النظرية الكيميائية الجديدة". أظهر فيها الأواصر بين ذرات الكربون (C-C) في المركبات العضوية.
أصيب باكراً بمرض عصبي اضطره إلى ترك الأبحاث. كان مقاله هذا كافياً لتصنيفه بين علماء الكيمياء.

كوري، ماري
M. CURIE
(1934 – 1867)

فرنسية بولندية فيزيائية.
اكتشف ماري سكلودوفسكا الراديوم، علاج السرطان الوحيد المعروف لزمن طويل. وهي من مواليد بولندا، اشتغلت بالتدريس ووفرت مالاً يكفي لذهابها إلى باريس للدراسة. وهناك تزوجت بيير كوري، وتحولت لإجراء البحوث حول إشعاع اليورانيوم المكتشف حديثاً، وابتكرت عبارة "النشاط الإشعاعي" للتعبير عن الظاهرة. استخدمت ماري تقنية من اختراع زوجها بيير، لقياس كثافة النشاط الإشعاعي، وتوصلت إلى نتائج مُنحت بسببها جائزة نوبل. غير أن بعض عيناتها أظهرت نشاطاً إشعاعياً أكثر مما يمكن لليورانيوم أن يبثه، مما جعل العلماء يفكرون بوجود عنصر قوي جداً غير اليورانيوم.
ووجدوا فعلاً بعد التحليل كمية ضئيلة من مركب مختلط مع خام اليورانيوم يحتوي على عنصر أقوى مئات المرات من اليورانيوم، سمّوه "بولونيوم" تكريماً لموطن ماري كوري الأصلي. بعد ذلك لاحظت هي أيضاً وجود عنصر مشع آخر في اليورانيوم الخام، أقوى من البولونيوم. وكانت متأكدة من وجود هذا العنصر، حتى أنها أطلقت عليه اسم الراديوم قبل عزله واستخلاصه من اليورانيوم الخام. ونالت على ذلك جائزة نوبل الثانية، قبل وفاتها بمرض اللوكيميا الناشئ عن اشتغالها بمواد كيميائية مشعة.

كيوري، (كوري) بيير
Curie, Pierre
(1906 – 1859)

فيزيائي وكيميائي فرنسي.
تلقى بيير كيوري تعليمه في باريس ثم عمل أستاذاً في السوربون. قام ببحوث واسعة على خاصية الكهربية الإجهادية piezo – electricity البلورات ونموها.
توصل بيير كيوري إلى أن المواد تغير مغناطيسيتها عند درجات حرارة معينة, مغناطيسيتها عند درجات حرارة معينة وتعرف مثل هذه النقط الحرارية بنقطة كيوري. اشترك بيير كيوري مع زوجته ماريا في اكتشاف الراديوم.
حصل على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1903 بالاشتراك مع زوجته والعالم الكيميائي بيكيرل Becquerel.
وجدير بالذكر ان السيد كيوري وزوجته وابنته وزوجها قد حصلوا على جائزة نوبل, فتجمع لهذين الجيلين خمسة جوائز نوبل.

دالتون، جون
Dalton, Jhon
(1844-1766)

 

