الطلاق و الحب
ماذا لو وقعت فى الحب وانت لا تعرف شيئا عن من تحبه ؟ فعندما تقع في الحب، فأنك تفقد أهم ما تمتلكه، تفقد قلبك، تفقد راحة بالك، وقد تفقد مالك، ولكنك تحصل في المقابل على حياة أشبه بالخيال، حياة تشعر بها وكأنك تعيش في الجنة، فلا ترى في حياتك غير الورود ولا تتنفس في حياتك غير عبير الزهور، وبالطبع تحصل أيضا على حبيب، والحبيب بالطبع هو مصدر تلك السعادة، ففي بسمته ترى نور الشمس ينير حياتك، وفي عينيه تغرق في بحور من العسل وتنسى هموم الدنيا في تلك البحور، وفي صوته تسمع ما يسحر الفؤاد ويجعله يحلق فوق السحاب، ولكن رغم شعورنا أننا في الجنة، فنحن مازلنا في الحياة الدنيا التي خصها الله عز وجل بعدم الكمال في كل شيء، ففي أكثر أوقاتنا فرح وسعادة قد يحدث ما يعكر صفو تلك السعادة، وينزلك سريعا من وسط السحاب إلى الأرض فيحطم عظامك بلا رحمة، وبدون حتى أن يشعر حبيبك بك، أو يشعر بأنه أساء لك، وهنا نحتاج إلى أن نعاتب الحبيب بكلمات رقيقة نشعره بالغضب، ليلحظ ما بدر منه في حقنا، ومهما كان الحب فتكرار الغضب يولد الخوف مما هو قادم واذا كان الحب فرحة لقاء ورؤية وحسن تعامل واخلاص النوايا والرغبة في الارتباط فلابد من طرفين يجمعهما روح وقلب واحد لا عناد ولا ضياع لوقت لا نعلم سيعود مرة اخرى ام لا ومن هنا كانت كثرة المشاكل الاجتماعية وكثرة الغضب والانفعالات الزائدة عن الحد من الطرفين او احدهما ومن عدم الوفاء والاخلاص من أي طرف فكل كان له هدفه الخاص وحبه بطريقته الخاصة وعندما لم يستطيع تحقيق الهدف المنشود فضل الانفصال ليبحث عن نقطة انطلاق اخرى لعله يجد مبتغاه .
بسمة امل
بقلم : حسن عبدالمقصود على