محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الحياة بدأت من الماء و السمك الذى يحمله النيل، و اروع ما كتب صلاح جاهين

إعداد/محمد شهاب

"يا ملونين البيض فى شم النسيم. لون الحنين والشوق وخمر النديم. ما تعرفوش سايق عليكو النبى. تلونوا الأيام بلون النعيم وعجبى!. كلمات من أروع ما كتب صلاح جاهين لعيد الربيع.

كعاداتهم دومًا من كل عام وفى التوقيت ذاته، يلتف المصريون بجميع أطيافهم ليحتفلوا بأعياد الربيع "عيد شم النسيم"، وذلك تحديدًا فى شهر برمودة يوم الاثنين التالى ليوم الأحد الموافق لعيد القيامة المجيد.

ويعد "شم النسيم" من أقدم الاحتفالات الشعبية التى تراءت للمصريين القدماء وعرفها التاريخ، ويمتد الاحتفال بذلك اليوم إلى زمن بعيد، إلى ما يقرب من خمسة ألاف عام تقريبا، وعلى مدى ذلك التاريخ، يعد هذا اليوم جامعا للطقوس والعادات الاجتماعية والأجواء المعيشية التى تحوى مظاهر البهجة والاحتفال. وقد سمى عيد شم النسيم بذلك الاسم نسبة إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهى كلمة هيروغليفية قديمة تعنى عيد الخلق أو بعث الحياة، وهذا ما اعتقده أيضا المصريون القدماء عن ذلك اليوم. وقد تعرض الاسم للتحريف بعد ذلك، حيث أضيفت إليه كلمة "النسيم" لاعتدال الجو فى هذا الفصل، فمن المعتاد أن يكون الاحتفال بهذا اليوم بالخروج للهواء الطلق حيث المتنزهات والحدائق والأماكن المفتوحة، وكان لقدماء المصريين احتفال رسمي ذو طقوس محددة، حيث كانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهته أمام أعين المشاهدين وكأنها قد انشطرت إلى قسمين. وانتقلت عبر العصور مجموعة من العادات والتقاليد المتعلقة بالطعام، والتى لها مدلول عند المصريون، ومن أشهرها البيض والفسيخ (السمك المملح) والبصل والخس والحمص الأخضر (الملانة). وقد أخذ العالم عن مصر القديمة أكل البيض الملون فى شم النسيم، ويرمز ذلك عند المصريين القدماء إلى خلق الحياة من الجماد، فكانوا ينقشون عليه الأمنيات والدعوات بألوان مستخلصة من الطبيعة، ويجمعونه فى سلال من زعف النخيل الأخضر ويعلقونه على الأشجار فى الحدائق، أو يتركونه فى شرفات المنازل لاعتقادهم أنها عندما تتعرض للنور تتحقق دعواتهم، وقد تطورت فيما بعد هذه النقوش لتصبح زخرفة وتلوينا جميلا للبيض باستخدام الألوان المختلفة. واعتبر المصريون تناول الفسيخ والأسماك المملحة من أهم عادات عيد الربيع، وقد برع المصريون القدماء فى تجفيف الأسماك وحفظها وصناعة الفسيخ، وظهر بين الأطعمة التقليدية فى الاحتفال بشم النسيم فى عهد الأسرة الخامسة مع بدء الاهتمام بتقديس النيل (نهر الحياة)، ولأن الحياة بدأت من الماء ويعبر عنها بالسمك الذى تحمله مياه النيل، أما البصل فقد حرص المصريون القدماء على تناوله فى تلك المناسبة، فكانوا يعلقونه على أبواب المنازل أو الغرف، أو يضعونه حول رقابهم وتحت الوسائد، وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، ومازالت تلك العادات والتقاليد منتشرة حتى الآن فى مصر، أما الخس فهو من النباتات التى تكتمل نموها عند حلول الربيع، وقد عرف بدءا من الأسرة الفرعونية الرابعة، حيث اعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة. كذلك فقد اعتبر المصريون أن نضوج ثمرة الحمص الأخضر التى تُعرف باسم"الملانة" إشارة إلى قدوم الربيع، وهى ثمرة لها فوائد ومزايا متعددة، وكانت الفتيات فى العصور القديمة يصنعن من حبات الملانة الخضراء عقودًا وأساور يتزين بها فى الاحتفالات بالعيد. الاحتفال بهذا العيد لم يتغير كثيرا منذ عصر الفراعنة حتى الآن، فلا يزال يحمل ذات الطقوس والمراسم، ويعتبر تقليدًا متوارثا تتناقله الأجيال عبر العصور.

لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:

http://www.facebook.com/groups/210540498958655/

http://kenanaonline.com/hatmheet

http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts

https://twitter.com/shihab2000eg

http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3

https://www.facebook.com/pages/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press/745767408789564

المصدر: الأهرام الرقمى 11/4/2015
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 172 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2015 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,350,311