كيميائي انكليزي ولد في قرية انكليزية صغيرة تدعى ايفليسفيد. درس في مدرسة القرية أولاً، وفي الخامسة عشرة أصبح معلماً في تلك المدرسة، لكنه ما لبث أن تركها لينتقل إلى كندال عام 1781 حيث عمل كمدِّرس أيضاً. وقد أعجب فقط بوجود مكتبة في غرفة نومه في المدرسة. جهَّز جون مرصداً صغيراً لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها.
تعلَّم على يد العلاَّمة الضرير جون هوف: اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات. فنال إعجاب وتقدير زملائه وسكان المدينة وأفسح له المجال في كتابة مقالات في مجلة تسعى لتبسيط العلوم.
درَّس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن معاً، ثم انتقل كلياً إلى مانشستر عام 1793.
فور صدور كتابه الأول: "مراقبات في الأرصاد ودراسات" انتخب عضواً في "الجمعية الفلسفية والأدبية" التي أسسها روبرت أوين وأصبح دالتون أمين سرها ثم رئيسها حتى وفاته.
ـ ألقى دالتون أولَ محاضرة في هذه الجمعية حول عمى الألوان التي حملت اسمه وعرفت بـ (Daltonisme)
ـ انصرف دالتون إلى دراسة الغازات بعد أن بدأ يعطي دروساً خصوصية بأجرة ممتازة نسبياً. أخذ يقيس ضغط الغازات منفردة ومجتمعة، فتوصل أخيراً إلى قانون لا يزال يحمل اسمه مفاده: "إن الضغط الناجم عن مزيج من الغازات يساوي حاصل جمع الضغوط الجزئية الخاصة بكل غاز من هذا المزيج.
ـ بعد ذلك انصرف إلى وضع نظرية صحيحة عن تركيب الأجسام تكون بمثابة ركيزة لعلم الكيمياء وألقى عدة محاضرات في هذا المجال.
ـ أخيراً توصل إلى وضع فكرة الأوزان الذرية النسبية للعناصر الكيميائية، وحين ألقى أول محاضرة في هذا المجال أدهش العلماء وفتَّح أذهانهم حول أمور كثيرة. فقد وضع المبدأ لكنه وجد صعوبات كثيرة في الوصول إلى حقيقة الأمور فكانت أكثرية نتائج أبحاثه خطأً لكن المبدأ الذي عمل على أساسه كان سليماً (مثلاً الأوكسجين عند 7 بدلاً من 16(.
زار دالتون لندن سنة 1809 والتقى بكبار العلماء فيها. فعرضوا عليه دخول الجمعية الملكية لكنه رفض لتعلقه بمانشستر عينته أكاديمية العلوم الفرنسية عضواً مراسلاً، وأصبح رئيساً للجمعية الأدبية والفلسفية في مانشستر عام 1817 وفي عام 1822 سافر إلى باريس والتقى كل العلماء وبصورة خاصة غي ـ لوساك Guy-LUSSAC.
ثم عاد إلى مانشستر ووضع جدولاً جديداً للأوزان الذرية لمعظم العناصر وكان يجدده دائماً. وفي السنة 1826 منحته الحكومة الإنكليزية وساماً ذهبياً تقديراً لاكتشافاته في الكيمياء والفيزياء وبصورة خاصة بسبب النظرية الذرية الأخيرة. وفي عام 1833خصصت الحكومة الإنكليزية دالتون بمعاش سنوي قدره 150 استرليني كما منحته بلدية مانشستر لقب مواطن شرف وأقامت له تمثالاً في أكبر قاعاتها تاون ـ هول Town – Hall.
توفي جون دالتون في 27 تموز سنة 1844فاهتزت مانشتسر للنبأ ونكست الأعلام لمدة أسبوعين حين واروه الثرى في مدافن أردفيك بعد أن بقي العالم يمر أمام جثمانه لمدة أسبوعين.

ديفي، همفري
Davy, Hamfray
(1829 – 1778)

 

