هل حسم الجدل حول المزارع البحرية المصرية لتصبح أرضية؟
محمد شهاب
عندما أعلن عن المزرعة السمكية البحرية العملاقة (6000 فدان تقريبا)، ضمن مشروع قناة السويس الجديدة، أثير جدل يتعلق بأفضلية إقامتها أرضية كما هو حدث بعد ذلك؟ أم يكون الافضل اقفاص عائمة اومعلقة او غاطسة ومتحركة او تابتة، و اقترح البعض ان تكون فى البحر الأبيض المتوسط (على الرغم من تلوثة العالى، خاصة منطقته المصرية أقصى جنوب شرق المتوسط، و هو ما نراه فى فشل دائم لمزارع الإسكندرية اهلية و حكومية، و مفرخها البحرى فى الكيلو 21) أو تقام أقفاص سمكية فى البحر الأحمر المصرى، على الرغم من إجهاض اصحاب القرى السياحية و أصحاب المشاريع السياحية بها، و معهم قيادات الحكم المحلى بالبحر الأحمر و خليج السويس و شرم الشيخ، لأى أستغلال سمكى بتلك المناطق،. و مما يفاقم من المشكلة، أحتياج الأقفاص السمكية لمساحة أرضية كقاعدة لوجستية، و تصور البعض حدوث تنافس بين السياحة و المزارع و الأقفاص السمكية على استغلال الأرض المتاحة و الموارد بالمناطق المذكورة.
على أية حال، لازالت هناك فرصة للأستغلال السمكى بالبحر الأحمر، حتى مع اعتراض المعترضين، أما المزرعة العملاقة بمنطقة قناة السويس فقد أصبحت امر واقع، و يبقى الحاجة لطرح مزيد من المعلومات و البيانات حولها، و مزيد من الشفافية من قبل إدارة المشروع، نظرا لزدياد وتيرة الأنتقادات الموجهة لها. خاصة و أن الأعتراضات الأساسية للمزرعة العملاقة، حول كيفية التغلب على مشكلة الزريعة البحرية، بالكم و النوعية و التوقيت المناسب، أيضا حول تكلفة البنية التحتية خاصة الجسور، لمزرعة سمكية تقام على أرض رملية. و بالطيع الجدوى الأقتصادية للمشروع، نظرا الى أن اسعار القاروص و الدنيس فى مصر افضل من تصديرهما.
من الواضح حدوث عدم شفافية فى عرض تلك المشاريع، و فجوة فكرية بين الخبراء و التنفيذيين و الأكاديميين و السياسيين، نظرا الى عدم حدوث حوار مجتمعى موسع، حول أى من الأراء المطروحة.
ساحة النقاش