تغيير اتجاهات المصريين فى نظام تجهيز السمك و المأكولات البحرية

محمد شهاب

هل من الصعب علينا تغيير اتجاهات المصريين فى نظام تجهيز السمك و المأكولات البحرية؟ خاصة و اننا لازلنا نتناول السمك كما كان يفعل الفراعنه (سمك مشوى)، مع تغير من نار راكية نار من خشب و فحم، الى الشوى على نار غاز. فهناك طرق تقطيع سمك(فيليه و اصابع و ستيك ..) و لكن كثير من المصريين، لم يتم تغيير أتجاهاتهم تجاه تلك الطرق، خاصة و انها سهله جدا لمن يتناولها.

حسب العلوم الأجتماعية، فإن تغيير اتجاهات شعوب ليس بالأمر الهين، فهو يتطلب عمل مؤسسى و ليس العمل الفردى، فهناك وسائل أعلام و هناك مدارس و جامعات و مراكز بحثية، و هناك منظمات مجتمع مدنى(جمعيات و اتحادات..الخ)، يفترض ان تقوم بهذا الدور، خاصة و انه مطلبا تنفيذه يجنب الشعب أضرار صحية كثيرة، ففى السمك الشرائح(الفيليه) و غيره من طرق التقطيع، يتم التخلص من أجزاء(راس و أحشاء و خياشيم) تتراكم بها الملوثات فى السمكة من المياه التى تعيش فيها.

مطلب تغيير اتجاهات المصريين، حيال نظام تجهيز السمك و المأكولات البحرية، لإعداده للتناول بطريقة أكثر يسرا، لن يتم دون دور رئيسى للباحثين و الخبراء، و بمساعدة منظمات المجتمع المدنى.

من نماذج الواضحة فى هذا السياق عاميا:

- حققت فيتنام عام 2019 حوالى 2.5 مليار دولار من تصدير الباسا الفيليه، فتصدير سمك فيليه(إضافة قيمة Value Added)، يعنى مزيد من المكاسب، و قلة فى الوزن، و خلق مزيد من فرص العمل.

- تصدر البرازيل كم لا باس منه نتيجة تصدير فيليه البلطى، و مما ساعدها على ذلك إنتاجها بلطى من سلالة مطورة سريعة النمو عالية الإنتاجية. خاصة أن إقبال السوق الأمريكى على الفيليه البلطى كبير.

- أستطاع مزارعوا سمك البياض فى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعوا تصنيع أنواع من منتجات سمك البياض منه الفيليه Filete و الأصابع fingsers و المنظف Dressed  و غيرها تباع فى السوبر ماركات و محلات البقالة، و يباع بالولايات الجنوبية من امريكا فى مطاعم مكدونالد هامبورجر من لحم سمك البياض.