"أبو دباب ومبارك وتنضبه" أشهر خلجان يمكن مشاهدة عروس البحر بها بمرسى علم
إعداد/ محمد شهاب
كتب عماد عرفة:
"الدوجونج" حيوان بحرى ثدى يدر دخلا أكثر من 10 ملايين دولار سنويًا من السياحة.. باحث بيئى: أعداده قليلة لا يتعدى الـ30
يذخر البحر الأحمر بالكثير من الثروات الطبيعية المختلفة والتى حبا مصر بها، ويصل لمشاهدة تلك الطبيعة الملايين من السياح من كل دول العالم لمشاهدتها، من بين تلك الثروات المراسى والخلجان التى أصبحت بعد ذلك مأوى لكائنات بحرية فريدة ونادرة، من بين الكائنات أيضًا حيوان الدوجونج البحرى، والذى يطلق عليه عروس البحر كما سماه قديمة عالم علوم البحار حامد جوهر. الدوجونج أو كما يقال عنه من السكان المحليين فى البحر الأحمر الأطم أو الجلد، ويقول الزوار عروس البحر والسى كاو، هو كائن بحرى ثدى يتغذى على الحشائش ويبحث عن الحشائش البحرية فى الأعماق التى دائما ما تكون فى الخلجان والمناطق البحرية الطبيعية.
قال أحد باحثى البيئة بمحميات البحر الأحمر، والمتخصص فى علوم البحار إن حيوان الدوجنج هو من الثديات البحرية والذى يتغذى على النباتات البحرية، وهو من الكائنات المسالمة، ويدر دخلا كبيرا لمصر، حيث يصل لمصر له خصيصا آلاف السيائحين للغوص معه ومشاهدته تحت الماء.
أضاف الباحث البيئى الذى رفض ذكر اسمه أن هناك دراسة أجراها الدكتور محمود حنفى، أستاذ علوم البحار بجامعة السويس، على إحدى حيوانات الدوجنج البحرية الواقعة فى مرسى مبارك وتبين أن تلك الحيوان يوفر سنويا لمصر قرابة 10 ملايين دولار من خلال جذبة للسياح وممارسة الغوص من أجله من جميع أنحاء العالم. وأوضح أن ذلك الحيوان ثروة كبيرة وأعداده محدودة فى البحر الأحمر لا يتعدى الـ30 دوجونج ويتواجد بشكل دائما فى مرسى مبارك وأبو دباب وتنضبه وشواطئ محمية وادى الجمال، وأطلق عليه رائد علوم البحار العالم حامد جوهر، مسمى عروس البحر، وأطلق عليه الصيادون المحليون مسمى "الجلد" وفى الخليج العربى والاسم الأكثر تداولًا "بالأطوم" والاسم العلمى له " سى كاوى ".
وكشف أن أنثى الدوجونج تلد وترضع، ومن الممكن أن تعيش لفترة ما بين 80 و100 عام، وتقضى 16 شهرًا خلال عملية الحمل فى جنينها، وعند ولادتها تقضى 16 شهرًا فى رعايته وإرضاعه، حتى يستطيع أن يتغذى على الحشائش البحرية ويصل طوله متر ونصف. وأكد، أن محميات البحر الأحمر وضعت برنامج رصد معين لعروس البحر، أو كما يطلق عليها الأطوم، حيث تم رصدها بشكل دائم بمراسى مدينة مرسى علم فى مرسى أبو دباب ومرسى شونة، ومبارك ووادى الجمال، ومرسى عجلة وتنضبة. ومن أهم المناطق التى يقطنها عروس البحر هى مرسى تنضبه جنوب مدينة مرسى علم بـ14 كيلو مترا، والتى وصفت بأنها منطقة السحر والطبيعة، وتعد أجمل مراسى الجنوب، ويضم بالقرب منه قرابة 13 موقع غوص، مما جعله نقطة انطلاق لجميع رحلات الغوص المتوجهة لتلك المواقع الشهيرة.
ويقع موسى تنضبه بالقرب منه موقع غوص تشيك بوينت، ومرسى جمال، وطرفه مكى، وعرق طرفه، والهاوس ريف، والمواسير، حيث إنها من مواقع الغوص الشهيرة بمرسى علم، ويضم مخيمات صغيرة شيدها السكان المحليون لتقديم المشروبات والمؤكلات المحلية للسياح عند زيارتهم أو انطلاقهم من مرسى تنضبة، يظهر فيها حيوان الدوجنج بشكل متكرر لكنه زائر لها بحثا عن الحشائش البحرية التى يتغذى بها، كذلك أنواع كثيرة من الأسماك والسلاحف ذات الألوان الزاهية.ويقيم حيوان الدوجونج فى منطقة مرسى مبارك جنوب محافظة البحر الأحمر وتحديدا شمال مدينة مرسى علم بحوالى 60 كيلو مترا مربعا، ويسكن تلك المنطقة السلاحف والدلافين مع حيوان الدوجنج "عروس البحر"، حيث أطلق السياح بأنها المكان الأمثل للغوص على مستوى العالم، ووصفها البريطانيين قائلين "الغطس فى مرسى إمبارك" ليس منفردًا بل بجوارك عروس البحر، والسلاحف الخضراء دليلك فى الأعماق.
من جانبه قال يوسف اشرف غواص بمرسى علم أن خليج مرسى "إمبارك" من أجمل وأغنى الخلجان على ساحل البحر الأحمر، حيث يتميز بالتنوع البيولوجى ويعد قبلة للسائحين من مختلف الجنسيات الراغبين فى ممارسة رياضة الغوص مع عروس البحر والسلاحف البحرية حيث تتجمع حيوانات عروس البحر والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وتتخذ شاطئ مرسى إمبارك مكانًا أمنا لها. وأضاف أن الشعاب المرجانية بمنطقة مرسى مبارك مختلفة عن أى شعاب أخرى حيث انها متنوعة، ولتكون قاع الخليج من تربة رملية يغطيها طبقة شاسعة من الحشائش البحرية التى تتغذى عليها عروس البحر "الدوجنج"، كما يوجد بقاع الخليج تلال رملية صغيرة نمت بسبب انحراف السيول من الصحراء إلى الشاطئ.
ساحة النقاش