محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الشعاب المرجانية ثروة قومية ومقصد سياحى عالمى

إعداد/ محمد شهاب

 كتب عرفات على:

عمرو حنفى: توفير جميع الآليات للحفاظ عليها ومنع أى أضرار تلحق بها

وهب المولى عز وجل محافظة البحر الأحمر ثروة بحرية ووسيلة متفردة للجذب السياحى، وهى«الشعاب المرجانية». هذه الثروة يعرف قيمتها الأجانب ويأتون لزيارتها والاستمتاع بجمالها من كل بقاع الدنيا، أما قيمتها الاقتصادية كعامل رئيسى فى حركة الجذب السياحى فحدث ولا حرج، فالمتر الواحد منها يصل دخله السنوى وفقا لدراسات وزارة البيئة الى ٣٠٠ دولار عن طريق زيارات السائحين لمواقع الغوص حول تلك الشعاب، وتعتبر شعاب البحر الأحمر أحد المقاصد السياحية المتميزة لمصر والتى يجب أن تحظى باهتمام عالمى كبير فى مؤتمر المناخ .

بداية يؤكد اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، أن الحكومة وأجهزة الدولة تدرك قيمة وأهمية الشعاب المرجانية كثروة اقتصادية ومقصد سياحى منحها الله لهذه المحافظة ومن ثم نعمل على توفير كل الآليات التى تحافظ على مقومات الثروة البحرية من أجل سياحة مستدامة وعلى رأسها الشعاب المرجانية وذلك من خلال إدارة المحميات والفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة والإدارة العامة للبيئة بالمحافظة، وهناك جمعية أهلية ذات خبرة تعمل فى هذا المجال وتنفذ مشروعات كبيرة تتمثل فى زرع الشمندورات حول المستعمرات المرجانية لربط المراكب السياحية حتى لا تصطدم بأى مساحة من الشعاب، كما أن قانون حماية البيئة قلل حجم الأضرار التى تلحق بالشعاب المرجانية وغيرها من بقية الكائنات البحرية النادرة، وهى بالفعل تحظى باهتمام السائحين من كل بلاد العالم .

ويقول الدكتور أحمد غلاب الباحث فى محميات البحر الأحمر إن الشعاب المرجانية الموجودة فى البحر الأحمر التى تعد الركيزة الرئيسية لحركة الجذب السياحى تمثل قيمة اقتصادية كبيرة فوفقا لدراسات وزارة البيئة تأكد أن المتر الواحد منها يصل دخله السنوى الى٣٠٠ دولار عن طريق مشاهدتها فقط من قبل السائحين منها ٣٠٪ لوجود الأسماك الملونة بداخلها أما الأكثر أهمية فهو تفردها فى التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة دون غيرها من الشعاب المرجانية الموجودة فى شتى بحار العالم، كما تعد منتجا رئيسيا للأسماك خاصة الملونة منها والتي تعتبر أيضا أحد أهم المقاصد السياحية فهى بمثابة حاضنات لها ولتكاثرها ومصدر لغذائها، وهى الخط الأول لحماية الشواطئ والسواحل من التآكل باعتبار أن البحر الأحمر يمثل أطول ساحل مرجانى ولذلك تسخر وزارة البيئة بكامل أجهزتها كل إمكاناتها للحفاظ على كل شبر من تلك الشعاب وتوقيع أقصى عقوبة على من يتسبب فى الحاق اى اضرار بها بينما يرى حسام حلمى أحد أصحاب المشروعات السياحية بمرسى علم أن الشعاب المرجانية هى ثروة قومية بكل معانى الكلمة وبدونها لاتكون هناك سياحة على الإطلاق ومقاصد البحر الأحمر اتخذت شهرتها السياحية الواسعة فى شتى دول العالم من خلال مقوماتها البحرية وفى مقدمتها الشعاب المرجانية، لأن السائح لايأتي الينا من أجل الإقامة بفنادق فخمة أو غيرها بل من أجل التمتع بالطبيعة الخلابة والثروات الفريدة التى تتمتع بها المنطقة .

ويؤكد الدكتور محمد عبد الغنى مدير احدى الجمعيات الأهلية أن التقارير العلمية الصادرة من هيئات دولية متخصصة فى رصد درجات الحرارة ومنها هيئة الأرصاد الأمريكية أثبتت بالبراهين القاطعة أن الشعاب المرجانية التى توجد بالبحر الأحمر وتحديدا فى داخل الحدود المصرية هى الوحيدة الأقل تضررا من ارتفاع درجات حرارة البحار وقد تكون تلك الشعاب هى الملاذ والملجأ الوحيد لإعادة الكثير من الشعاب المرجانية لبحار العالم حال تعرض الأخيرة لظاهرة الإبيضاض وضياع قيمتها، وذلك من خلال امكانية نقل أجزاء من شعاب البحر الأحمر لتلك البحار فى حالة تحسن درجات الحرارة هناك بل ستصبح شعابنا المرجانية هى المصدر الرئيسى لممارسة أنشطة الغوص وقبلة الغواصين الوحيدة من شتى دول العالم بما يضاعف من حجم التدفق السياحى للمنطقة، حيث أكدت الدراسات أن درجة الحرارة العالية تؤدى إلى تحميض مياه البحار والقضاء على خاصية القلوية التى تتمتع بها والتى تساعد على بناء هياكل الشعاب المرجانية والمحاريات والأصداف التى تعد العامل الرئيسى فى حركة الجذب السياحى وأنه فى حالة وصول حالة المياه للتحميض لا تستطيع هذه الكائنات بناء هياكلها الرئيسية، وبالتالي تذوب وتموت وتختفى خصائصها بينما تتوافر خاصية المقاومة الربانية لشعاب البحر الأحمر التى تمتاز بكثافة عالية غير متوافرة فى شعاب أخرى ولذلك يسميها بعض المتخصصين بـ «الشعاب السوبر» .

وأكد الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس ضرورة إعلان بقية الشعاب المرجانية التى لم تعلن بعد كمحميات طبيعية لتصبح محميات متعددة الأغراض تحت مسمى الحيد المرجانى المصرى الأعظم، كما هو الحال فى استراليا حيث تبلغ المساحة المرجانية التى لم تعلن بعد فقط ٨٨ كم مسطح وهى مساحة صغيرة مقارنة بما سبق إعلانه تمتد من جنوب الغردقة حتى محمية وادى الجمال وحماطة جنوب مرسى علم، لأن عدة مكاسب اقتصادية وثقافية  تتحقق من وراء ذلك منها إظهار وجه مصر الحضارى فى الحفاظ على التراث البحرى الفريد وأنها حريصة على الالتزام بكل القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية الخاصة بالحفاظ على التراث البيولوجى .

المصدر: الأهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 280 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2022 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,353,631