سمكة السيلاكانث سَمَكةُ الكُهُوفِ الشَوكيةِ
إعداد/محمد شهاب
ويكيبيديا-ناشيونال جيوجرافيك
Coelacanthiformes ((Latimeria chalumnae)
سمكة السيلاكانث - سَمَكةُ الكُهُوفِ الشَوكيةِ- أوسمكة سيلاكانث أو الجُمبيزة
رتبة نادرة تتضمن نوعين ضمن الجنس لَتمِيريا Latimeria.، يعتبر العلماء تلك السمكة أحفورة حية، فيبلغ زمن تواجدها نحو 500 مليون سنة، ولا يزال هذا النوع موجوداً حتى الآن. شوهدت واحدة لأول مرة في يوم 22 ديسمبر 1938 قبالة ساحل جنوب إفريقية. كان هذا النوع معروف قبل ذلك كأحافير.ميّزة تلك السمكة في أن لها زعانف تشبة اليد وعظام، والزعنفة مشابه لما تطور (حسب نظرية التطور) بعد ذلك من أطراف للبرمائيات، التي استطاعت العيش على اليابسة.
غرائب أسماك السيلاكانث.. لا تصل لسن الرشد قبل 55 عامًا، تعيش أسماك السيلاكانث، على أعماق تصل إلى 2300 قدم قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا. وهي نادرة وحساسة لأي اضطراب.
أذهلت أسماك السيلاكانث, وهي أسماك بدائية تعيش في أعماق البحار العلماء, فبعد أن اعتقد الباحثون أنها انقرضت مع الديناصورات اكتشفوا أن هذه "الأحافير الحية"، التي يبلغ طولها ستة أقدام، يمكن أن تعيش ما يصل إلى 100 عام، أي خمس مرات أطول مما كان يعتقد. وكشف تحليل جديد لمقاييس سمك السيلاكانث الإفريقي - وهو أحد نوعين معروفين - أن مدى حياتها قد قُدِّر خطأً بـ 20 عامًا فقط .ليس ذلك فحسب، فمن المرجح أن تحمل أنثى السيلكانث صغارها لمدة خمس سنوات، أي ثلاث سنوات أطول مما كان يعتقد - ولا تصل إلى سن الرشد لمدة 55 عامًا، كما يقول قائد الدراسة "كيليج ماهي" من معهد أبحاث المحيطات الفرنسي. وتقول "سيلينا هيبل"، رئيسة قسم مصايد الأسماك والحياة البرية وعلوم الحفظ في جامعة ولاية أوريغون،: "لقد كان لغزًا طوال الوقت، الآن يبدو الأمر أكثر منطقية". حيث لم يتطابق العمر القصير المفترض لأسماك السيلاكانث مع معدلات التكاثر المنخفضة، والتمثيل الغذائي البطيء، وامتصاص الأوكسجين المنخفض (جميع صفات الحيوانات البحرية بطيئة النضج، مثل أسماك القرش في أعماق البحار).
في الوقت نفسه، تشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Current Biology، إلى أن الأسماك المهددة بشدة بالانقراض أكثر عرضة للتهديدات مثل الصيد العرضي أو الأحداث المناخية الشديدة. وكانت أول دراسة تركز على شيخوخة السيلاكانث في عام 1977، مستخدمة الهياكل المتكلسة التي تسمى الدوائر الكبيرة على مقاييس 12 عينة من متحف الكولاكانث الإفريقي، إذ كان يُعتقد أن هذه الدوائر الكبيرة تشبه إلى حد ما حلقات الأشجار أو قلب الجليد، وهي علامات تسجل فترات زمنية. وخلص العلماء في ذلك الوقت إلى أنه من المحتمل أن يتم ترسيب الدوائر الكبيرة مرتين في السنة - تم تعديلها لاحقًا إلى مرة واحدة كل عام-، وهي نتيجة تعادل مدى الحياة لمدة 20 عامًا.
ومؤخرًا قام الفريق البحثي بفحص 27 عينة إفريقية من السيلاكانث ، مخزنة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس وتم التقاطها بين عامي 1954 و 1991. وعندما نظر الفريق إلى الدوائر الكبيرة باستخدام مجهر ضوئي مرسل وجد نفس النتيجة التي توصل إليها العلماء في السبعينيات. ولكن عندما قام الفريق بفحص مقاييس السيلاكانث مرة أخرى باستخدام الفحص المجهري للضوء المستقطب - وهي تقنية أكثر تقدمًا تقلل الوهج وتشحذ الصور - فقد تغيرت قواعد اللعبة. إذ كشف الضوء المستقطب عن وجود العديد من الدوائر الدقيقة الصغيرة بين الدوائر الكبيرة. وأكدت التحليلات باستخدام قياسات موحدة لعينات الحيوانات المتقدمة في السن أن السيلاكانث لديه واحد من أكثر عمليات الأيض تباطؤًا في البحار. ولمعرفة فترة حمل السيلاكانث، قاس الفريق مقاييس العينات الجنينية باستخدام نفس الأساليب للأسماك البالغة، والتي أظهرت أن حمل الكولاكانث يستمر لمدة خمس سنوات.
وبحسب "بريان سيدلاوسكاس"، عالم الأسماك في جامعة ولاية أوريغون، فإن نتائج الدراسة مقنعة، مشيرًا إلى أن الدراسة لها نهج إحصائي شامل. بينما يرى " مارك تيرويليجر"، الخبير في نمو الأسماك، أنه نظرًا لأن قشور الأسماك يمكن أن تنسلخ وتعيد امتصاصها في الجسم مع تقدم عمر هذه الكائنات، فهي ليست تقديرًا موثوقًا لأعمار الأسماك طويلة العمر، ومع ذلك يقول" تيرويلجر": "نتائج الدراسة هي ما أتوقعه بالنسبة لسمكة بطيئة النمو في المياه العميقة". وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أخبار مقلقة عن أسماك السيلاكانث، التي تعيش عادة على أعماق تصل إلى 2300 قدم قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا. فهذه السمكة النادرة حساسة بشكل خاص لأي اضطراب، وهذذا يعني أن ارتفاع درجة حرارة البحار بسبب تغير المناخ قد يؤثر على أسماك السيلاكانث.
المصدر: National Geographic
ساحة النقاش