مزارع سمك الإسكندرية بين 1988-2013
محمد شهاب
هل ما جرى منذ ربع قرن عند افتتاح مزرعة شركة مريوط عام 1988 يكرر نفسه الآن عام 2013 في ثوب جديد و هو (مشروع أقفاص سمك وادي مريوط)، و لكن نجد أن وقتها قامت الهيئة بنشر نشرة إرشادية عام 1987 فيها تصور عن المشروع، و لكنها كما هو حادث الآن لم تنشر دراسة الجدوى للمشروع.
في جريدة الأهالي الصادرة في 14/12/1988 الصفحة 3 ، تحقيق يتناول مشروع مريوط للاستزراع السمكي- عنوانه (مزرعة عالمية أم كارثة قومية) بين الصحفي بالجريدة و مديرة المكتب الفني للمزرعة.
ضمن ما كتب بالنص: ثمة تساؤلات فنية تفصيلية للمهندس محمد عبد الحميد شهاب خبير الاستزراع السمكي، في محاولة لحصر الأخطاء الفنية الجسيمة في المشروع:
· تربة المزرعة هشة، و منخفضة عن سطح البحر – و المصرف- بثلاثة أمتار
· الملوحة المرتفعة في المصرف الذي يتغذى منه المشروع، و تصل إلى 70 من الألف، أي ضعف ملوحة البحر.
· ارتفاع تكلفة دراسات الجدوى إلى 4.8 مليون جنيه، أي حوالي 17% من قيمة المشروع المبدئية التي كانت 28.5 مليون جنيه عند بدايته.
أيضا كتب في نفس التحقيق تقول مديرة المكتب الفني للمزرعة: ....كثيرا ما نتصل بالبنك الدولي الذي يمول نصف المشروع، و يوالى الإشراف على الخطوات التنفيذية له، لحين الانتهاء من سداد الأقساط.
أيضا يسأل الصحفي مديرة المكتب الفني بالمزرعة: أثار الخبراء قضية التربة غير المتماسكة و التكلفة العالية لبناء جسور الأحواض و صيانتها؟؟ فكان الرد: المادة العضوية التي تتخلف عن الأسماك تصنع تماسك التربة بعد فترة، أما الجسور فقد تم بناءها من نفس التربة ولا تحتاج إلى تكاليف صيانة عالية.
أيضا تقول مديرة المكتب الفني بالمزرعة: دراسات الجدوى قام بها البنك الدولي، و لم نحدد نحن تكلفتها، فقد درسوا من خلال مكاتبهم الاستشارية حجم السوق و الإنتاجية المتوقعة و كل شيء، و لكن الدكتور شوقى البرديسى اشرف على صياغة كل هذا في الدراسة النهائية.
أما التكاليف فقد ارتفعت لأن دراسة الجدوى أهملت بعض المرافق الحيوية، كما لم تشمل إنشاء المفرخات و مراكز التحضين، ثم اختلفت الأسعار خلال سنوات.
سؤال من الصحفي كيف تسدد القروض؟
كان رد مديرة المكتب الفني للمزرعة: بالعملة الصعبة، نفس عملة القرض، لذلك سيضطر المشروع لتخصيص جزء من الإنتاج للتصدير، كما أن الجزء الذي سيباع محليا لن يخضع لرقابة و تسعيرة وزارة التموين لأننا قطاع خاص تابع لقوانين الاستثمار...
يقول أبو العز الحريري النائب البرلماني السكندررى في التحقيق عما يحدث في بحيرة مريوط وقتها: ما يجرى نموذج صارخ لفشل و ارتباك إدارة الثروة السمكية، و هو بمثابة جريمة في حق المصريين جميعا...
الاستنتاج:
- كانت المزرعة و الشركة تحت هجوم و انتقادات داخل المجتمع من الخبراء و السياسيين.
- بعض الردود جانبها الصواب مثلما قالته المديرة الفنية عن بناء الجسور.
- أن هناك أخطاء في دراسات الجدوى التي قام بها أجانب.
- لم توضح الخسائر الكلية للمشروع منذ أفتتاحه حتى الآن و مقدار الخسائر السنوية.
- تصور القائمون على المشروع بأنهم سينتجون سمكا و جمبري، و سيصدرونه!!!
-لم تنشر دراسة الجدوى للمشروع.
يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
ساحة النقاش