مركب الصيد بدر الإسلام و إدارة قاصرة من المجتمع المدني و الحكومة
محمد شهاب
كان هناك مزيد من الفشل سواء للمجتمع المدني بصفة أساسية الاتحاد التعاوني للثروة المائية، و نقابات الصيادين، و من الحكومة هيئة الثروة السمكية و وزارات الزراعة و الشئون الاجتماعية، عند وقوع حادث اصطدام مركب الصيد بدر الإسلام التي عليها صيادين من المطرية بمحافظة الدقهلية، قرب جبل الزيت على البحر الأحمر في مياهنا الإقليمية، الذي صدم بها مركب تجارى ضخم مالكها كويتي الجنسية، و مقيدة في بنما، و لم تحرك المركب الكويتي ساكنا، لإنقاذ الصيادين على مركب الصيد الصغير، أو المركب نفسها، بل هربت في جنح الليل، و بعد عدة ساعات وصلت مراكب من القوات البحرية المصرية، و ترتب على الحادث بعد انتهاء عملية الإنقاذ عن غرق 29 صيادا، و انتشال 12 صياد هم اللذين تبقوا على قيد الحياة، و غرق بدر الإسلام. و احتجاز المركب الكويتي.
ممثلو الصيادون:
بالنسبة لصيادي موانئ الصيد المجاورة، فقد أجبرت المراكب على الخروج للبحث عن المنكوبين، و لم تتحرك و بشكل يتناسب مع الكارثة جمعيات الصيادين، سواء في المنطقة المنكوبة، أو الاتحاد التعاوني للثروة المائية، فقط لوحظ أن رابط الفيس بوك الخاص بأمين عام اتحاد الثروة المائية، ينقل الأخبار بعد عدة أيام من الحادث، و مصدره الجرائد التي نشرت عن الحادث، كما لم نسمع عن عقد اجتماع عاجل لمجلس إدارة الاتحاد، أو إصدار بيانا رسميا عن الاتحاد بخصوص الكارثة!!!كذلك و حتى هذه اللحظة، كان تحرك أقارب الصيادين الغرقى، و صيادي المطرية، كان بشكل فردى، و بعد عن نشر أخبار عن عرض مالك الباخرة الكويتية مبلغ 400 ألف جنية لأسرة كل غريق، أو عرض مبلغ 30 مليون جنية تعويض، قيل أن هناك محامين عرضوا خدماتهم و عدم الحصول على اى مقابل، على أن يأخذوا مستحقاتهم بنسبة من التعويض، و لكن لم يتأكد من هذا الأمر.
هيئة الثروة السمكية:
نقل موقع هيئة الثروة السمكية على كنانه ـون لاين(www.GAFRD.com) نقلا عن جرائد قومية، و بعد عدة أيام من الحادث، و لم يصدر أي بيان تعليقا على الحادث، و لم تنقل الهيئة حتى وقائع الحادث ساعة بساعة كما فعلت بعض المواقع، مثل رابط المزارع السمكية Aquacultures (: http://www.facebook.com/groups/210540498958655/)على الفيس بوك، نقلا عن الصيادين أنفسهم و من طواقم مراكب صيد مشاركة في الإنقاذ، و من أبناء المطرية، و لم نسمع عن أي من قيادات الهيئة حضر جنازات الصيادين الغرقى، ثم بعد انتهاء الأحداث، نشر أن الهيئة ستصرف 15 ألف جنيه لأسرة كل صياد غريق. كما لم نسمع عن عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الهيئة، و إصدار بيان بخصوص الكارثة!!