كيميائي وفيزيائي إنكليزي، ولد في لندن عام 1778م. تابع دراسته في بيزانس، مات والده فباعت أمه المزرعة التي كان يملكها والده وفتحت مشغلاً للقبعات النسائية، لكن أوضاع العائلة المادية بقيت رديئة. فقررت السيدة ديفي إرسال ابنها البكر همفري للعمل والدراسة عند الصيدلي المعروف ج. بورليز.
انكب همفري على قراءة كتب الصيدلية والعمل في مختبرها، فطارت شهرته في خارج مدينة بينزاس. فحضر العالم الشهير توماس بيدويس إلى الصيدلية وطلب من همفري الانتقال إلى كليفتون ليعمل معه في معهد الغازيات، ولم يمضِ عليه زمن طويل حتى أكَّد أن الغاز الاكسيد النيتروني (N2O) خالٍ من أي تسمم لجسم الإنسان كما كان مقرّراً من قبل العلماء. في كليفتون درس همفري تأثير التيار الكهربائي على الأجسام الكيميائية. عام 1901 انتقل إلى لندن وعمل كأستاذ مساعد في "معهد تطوير العلم ونشر المعرفة" ثم رقي إلى رتبة أستاذ، فطارت شهرته وخاصة في إلقاء المحاضرات.
ـ وضع عدة أبحاث حول استخراج المعادن وتصنيعها ومعالجة الجلود وصناعة الأسمدة، واهتم أخيراً بالأبحاث الزراعية.
ـ اكتشف الصوديوم والبوتاسيوم ومنحه نابليون ميدالية ذهبية. لكن هذه الاكتشافات أودت بعينة اليمنى إثر انفجار حدث له في المختبر من جراء الصوديوم.
ـ نشر كتاباً في مجال الحل الكهربائي في كتابه: "عناصر الفلسفة الكيميائية" (Elements of Chimical Philosophy) كما نشر عام 1912 "عناصر الكيمياء الزراعية". وفي نهاية السنة منح أعلى وسام انكليزي وحصل على لقب لورد وتزوج من أرملة ثرية وخلال شهر العسل الذي دام 18 شهراً اصطحب معه مختبراً ومساعداً واحداً هو مايكل فارادي.
ـ اكتشف عام 1816-1817 قنديلاً يصلح للاستخدام في المناجم دون أن يحرق غاز المناجم، فلاقى اكتشافه هذا رواجاً وتقديراً عظيمين. منح على أساسه وسام ومفورد وانتخب عام 1820 رئيساً للجمعية العلمية الملكية وعضو شرف في أكاديمية العلوم. لكن صحته لم تساعده كثيراً فمرض باكراً وعمل على معالجة صحته طويلاً إلى أن توفي عام 1829.

بروجلي، موريس الدوق
Broglie, Maurice, ducd
(1960 - 1875)

فيزيائي فرنسي، ولد في باريس عام 1875، درس الفيزياء وبرع مثل أخيه لويس، توفي في نييلي Neuillyts عام 1960 أهم أعماله واكتشافاته:
ـ اكتشف عام 1922 بنية الفوتوكهربائي الذي يرافق امتصاص أشعة س.
ـ حدد عام 1923 بنية الحالات الميزومورفية (بلورات سائلة) وذلك بانحراف أشعة س.
ـ دخل عضواً في أكاديمية العلوم والأكاديمية الفرنسية.
ـ وضع أبحاثاً تتعلق بالفيزياء الجسيمية Corpusculaire.

دبييه، بيتر جوزف فلهلم
Debye, Perter Jospeh Wilhelm
(1966 – 1884)

فيزيائي هولندي ـ أمريكي.
تعلم دبييه في ميونيخ ثم عمل في التدريس فيها كما قام بالتدريس كأستاذ في زيورخ واوترخت وغيتنغن، ولايبزغ، ثم عين في "معهد القيصر فلهلم للفيزياء" في برلين عام1935. حصل دبييه على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1936، ثم توجه إلى أمريكا وعمل في التدريس فيها عام 1940وفي جامعة كورنل, له دراسات هامة على الجزئيات المستقطبة والعزوم المغنطيسية والبناء الجزيئي. وقد كان رائداً في مجال التصوير بالأشعة السينية للعينات الناعمة (المسحوقة) وعمل بالتعاون مع هوكل Hückel في مشكلات الاملاح.

