طبق إماراتي ينافس الكافيار في فوائده
إعداد/محمد شهاب
اشتهرت دولة الإمارات العربية المتحدة، كدولة ساحلية، بأطباق البحر المتنوعة، حيث عرفت بثقافة بحرية شعبية، قامت على صيد اللؤلؤ، وعلى أطباق السمك، وثمار البحر المتنوعة.لكن ما لا يعرفه الكثيرون، هو ذلك الطبق الإماراتي الشعبي الشهير، والذي تفرد به الإماراتيون، لما له من فوائد صحية لا تحصى، إضافة إلى شهرته كمنافس للكافيار في فوائده وندرته. الطبق الشهير، والمعروف باسم "الجشيد"، أخذ مكانته لندرته، فهو ليس بالطبق الذي يمكن وضعه على مائدة الغداء كل يوم، بل طبق عزيز، لا تكاد البيوت تعده إلا مرة كل عدة أسابيع أو شهور بسبب مكوناته النادرة والمكلفة جدا.
ويتم إعداد الجشيد من صغار سمك القرش بعد اكتمال نموها، ويطلق عليه اسم "ولد الولد"، ويعتبره الأهالي، مقوي ومنشط ويغذي الجسد بالطاقة، فضلا عن كونه مقوي جنسي. وتجمع أبحاث كثيرة على القيمة الغذائية الكبيرة التي يحتوي عليها لحم سمكة القرش، ويتم شراء أسماك القرش للحصول على زعانفها، التي يصل سعرها إلى 700 دولار لكل كيلوجرام، وهو ما جعل سعر الطبق الشهير مكلفا.وعالميا يقدم حساء زعانف القرش على مآدب عالمية، ما خلق حربا في صيد أسماك القرش، باعتبارها مصدر دخل مرتفع للغاية بالنسبة للصيادين.
وفي الإمارات إقبال كبير على شراء أسماك القرش المولودة حديثا من أجل طبق الجشيد، الذي تتناقل الأجيال سره كطبق تراثي صحي، ويتم إعداده كل عدة شهور داخل الأسرة الإماراتية، كما يتوفر في المطاعم الشعبية التي تقدم الأطباق المحلية، والتي تجد إقبالا لافتا من القيمين والسياح، فضلا عن المواطنين.
<!--<!--<!--
ساحة النقاش