محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

مزارع سمك القرن 21

المزارع السمكية عالية التكنولوجيا

High Technology Aquaculture
 
محمد شهاب

في عام 1970 اجتمعت الإدارة القومية للمحيطات و الجو NOAA الأمريكية، ضم الاجتماع مجموعة من علماء البحار و المهندسين و علماء البيولوجيا البحرية marine biologists، و ذلك لأستكشاف إمكانية قيام  المزارع السمكية البعيدة عن الشاطئ، و التي كانت نوع من أنشطة العلوم المستقبلية futuristic activity، و إمكانية تربية اسماك أو قشريات و الأعشاب المائية. و مدى جدواها feasibility.
ربما يكون قد طرح هذا الموضوع فى دول آخرى كاليابان و النرويج و الصين و روسيا و غرب أوروبا و شيلى، و من ثم بحلول عام 2005 كانت هناك 25 دولة  لديها اقفاص او مزارع فى أعالى البحار Off-Shore cages، سواء كانت تجريبية أو تجارية، و غلبيتها فى غرب أوروبا و أمريكا و كندا و المكسيك و بنما و البرازيل و شيلى و فنزويلا و اليابان و تركيا و كوريا الجنوبية و الصين، غير أنه أقيمت مزارع للأقفاص السمكية البحرية بالتعاون مع دول أوروبا بكل من تونس وعمان والكويت و المغرب و ليبيا و لبنان و مصر سواء كانت بغرض تجريبى او تجارى.
 
مميزات و عيوب المزارع السمكيةعالية التكنولوجيا :
المميزات:
الربحية العالية-انخفاض معدلات التلوث- انخفاض معدلات التعرض للأمراض- وجود مساحات كبيرة غير متوفر على الأرض- بعد المسافات بين الأقفاص أو المزارع من هذا النوع- تعرض المزارع للسرقة يكاد يكون منعدم- نوفر وسائل مراقبة بيولوجية دقيقة و حديثة لكل ظروف المزرعة و السمك- يدفع عمليات التعليم و التدريب و البحوث إلى الأمام- بعدها عن الشاطىء يؤهلها لتحمل الأمواج العالية- يحل مشكلة نقص المصادر المائية-يحافظ على التوافق مع الأنشطة السياحية و البيئية و الحياة البحرية و تنمية المناطق الساحلية.
العيوب:
أرتفاع التكلفة- انخاض عدد العمالة المستخدمة- الاعتماد بصفة أساسية على الأسماك أكلات اللحوم  carnivorous- صعوبة تطبيق بعض الدول خاصة العالم الثالث للتكنولوجيات المستخدمة - إمكانية هروب الأسماك من تلك المزارع، فيسبب أضرار للأسماك البرية wild fish خارج تلك المزارع- الأصطدام بجماعات الدفاع عن البيئة التي تناهض ذلك النشاط- زيادة الطلب على أسماك أخرى و أنواع من الحيوانات لتغذية أسماك تلك المزارع التي هي أكلات لحوم carnivorous.
انواع الأسماك التى تستخدم فى المزارع عالية التكنولوجيا:
كانت معظم الأقفاص السمكية البعيدة عن الشاطىء  للأسماك الزعنفية Finfish، خاصة الأسماك اكلات اللحوم carnivores، الدنيس sea bream والقاروص  seabassو الفلاوندرflounder  و و البكلاه cod و الشخرم red snapper،و النازلى halibut، موى  moi و التونه ، amberjack، و النقط  trout، و الوقار(الهامور) grouper،و الكوبيا cobia، و الزبيدىsilver pomfret.
 
التطوير:
من التطويرات التي أدخلت على المزارع المائية البعيدة عن الشاطئ offshore، نظام استشعار لعملية التغذى، استخدام أجهزة متابعة الحالة الصحية، و جهاز تحكم في الغذاء، أجهزة أتصال عن بعد telemetry and communications ، و كذلك تصميم أقفاص و خزانات tanks أكثر تطويرا، و أستخدام مواد لم تكن مستخدمة من قبل لصنع الشباك و إطارات الأقفاص مثل سبائك النحاس و بولي اثيلين فائق الوزن الجزيئي Ultra-high-molecular-weight polyethylene، و تطوير طرق الاختبارات للإنشاءات، و الطرز. أجهزة  تحديد العمق المناسب للعمليات البيولوجية للسمكة خاصة المثانة الهوائية بها، و سرعة التيار التي تزيد عن 12م/ الثانية خارج القفص او الخزان، و كذلك التحكم في فترة الإضاءة و التي تؤثر على معدل التغذية للسمكة.
 