ديموكريت
Démocrite
(نحو 460) ق.م

فيلسوف يوناني قديم ـ ولد في أبدير Abdère نحو السنة 460ق.م. حياته غير معروفة بشكل واسع. سافر إلى بلاد فارس ومصر. وأطلع على كل الفلسفات التي كانت قبله.
في السنة 420 ق.م. أسس مدرسته في أبدير مسقط رأسه. درَّس وبحث المواضيع التالية: الكوسمولوجي السيكولوجي، الطب، علم النبات، علم الرياضيات الذي يعتبر ضمنه علم الفيزياء آنذاك وعلم الأخلاق.
أكَّد على بعض الأمور منها:
1 ـ وجود الفراغ.
2 ـ وجود الحركة، عدم إمكانية تقسيم المادة لأجزاء صغيرة (فكرة الذرة) إذ أطلق على آخر تقسيم أو جزء للمادة كلمة ذرة Atome (أي لا تتجزأ).
3 ـ ومواضيع أخرى عديدة في الفلسفة والأخلاق.

أيكمان، كريستيان
Eijkman, Christiaan
(1930 - 1858)

هولندي عالم جرثيمي (بكتيريولوجي)
اكتشف ايكمان بالصدفة فيتامين (ب) وعزله، بينما كان يدرس حالات مرض البري ـ بري في جزر الهند الشرقية في العقد الأخير من القرن الماضي. حيث تبين له أن المرض ينتشر بين السجناء والجنود أكثر مما ينتشر بين عامة الفلاحين المحليين بمقدار يزيد على 300 مرة. لم يجد آيكمان أي دليل على أن المرض ناتج من عدوى. ثم لاحظ أن الدجاج خارج مختبره المقام في أحد المعسكرات، أصيب أيضاً بمرض مشابه للبري ـ بري، غير أن الدجاج تحسنت حالته فجأة. بحث كرستيان عن السبب فتبين له أن الإصابة بالمرض كانت عقب تقديم الأرز المقشور للدجاج، ولما توقف تقديم هذا النوع من الأرز إلى الدجاج تعافى وعاد إلى نشاطه الطبيعي. وهكذا اكتشف آيكمان أن قشور الأرز وسائر الحبوب الأخرى تحتوي على مادة مضادة لالتهاب الأعصاب يمكن حقنها أو تناولها عن طريق الفم لعلاج مرض البري ـ بري. وسميت هذه المادة بفتامين (ب). ولقد مضت سنوات طويلة قبل أن يلقى عمل آيكمان هذا، التقدير اللائق، حيث منح في عام 1929 فقط جائزة نوبل. واليوم أصبح بالإمكان علاج مرض البري ـ بري ومنعه.

أينشتاين، ألبرت
A. EINSTEIN
(1955 - 1879)

أميركي ـ سويسري ـ ألماني. فيزيائي نظري.
اشتهر اينشتاين بدراسته النظرية عن (النظرية العامة للنسبية) التي نشرها دون ضجة في عام 1905 عندما كان في السادسة والعشرين من عمره. تبدأ نظريته بتوضيح أن سرعة الضوء ثابتة في كل الظروف والحالات. إذ أن رجل الفضاء الذي يسافر بسرعة الضوء ينبغي أن يظل بجانب الضوء الذي يبثه، تماماً مثل سيارتان تسيران جنباً إلى جنب في طريق سريع. غير أنه لا يستطيع ذلك: لأنه، مهما بلغت سرعته، فإن الضوء يبتعد عنه بمعدل ثابت، ليس بالنسبة إليه فقط، وإنما ـ وهذا شيء غريب حقاً ـ بالنسبة للمشاهد أيضاً الذي يقف ثابتاً في مكانه. لقد حيرت هذه الغرابة اينشتاين وكادت تصيبه بانهيار عصبي. وأخيراً تمكن من حل المعضلة عن طريق مراجعة قانون السرعة (المسافة تقسيم الزمن) وقرر أن (الزمن متغير): إذ لا توجد علامات مطلقة أو ثابتة للزمان، ولا للمكان، حيث يعتمد كل ذلك على وجهة نظر المشاهد. لم يلحظ أحد، في بادئ الأمر، أن اينشتاين قضى نهائياً على أسس فيزياء نيوتن، نظراً لأن صرح الفيزياء النيوتونية مبني بأكمله على إمكانية القياس الموضوعي للظواهر الفيزيائية في العالم. كشفت أعمال اينشتاين أيضاً عن كمية الطاقة المحتجزة في الذرة. ولذلك، عندما اندلعت الحرب بعد ذلك بسنوات عديدة، حرّض اينشتاين الحلفاء على صناعة القنبلة الذرية قبل أن يسبقهم الألمان إليها. ومع ذلك فقد أرعبته قنبلة هيروشيما، وتحوّل في أواخر أيامه إلى داعية لنـزع السلاح. واليوم أصبح اينشتاين قديساً دنيوياً بالنسبة للكثيرين، وأصبحت حياته مثلاً يحتذى: فهو التلميذ الغبي الذي كشف سر الكون بمعادلته المهمة (E= mc2). كما أن ذكاءه لا يعادله سوى عمق تواضعه.

