من المعروف أن الحبر مادة مصنعة سائلة أو جافة يكتب بها بواسطة القلم، وأن أقدم حبر عرفه العالم كان الحبر الهندي أو الصيني وكان يصنع من السخام . ويعرف الآن بالحبر الشيني.
وقد عرف العرب الحبر كمداد للكتابة، وبخاصة على أوراق البردي والجلود إلى أن عرفوا الورق المجلوب من الصين، وصنع فيما بعد في مراكز الثقافة الإسلامية.
وقد استخدم العرب عناصر مختلفة في صناعة الحبر، بعضها معدني، مثل: الزاج ، وبعضها نباتي مثل العفص . وكان العرب يعتمدون في صناعة الحبر على السخام الذي يتكون من احتراق النفط، أو من الزيوت والدهون النباتية كزيت الكتان. وأحيانا كانت العناصر المستخدمة في الأحبار العربية تطبخ على النار فيغلي في الماء أو في ماء الآس ثم يضاف إليه الصمغ العربي والزاج القبرصي مع شيء من الدخان.
اخترع العالم العربي المسلم عباس بن فرناس في القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي قلم الحبر وكان على شكل اسطوانة تتغذى بحبر سائل يستخدم للكتابة، ثم أمر بصنع مثله المعز لدين الله الفاطمي عام 365هـ -975م، ثم صنع ابن صاعد الرحبي قلم الحبر السائل من أنبوب متخذ من الحديد، وجعل له من جسمه سنا مقطوطا ومشقوقا، وكان أنبوب هذا القلم يزود بالحبر من ذيله، وله غطاء حلزوني محكم، وكان ما به من حبر يكفي الكتبة والخطاطين للكتابة به لمدة شهر. وصنع قلم الحبر لأول مرة في الغرب عام 1298هـ -1880م، وبعده صنع قلم الحبر الجاف في عام 1364هـ -1944 م. وقد تفنن المصممون المهندسون والعمال المهرة في العصر الحديث في صنع نماذج شتى متعددة الأغراض من أقلام الحبر السائل، وأقلام الحبر الجاف.
استخدم قدماء المصريين والصينيون الحبر منذ وقت قديم،
لا يقل بأية حال عن سنة 2500 ق.م. وكانوا يصنعون أحبارهم من مختلف المواد الطبيعية؛ مثل ثمر التوت، ولحاء الشجر، وزيت بذر الكتان، والسخام.
أما الأحبار التي عُرفت قبل ذلك فكانت تُصنع من العفصة التي
تنمو في أشجار البلوط. وطورت آلاف من التركيبات الخاصة
بصناعة الحبر عبر القرون. أما اليوم فإن معظم الأحبار تُصنع من
مواد تركيبية كيميائية
صناعة الحبر العربي
اولا تاتي بالهباب السخام ان افضل انواع السخام او الهباب
هو هباب نوى الزيتون المحروق الهباب هو سواد الدخان المتبقي من حرق النفط او
- الغازممكن تجده عند تنظيف سخانات الماء الغازية ثم تأتي بهذا السخام وتنقيه بواسطة قماش الشاشالطبي وتأتي بالصمغ العربي
وتضع كمية منه في وعاء فيه ماء بحيث يغطيهذا الماء الصمغ بقليل
ويفضل ان يكون الماء مقطرا أي خالي من الأملاح والشوائب
وتتركه لمدة يوم وحسب الوقت حتى تراه وقد يصبح كالعسل أو الدبس بعدأن يكون قد ذاب ثم تصفيه أيضا بقماش الشاش لكي تتخلص من الشوائب
ثم تأتيب هاون ( مدق ،مهراز) حديدي أو زجاجي
وتأخذ كل أربعة ملاعق من الصمغ المصفى السائل تقريبا وتضعها في المدق
ثم تاخذ ملعقة من نفس الحجم وتضيفها إلى الصمغ داخل المدق
وتكون الكمية حسب استطاعتك ولكن وفق هذا القياس
وتاخذ بالسحن( المزج ) داخل المدق بالأداة ويكون بشكل جيد جدا
ومن ثم تدق كثيرا بين فترة وأخرى ومن ثم السحن
وطبعا تستمر بالدق والمزج قدر استطاعتك وليكن ذلك ساعةكل يوم او اكثر وحسب وقتك دون أن تعرض المزيج لأي مصدر حراري وكلما كان الدق كثيرا نحصل على حبر جيد واحذر من الدهونات أن تلامس المزيج
وبالتالي كلما تشعر أن المزيج تيبس ممكن أن تضيف الماء الصافي لتستمر بالدقوهكذا عليك أن تكثر من الدق والمزج حتى ولو تجد من يعاونك
وبالنتيجة وبعد 4 ساعات من الدق المتواصل أو المتقطع تتفحص الحبر
