عرائس بحر بريطانيا الحقيقيات
إعداد/محمد شهاب
تتزايد أعداد النساء اللاتي يرتدين أزياء ميرسونا ويخضن الأمواج. وثمة رجال يفعلون الأمر نفسه. إن عرائس البحر، أولئك الحوريات ذوات الصدور الأنثوية والأذيال السمكية، هن نتاج حكايات الفولكلور والأساطير، وقد لا يكون مألوفاً حضورهن على ضفاف موسم الإجازات الصيفية، لكن في وقت سابق من هذا الشهر، فيما احتفل البريطانيون باليوبيل الذهبي [لتبوُّء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا]، ظهر سرب من عرائس البحر على السواحل الجنوبية لإنجلترا.
فقد تجمع مئات الأشخاص في "تينسايد ليدو"، بـمنطقة "بلايموث"، في 2 يونيو (حزيران)، للمشاركة في محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر حشد ممن يرتدون زي عرائس البحر. تكون الحشد بمعظمه من النساء، بيد أنه ضم أيضاً رجالاً وأطفالاً. وارتدى المشاركون فيه أذيالاً سمكية ومايوهات بيكيني من الأصداف، كي يؤلفوا مشهداً لخمس دقائق بغية تصويرهم، فيما ارتدى الندل أزياء قراصنة وراحوا يحرسون الحدث.
وقد أحصت القيمة على هذه المناسبة، بولين باركر (المعروفة بلقب بولين الحورية) وجود 377 مشاركاً هذه المرة، مقابل 300 في المرة السابقة. وتنتظر بولين الآن أن تعلن إدارة "كتاب غينيس للأرقام القياسية" رسمياً عن الرقم القياسي الجديد الذي تحقق خلال الحدث الذي نظمته.على أن هذا اللقاء البحري الذي يحاكي القصص [الخيالية] كان أكثر من مجرد طقس شكلي. ففي كل أنحاء بريطانيا اليوم، ثمة عدد متزايد من الناس، معظمهم نساء، يخترن للخوض في الأمواج دور الـ"ميرسونا"، أي ارتداء زي عروسة البحر التي تعتبرها الأسطورة نصف امرأة ونصف سمكة. ويمثل ارتداء زي عروسة البحر لبعض تلك النساء المشاركات في الحدث المذكور، وجهةً وموقفاً في الحياة.
ساحة النقاش