محافظة و محافظ الدقهلية:
بالنسبة لمحافظة الدقهلية و محافظها، والتي تقع في نطاقها أماكن إقامة الصيادين المنكوبين و أسرهم، فلم يحضر المحافظ جنازة الصيادين الغرقى و اللذين أحضرت جثثهم إلى المطرية، و ذلك خشية اى أعمال تحرش من الصيادين و أقارب الموتى، و لكن عقد اجتماع حضرة أركان قيادات حكومية بالمحافظة، و معهم رجل أعمال، و شيخ صيادين المطرية، و مما أثار حفيظة الصيادين و أقارب الغرقى هو قرار صدر بدفع 5 آلاف جنيه تعويض عن كل غريق، فقال بعض من الأهالي الثائرين: هذا هو ثمن المصري!! ربما يكون تصرف المحافظ هو خوفه سواء من قرب صدور حركة تغيرات للمحافظين، و هو ليس بالشخص الذي يرى أقارب الصيادين بالمحافظة بأنه المناسب في مركزه، و ربما مواقفه السابقة من بعض أهالي المحافظة، و كذلك خوفه من أهالي محافظته، و اللذين لم يشعروا بدور كبير يقوم به هو و قيادات محافظته، و يتناسب مع الكارثة.
جماعات حقوق الإنسان:
كما جرت العادة بعد ثورتي 25 يناير 2011 و 30يونيو 2013، تعودنا على إصدار بيانات من جماعات حقوق الإنسان، مثلما كان يحدث حال اى وقائع خطيرة على الساحة المصرية، و ظهورهم على شاشات الفضائيات، و كل وسائل الأنصال المسموعة و المرئية و المقرؤة، تعرب عن رأيها فيما حدث، لم تقوم جماعات حقوقية بذلك الدور المفروض أن تقوم به، لعله ضعف قوة العاملين بقطاع الصيد و ضعف جمعياتهم و الجهة الحكومية الممثلة لهم، و هي هيئة الثروة السمكية !!
الأحزاب السياسية:
نظرا لقرب الانتخابات البرلمانية، و نتيجة لترقب الشعب لدور يفترض أن تقوم به الأحزاب المصرية، سواء حديثة النشأة أو القديمة، كان متوقعا خاصة من الأحزاب اليسارية، أن تهب و تقوم بدورها، و هو الدفاع عن حقوق الصيادين المنكوبين و ذويهم، و هو ما لم يحدث أيضا، و لو على استحياء!!
على العموم هناك من قام بدور و لم يسمع عنه كثيرا، رغم أهمية هذا الدور في إنقاذ الصيادين، أو البحث عن جثث الصيادين ضحايا الحاث، مثل مركب إنقاذ يتبع وزارة البترول، و ظل يبحث عن الجثث لمدة 6 أيام،و حسب ما ذكره قبطان هذا المركب، إن تكلفة اليوم لهذا المركب هو مليون جنيه/يوم، تكفلت به وزارته، كما و أن الدكتور محمد غنيم، رائد طب المسالك البولية، و الأب الروحي و المدير السابق لمركز الكلى بالمنصورة(بمحافظة الدقهلية)، و ذات السمعة الدولية العظيمة، فقد صرح للصيادين، بأنه سيقوم بتكلف محامى لمساعدة اسر المنكوبين، و كان معه في نفس المر الدكتور جمال شيحة الأستاذ بكلية الطب.
كان من المتوقع من مرشح الرئاسة السابق، حمدين صباحي، خاصة و هو من أبناء منطقة بلطيم، و القريب من دوائر الصيادين و مزارعي الأسماك بمحافظة كفرالشيخ، أن يقوم بدور في مساعدة أقارب الصيادين، و توضيح مدى الكارثة للمصريين، و من ثم مساعدة أقارب الغرقى، حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة.
من الواضح أن من أدار مصر، و لعشرات السنين السابقة، قد تكفل بهدم مؤسساتها، سواء مدنية أو حكومية، و الوضع الذي حدث في غرق مركب الصيد المصري، و في مياهنا الإقليمية، خير دليل على هذا الفشل في إدارة الدولة، لكي الله يا مصر.
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts
https://twitter.com/shihab2000eg
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
https://www.facebook.com/pages/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press/745767408789564
ساحة النقاش