أبقراط (هيبوقريطس)
Hippocrates
( 357 – 460) ق.م

طبيب أغريقي. اشتهر أبقراط (كما سماه العرب في العصر الوسيط) ككاتب وطبيب. وقد ألَّف وكتب في الطب, بحيث تنسب إليه أعمال لم يكن دوره فيها أكثر من إعادة كتابتها من مراجعها الأصلية. يشتهر ابقراط باسم أبي الطب وهو واضع القسم (اليمين) الإنساني الشهير الذي يقسمه الأطباء على احترام المهنة والحياة وخصوصيات الناس.
وضع أبقراط كتاباً في الأوبئة، وأكد على أهمية تنظيم الطعام. وقد اشتهرت أقوال له مثل: «الفن طويل والحياة قصيرة»، و«الأمراض الميؤوس منها تحتاج لعلاجات لا أمل فيها». ومن أقواله أيضاً: «هي لبضع لحوم ولبعض سموم» وهي ليست بمعنى مصائب قوم عند قوم فوائد حسب الفهم الخاطئ الدارج وإنما أشار أبقراط إلى اختلاف أثر الغذاء باختلاف الحالات الصحية للأجسام.

فاجان (فايان)، كازيمير
Fajan, Kasimir

عالم كيمياء فيزيائية بولندي ـ أمريكي.
درس فاجان في لايبزغ وهايدلبرغ ثم في مانشستر ، وعمل أستاذاً للكيمياء في ميونيخ ثم في ميتشيغان. وضع فاجان نظرية النظائر isotopes بالاستقلال عن سودي Soddy لتفسير وجود عناصر لها نفس الأرقام الذرية ولكنها ذات أوزان ذرية مختلفة. وجدير بالذكر أن أستون Aston (من 1877 الى1945) قد أثبت وجود مثل هذه النظائر عن طريق الدراسة الطيفية الكتلوية mass-spectroscopy اشترك فاجان مع غيرينغ G?hring في بيان أن اليورانيوم س1 ينحل بإطلاقه لإشعاع "بيتا" B معطياً اليورانيوم س 2 والذي أطلقا عليه اسم بريفيوم brevium نسبة إلى قصر فترة حياته. درس فاجان اعمار المعادن في النرويج بتقدير الناتج النهائي (بعد الاشعاع) وهو الرصاص كما قام بدراسات على طاقة التميؤ (hydration) للأيونات.
(طاقة التميؤ هي الطاقة المنطلقة عندما يدخل أيون حر في الحالة الغازية إلى الماء).
ألَّف فاجان كتاباً بعنوان: النشاط الإشعاعي وآخر التطورات في دراسة العناصر الكيميائية
Radioactivity and Latest Developments in the of Chemical Elements Study. كما وضع كتابا بعنوان: العناصر المشعة والنظائر (Radioelements and Isotopes

 

تــــــابـــع

المـــــوضــــوع

 

اعداد /حازم ابوحبيشي

المصدر: موقع معلومة
hazemabdrad

حازم ابوحبيشي

  • Currently 242/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
77 تصويتات / 2109 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2009 بواسطة hazemabdrad

ساحة النقاش

حازم علي بكرحبيشي

hazemabdrad
الباحث الاجتماعي/حازم ابوحبيشي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

601,801