محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

 

أزمة أسعار السمك و إيجابيات تداعياتها

محمد شهاب

عندما حدثت أخيرا أزمة الارتفاع المفاجئ و الكبير للأسعار السمك و بشكل غير مسبوق مصريا على كافة الأصعدة، و لأول مرة يثار موضوع الثروة السمكية المصرية(ككل استزراع و صيد) بتلك الكثافة، على كافة الأصعدة(إعلاميا و شعبيا و صحفيا و علميا)، و بشكل غير مسبوق مصريا.

من المفترض بدلا من الشكوى من الإعلام، و التي أصبحت حجة لكل من تعرض لأزمة، و لم يستطيع التعامل معها بشكل جيد، لذا كان من اللازم مواجهة الواقع:

- و أول خطوة البعد عن الفردية، فمزارعي السمك عددهم ليس بالقليل، و لكن جهودهم مشتتة، و ذلك بسبب عدم وجود تنظيم يجمعهم و يدافع عن مصالحهم(لم نرى دور يذكر للأتحاد التعاوني للثروة المائية الممثل قانونا لهم).

- الحاجة للتمويل الكافي من أنفسهم، لتحريك حملة مدروسة، للتعامل مع الأزمة، و توصيل رأيهم في أسباب الأزمة الحقيقية و بطريقة مبسطه، للشعب عامة و بصفة بخاصة  لعامة الشعب من البسطاء.

- الحاجة لوجود فريق إدارة أزمات، فإدارة الأزمات اصبحت علم يدرس، و ايضا فن التفاوض.

- الحاجة للتدقيق في الأرقام عن حجم الإنتاج السمكي و المساحات المزروعة و الصادرات و الاستيراد و غيرها من أرقام حقيقية و تمثل الواقع، للوصول للتنبؤات و التوقعات للأحداث التي تمس ثروتنا السمكية، و لو كانت الهيئة فعلت ذلك لتوقعت الأزمة مسبقا.

 كان من المفترض، التعرف كيف تعامل اتحاد منتجي الدواجن، مع  أزمة اكبر من مزارعي السمك، عندما قررت الحكومة فتح باب الإستيراد للدواجن من الخارج دون جمارك، فظهروا بكثافة في القنوات الفضائية، و لعدة أيام، و طبعا الظهور على الفضائيات ليس مجانيا!! كما أن اتحاد منتجي الدواجن قدم أراء مدروسة و مقبولة شعبيا و رسميا، و استطاع إقناع الشعب بكافته، و كلل مجهودهم بالنجاح بتراجع حكومي عن قرار الإستيراد بشرط لم ينفذ، و هو توريد كمية محددة من الدواجن للتموين، و بسعر متدني.

 بدلا على البكاء على لبن مسكوب و البرانويا Paranoia (عقدة الاضطهاد و العظمة)، لابد من معرفة العمل  التنظيمي باتحاد أو رابطة أو جمعية، و هناك نقطة هامة، أن مواقف كل من الجهة الحكومية المفترض أنها لتنمية الثروة السمكية، و معها الشركة الوطنية، كان موقفهما يحتاج لمراجعه، و لم يكن هناك دراسة تتوقع حدوث أزمة ارتفاع الأسعار، و تحلل تداعياتها عند حدوثها، فكان أن ظهرت ردود أفعال من مزارعي السمك، و على الرغم من ملاحظات كثيرة في هذا الأمر، إلا أن من تداعيات الأزمة، شعر الكثيرين منهم، بالحاجة لتنظيم قوى يضمهم، بل طلب البعض و حدد توقيت و مكان اجتماع، بهذا الخصوص. و رب ضارة 

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,156,888