المأكولات البحرية السوبر Super seafood

محمد شهاب

المأكولات البحرية السوبر Super seafood، هي أنواع بحرية بصفة أساسية التي تربى أو يتم صيدها(التونة و السالمون و القد و السردين و الرنجة و البلطي و الماكريل و البولوك و ثعبان السمك و السبيط و الاستاكوزا و الكابوريا و الحفش و الجمبري و البطارخ خاصة الكافيار...الخ)،و يضاف لتلك الأنواع زيت السمك و مسحوق السمك، و جميعها تجلب فلوس سوبر Super money، و من يريد أن يدخل بها السوق الدولية، لابد من توافر المعلومة الدقيقة و في وقتها الصحيح، نظرا للتغير السريع الذى يتصل بها، أيضا معرفة التغيرات في الأنواع المطلوبة بشكل أكثر و ملح و بالسعر الأفضل، و أيضا يلاحظ أن الزبون دائما على حق، و لهذا توضع المواصفات، التي لا تتعلق فقط بالنوع، و لكن بالبشر الذى يعمل في زراعتها أو صيدها، و كل ما يتصل بالمزرعة و مياهها و موقعها، و القوانين الدولية و المحلية التي يلتزم بها المزارع أو الصياد، بما فيها قوانين تتصل بالعمالة (تشغيل المرأة و الطفل و الأجانب). أيضا التغير في سعر الصرف، و أوضاع الدولة السياسة.

مع ملاحظة أن بعض الدول التي تستعين بمستشارين، أقل خبرة في التجارة الدولية للمأكولات البحرية السوبر، لن تجنى غير الفشل، فخطا  بسيط، يفقد الدولة سمعة ربما تكون حازت عليها خلال سنوات و سنوات، و دفعت ثمن باهظ حتى يحقق سمعته في السوق الدولية، المرتبطة بالمأكولات البحرية. و حتى احتمال التعرض لحروب تجارية.

أعتقد أن من الأمور التي تمس هذا الموضوع، يدور حول مبدأ أساسي في البلاد التي تعتنق مبدأ حرية السوق  free market، فعند تصدير سمك بسعر اقل من  سعر التكلفة، يعتبر إغراق dumping، و تفرض عقوبة شديدة على المصدر، و يمكن أن تمس العقوبة جميع صادرات الدولة، و ليس السمك وحده، كما أن الأنواع المرغوبة فى سوق محلى، قد لا يكون له قيمة سوبر فى السوق الدولية الواعدة!!

هناك أمر هام في هذا الصدد، أقدم مثال له، و هو أن موسم تربية البلطي في الصين حوالي 3 شهور، بينما في مصر 8-9 شهور، و لهذا نجد أن فيليه البلطي الصيني المصدر إلى أمريكا يباع في السوبر ماركت الامريكى بحوالي 2.3 دولار/كجم، و من ثم يمكن القول أن الصين بذلت جهدا في تحسين سلالات البلطي، حتى يسرع نموه، و يبلغ الوزن المرغوب في التصدير(حوالي 400جم/سمكة) في 3 شهور، فانخفضت التكلفة.

من ثم تحقيق المأكولات البحرية السوبر Super seafood، و من ثم فلوس سوبر Super money، فى ظروف العولمة، في عالم يعتنق مبدأ حرية السوق  free market ، لا يقبل الهواة!!