البيئة:التماسيح النيلية لا تؤثر على الثروة السمكية فى مصر
إعداد/محمد شهاب
نفت وزارة البيئة الشائعات التى إنتشرت مؤخرًا حول أعداد التماسيح الكثيرة، والتى تضر بالثروة السمكية حيث أن التماسيح لا تأكل أكثر من 3 شهور في السنة؛ لأن التمثيل الغذائي للتمساح بطيء جدا حيث أن التمساح يتغذى على الأسماك الكبيرة والمفترسة والتي ليس لها قيمة إقتصادية وأن المتوسط اليومي لغذاء تمساح طوله 3م هو نصف كيلو من الأسماك في اليوم .
وقد قامت وزارة البيئة بنقل التماسيح من ملحق 1 لملحق 2 في إتفاقية سايتس الذى يسمح بالتصدير ولكن مع عدم تحديد كمية للتصدير. وهذا يعنى عدم السماح بتصدير التماسيح من المصادر الطبيعية البرية ومع ذلك يمكن السماح بتصديرها حال إستزراعها فى مصر وبالتالى التصدير يكون من الأجيال التالية والجديدة بالمزرعة وليس من البرية.واتفاقية سايتس هى إتفاقية معنية بتنظيم الإتجار الدولى بالنباتات والكائنات المهددة بالإنقراض، لا توافق على التصدير إلا فى أغراض البحث العلمى، وبكميات محدودة، وبضوابط معينة.
والجدير بالذكر أن التماسيح تعيش في نهر النيل منذ أكثر من 240 سنة وأن التمساح النيلي موجود في 41 دولة إفريقية ويعد ثروة هامة حيث يستخدم في صناعة الجلود وبعض العقاقير الطبية وإن بعض الدول تستغله كثروة سياحية تساهم بقدر كبير في الدخل القومي لهذه الدول والإستثمار فى التماسيح له مكاسب كبيرة، ويرجع ذلك إلى أن كل جزء من أجزاء التمساح النيلى مطلوب فى العديد من الدول، وأبسط أجزاء التمساح تمثل قيمة لبعض الدول، وتقدر وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا، ولكن يوجد عائق كبير فى إستزراع التماسيح بمصر حيث أنه يحتاج إلى عوائد مادية كبيرة وخبرات فنية للتعامل مع الموضوع وهذه ليست متوفرة فى مصر بشكل كافٍ.
ملاحظة محمد شهاب:
المقصود بالمقالة تماسيح النيل فى مصر ببحيرة ناصر
ساحة النقاش