صائدي أحلام الشباب في الأكوابونيك و زراعة الأسماك فائق التكثيف

محمد شهاب

حدثت عدة تطورات في الآونة الأخيرة، عدة مستجدات تخص صناعة الاستزراع السمكي المصري، منها ظهور من أسموا أنفسهم خبراء الأكوابونيك، مستغلين ولع الشباب بالتكنولوجيا، على الرغم من أن الأكوابونيك ليست بالحديثة نسبيا، ولكن (خبراء) الأكوابونيك يقنعوا الشباب ببيع نظام الأكوابونيك، بعشرات الألوف من الجنيهات، برغم قلة خبرة البائع و المشترى معا، و طالما زراعة السمك ضمن  هذا النظام، فطبيعي هؤلاء (الخبراء) يصبحوا (خبراء) استزراع سمك، و ربما بعض من هؤلاء يحمل درجات علمية كبيرة، أو يشغلوا أو كانوا يشغلوا درجات اجتماعية عالية، او ما يطلق عليهم ذوى الياقات البيضاء، و النتيجة أن المستجدين من الشباب يقعوا ضحايا لهذا(الخبير).

الأوقع من ذلك، أن نرى هؤلاء (الخبراء) يتحدثوا عن نظام استزراع سمكي فائق التكثيف super-intensive، و الأكوابونيك منهم من ظهر في قنوات فضائية، يعرض (عدم خبرته) مع مذيع أو مذيعة على قناة فضائية، لا يعرفوا عن السمك غير اسمه، و ربما امسكوا سمكة من عدة شهور ليأكلها، ناهيك عن معدي البرامج اللذين غير مهيأين لعمل و موضوع مثل هذا، و النتيجة أن ما يلهث وراء هؤلاء، عديمي الخبرة و الطامحين في تحقيق مكاسب سريعة، حتى و لو من أموال أسرته!!

أعتقد أن مهمتنا أن نوضح تلك الأمور للشباب من خلال الصفحات المتخصصة، كما نفعل في مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures) على الفيسبوك، و يضاف لهم سماسرة أراضى يبيعوا أراضى حتى لو كانت رملية، على أنها مزارع أو تصلح كمزارع سمكية، و بمبالغ ليست بالهينة، و بدون تأمين مصدر المياه و الزريعة و البنية التحتية من طرق و مياه شرب و كهرباء ..الخ

أرجو من الأخوات و الأخوة ألا ينبهروا بمثل تلك الصفقات، و مقدمى تلك الصفقات، حتى لو كانوا يحملوا درجات علمية كبيرة، أو يشغلوا أو كانوا يشغلوا درجات اجتماعية عالية، و يدرسوا جيدا العروض ألمقدمه، و يقرأوا القوانين المنظمة لعمل المزارع السمكية.