ومن ثم تواصل والنتيجة تكون رائعةإذا ما كان الدق يأخذ وقتا طويلا من الساعات وبعد ذلك تجرب الحبر وطبعا عليك أن تعرف طريقة الفحص
أي أن تاخذ كمية قليلة جدا برأس القصبة وتسحب سحبة علىورق مصقول
فكلما كانت السحبة طويلة كان الحبر جيدا وهكذا وأيضا أن تكون السحبة نظيفة اي بدون ان ( يلتم ) او ينقبض الحبر الى داخل السحبة المنجزة مما يترك وكان الحبر متقطع يجب أن يكون تدرج الحبر مع استمرار السحب واذا شعرت ان الحبر يطاوعك ضعه في زجاجة محكمة بعد ان تكون قد عرضته لاشعة الشمس يوماو يومين حتى لا يتعفن عند اغلاق الزجاجة
وعندها تكون قد اعددت المحبرة ذات الفتحة الواسعة طبعا يكون داخل هذه المحبرة او ما تعرف ( الطرة ) قليل من خيوط الحرير (البريسم ) للنصف او اقل ويكون البريسم قد غسل جيدا بالماءوالصابون تحسبا من ان يحتوي على بقايا دهون وتضع داخل الطرة مسمارا صغير كي يؤكسد الحبر مع مرور الوقت ليكون اكثر عتامة ، وكلما ترى ان الحبر جف فقط تضع الماء فيها
وبكمية لا تؤثر على درجة قتامة اللون كثيرا وكلما مر الوقت على المحبرة يكون الحبر اكثر عتمة واذا شعرت ان الحبر لا ينفع معه الماء تضع قليلا من الزجاجة الكبيرة والحاوية ايضا على البريسم تضع قليلا من الحبر داخل الطرة
لذلك تجد أن الخطاطين يتنافسون بقدم طراتهم لأنها تخرج حبرامعتما وان طالت سحباته.
صناعة حبر الأرز
نأتي بمصفاة ( مشخل صغير ) ونضع عليها قماش خفيف ونضعها فوق إناء أو كأس ثم نضع الرز المحمص في المصفاة ونأتي ب3 كؤوس ماء وننقظ بالماء على الرز الموجود في المصفاة ماينزل لنا من المصفاة في الإناء هو الحبر إذا أردنا زيادة لون الحبر أي تغميق اللون نرفع قطعة القماش مع الرز ونبقيه حتى يجف الرز ثم نعاود وضع القماش مع الأرز فوق المصفاة والإناء ولكن هذه المرة نصب الماء بدون تنقيط .
حبر الحصى الأسود
الخطوات : نغلى الشاى ثم نصفيه ثم نعمل صرة من حصى الجوز و نضعها فى الشاى ثم نضعها على النار مرة أخرى ليغلى فينزل السواد من السرة ثم ترمى الصرة لأن ما بها من شوائب هو الذى يبقى بعد ذلك يوضع صمغ عربى على المحلول ليثبته هذه هى الطريقة العلمية أما الطريقة البلدى
فهى ما كنت اعملها و هى انى كنت احضر الماء سواء بارد أو ساخن حسب راحتى و اذيب فيه حصى الجوز اذابة تامة و أكتب بعدها على طول
حبر الزيتون
و بعد اتمام الحرق يؤخذ ما يتبقى من الرماد الأسود الحالك .حيث يتم مزجه مع الصمغ العربى بنسبة تراوح ما بين 35% أو 40& ثم يمزج بالماء , و يترك من اسبوع إلى عشرة أيام فى الظل و لا مانع من أن يرش عليه بعض من الهباب الأسود لزيادة حلكته فنحصل إذ ذاك على حبر لماع.
حبر القهوة
ونستمر فى عملية المزج لمدة نصف ساعة, ثم نضيف إليها الماءالحار تدريجيا, فنكتب بها فإذا كانت الكتابة سهلة, و اللون بنيا متدرحا من الغامق إلى الفاتح , يكون الحبر قد نضج و أصبح جاهزا للإستعمال.
و هذا الحبر يصلح فقط للخط الفارسى مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون كاتب هذا الخط و لا سيما باللون البنى متمكنا من فنه(إذ أنه لا يمكن استخدام الرتوش فى كتابة الخط الفارسى الذى يوجب أن تتم الكتابة من ضربة القلم الأولى التى هى فى نفس الوقت الضربة الأخيرة.و تكتب به فى الفارسى بقلم عريض لتبيان التدرج اللونى الذى يكسبها الجمال الراقى .
و اشهر من أطلعنا على كتاباتهم بهذا النمط . مجموعة من الخطاطين الفرس أمثال مير عماد الحسنى و مشكين قلم و محمد على البهائى و غيرهم من الفرس و كما نرى فى لوحات المعاصر اوزجاى من خطوط
ساحة النقاش