التشريعات:
غالبا ما تتم إقامة المزارع السمكية عالية التكنولوجيا فى مناطق بحار و محيطات، مما أثار نقاشات قانونية حول المياه الإقليمية state waters  و قدرها 3 ميل بحري، و بعض الدول تعتبرها 12ميلا بحريا، و كذلك منطقة المياه الاقتصاديةExclusive Economic Zone (EEZ)  و قدرها 200 ميل بحري، و هى مناطق عليها نزاعات دولية، كذلك داخل الدولة الواحدة تخلق نزاعات بين اجهزة شئون البيئة ، و الإدارة المحلية و الحكومة المركزية، و إدارت الصيد و الأسماك، و أجهزة الدفاع و القوات المسلحة، و إدارات البحث العلمى. و لكن هذه الدول التى دخلت مجال المزارع السمكية عالية التكنولوجيا أستطاعت حل معظم تلك المشاكل، و أصبح ترخيصها الذى كان منذ حوالى 10 سنوات يحتاج الى سنتين فى الولايات المتحدة، أصبح الأن ميسرا، و كذلك عن طريق التفاوض الدولى أمكن الوصول لحلول ناجزة و الوصول لأتفاقيات تسهل إنشاء تلك المزارع و بأقل مشاكل بين الدول.
 
الوضع فى مصر
الأقفاص البحرية و الأحواض الغاطسة لا تزال تجريبية أو غير موجودة حتى الآن في مصر، اذ قامت جهات مختلفة بإجراء  تجارب على الأقفاص البحرية وهى الشركة المصرية للصيد ومعداته ومعهد علوم البحار، و هيئة الثروة . ولكن مازالت هناك مشكلة قائمة تتمثل فى تفريخ اأسماك المياه المالحة كالبورى و القاروص و الدنيس وثعبان السمك و معها الجمبرى و توفير البحوث المرتبطة بهذه المشروعات المستحدثة.
على الرغم من أن المزارع عالية التكنولوجيا تقام في مناطق المياه المالحة (بحار و محيطات) إلا أنه في مصر على الرغم من وجود لبحر المتوسط و البحر الأحمر، خاصة مناطق بعيدة عن الشاطئ، و كلاهما صالح ببعض المشكلات فالبحر المتوسط عالي التلوث، لكنه يقل تلوثه بعيدا عن الشاطئ بمسافات كبيرة، و لكن البحر الأحمر هو الأفضل و لكن وجود شعاب مرجانية يؤثر على الاستزراع، كما أن وجود قطاعات كالسياحة و الإدارة المحلية تقف حجر عثرة في طريق الاستزراع السمكي بتلك المناطق، كما أن هناك حاجة لاستثمارات ضخمة و عمالة مدربة على التكنولوجيا العالية.
و لكن بحيرة ضخمة مثل بحيرة ناصر 1.2 مليون فدان تقع ثلثيها في مصر، و بها مناطق عمق المياه ببعض المناطق عمقها  حوالي 30 مترا (ثلاثون مترا)، و من ثم لو تم تجريب مزارع سمكية عالية التكنولوجيا، لن نكون في حاجة لتفريخ أسماك مياه بحرية، فسمك قشر البياض عند تفريخه (ربما مازال تفريخه في مصر خارج المناقشة)، مطلوب في أوروبا في صورة شرائح(فيليه fillet)، وهو ما يتم نتيجة صيده في بحيرات أعالي النيل (فيكتوريا و ألبرت) و تصنيعه في صورة شرائح(فيليه fillet)، و تصديره بالطائرات إلى أوروبا. و ربما يمكن استخدام مراكب ذات أحواض شبة غاطسة semi submersible كما هي موضحة في الصورة، بتطوير تكنولوجيتها مصريا، مما يدفع لإقامة أنشطة بناء السفن و الشباك و تصنيع أسماك و توطين تكنولوجيا تناسب الظروف المحلية بأسوان و المحافظات المحيطة بها.
 
 

يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/

 

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1487 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,916,510