الصيد الجائر ـ صيادو أفريقيا يدفعون ثمن ممارساتهم الخاطئة
إعداد/ محمد شهاب
بات الصيادون الأفارقة في البلدان المطلة على المحيط الأطلسي يعانون من نقص الأسماك فيما أصبح الصيد الجائر مشكلة كبيرة جراء ممارسات الصيد الضارة وعمليات الصيد الكبيرة في المياه الدولية.
دائما ما يسيل لُعاب أي صياد مشهد رؤية شباكه وهي تخرج من البحر مليئة بالأسماك، بيد أن هذا المشهد أصبح نادرا في البلدان الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. حيث أدت ممارسات الصيد الضارة وعمليات الصيد الجائر منذ سنوات إلى تدمير الثروة السمكية والحياة البحرية. وعلى وقع ذلك، يواجه الصيادون الكثير من الصعاب في صيد الأسماك سواء لكسب قوتهم أو لإطعام عائلاتهم فيما تضطر سفن الصيد العالمية الضخمة إلى اللجوء أساليب مبتكرة وغالبا مدمرة للحفاظ على نشاطهم البحري، لكن هذه الأساليب ليست مستدامة مما يشكل خطرا على البيئة البحرية خاصة مع تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
وكانت هذه الأزمة محور نقاش ندوة عقدت على هامش المؤتمر الوزاري المعني بالتعاون في مجال مصايد الأسماك بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي المعروف اختصارا بـ "الأتلافكو" في الرباط حيث حاول الحضور استكشاف طرق جديدة لتحقيق التوازن بين الصيد والحفاظ على التنوع البيولوجي. ويبدو أن واقع الصيادين الأفارقة قاتما مع تأكيد الكثير ومنهم برتن الذي يعمل في صيد الأسماك بدولة بنين على قلة الأسماك. وقال برتن، الذي يصطاد الأسماك في خليج بنين لأكثر من 30 عامًا، "في إحدى المرات، كنت استطيع محاصرة السمك بالشبكة بعد عشر دقائق من وضع المصابيح المائية تحت الماء. وأضاف برتن البالغ من العمر 50 عاما، إن صيد الأسماك كان عملا مربحا في الماضي، لكن تغير الأمر خلال السنوات الأخيرة.
تدابير بائسة
وأشار إلى أن الأزمة تفاقمت مع قيام قوارب الصيد الأجنبية الكبيرة بصيد الأسماك التي من المفترض أن تكون قوت يوم رفاقه الذين يخرجون في عرض البحر على متن زوارق ومراكب صغيرة، لكن المنافسة مع السفن الكبيرة تبدو ضربا من المستحيل.
ويبدو أن معاناة الصياد برتن من بنين متكررة في البلدان الأفريقية الأخرى المطلة على المحيط الأطلسي حيث أدت سنوات من الصيد الجائر إلى انخفاض كميات الأسماك التي يتم صيدها بمقدار النصف تقريبا خلال الخمسة عشر عاما الماضية.وعلى غرار عمليات الصيد الكبيرة في أعالي البحار، يبحث الصيادون في دول مثل غانا عن طرق مبتكرة لصيد الأسماك والحفاظ على أعمالها، بيد أن العديد من الصيادين يلجأؤون إلى ممارسات خطيرة مثل تسميم الأسماك واستخدام الديناميت لقتل الأسماك ليلا.
ملاحظة من محمد شهاب:
جاء بنص المقال:
- تضطر سفن الصيد العالمية الضخمة إلى اللجوء أساليب مبتكرة وغالبا مدمرة للحفاظ على نشاطهم البحري، لكن هذه الأساليب ليست مستدامة مما يشكل خطرا على البيئة البحرية خاصة مع تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
- الأزمة تفاقمت مع قيام قوارب الصيد الأجنبية الكبيرة بصيد الأسماك التي من المفترض أن تكون قوت يوم رفاقه الذين يخرجون في عرض البحر على متن زوارق ومراكب صغيرة، لكن المنافسة مع السفن الكبيرة تبدو ضربا من المستحيل.
- يبحث الصيادون في دول مثل غانا عن طرق مبتكرة لصيد الأسماك والحفاظ على أعمالها، بيد أن العديد من الصيادين يلجأؤون إلى ممارسات خطيرة مثل تسميم الأسماك واستخدام الديناميت لقتل الأسماك ليلا.
ساحة النقاش