ت
الملتقى الأول لخبراء الزلازل والمخاطر الطبيعية في الوطن العربي
الرباط -المملكة المغربية: 14-16/9/2011
---------------------------------
البيان الختامي
بهدف التعاون وتبادل الخبرات، ودراسة ظاهرة الزلازل والأخطار الطبيعية في الدول العربية، ولتبادل الرأي والتنسيق بين المؤسسات المعنية وسبل تعزيز التعاون العربي المشترك، وبدعوة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، تم عقد "الملتقى الأول لخبراء الزلازل والمخاطر الطبيعية في الوطن العربي" (الرباط- المملكة المغربية) خلال الفترة 14-16 /09/ 2011 ، وبهدف دراسة ظاهرة حدوث الزلازل والأخطار الطبيعية الأخرى، والوقوف على الحقائق العلمية والجغرافية والجيولوجية والبيئية الخاصة بالدول العربية، وذلك نظراً لما أحدثته وستحدثه هذه الظواهر من خسائر بشرية ومادية وبيئية في العديد من دول العالم، كما تطرق الملتقى إلى مناقشة عدم انسجام المنشآت والمباني والبنى التحتية مع أنظمة ومعايير (كودات) المباني المقاومة لأفعال الزلازل والأخطار الطبيعية الأخرى في أغلب الدول العربية، وضعف التنسيق بين المؤسسات العلمية والبحثية العربية المعنية بهذه القطاعات، كما تم التطرق إلى مناقشة ضعف الوعي العام لدى المجتمع العربي حول مخاطر الكوارث الطبيعية والتعامل معها، وضعف الجانب الإعلامي والتثقيفي في هذه المجالات، خاصة وأن معظم دول المنطقة العربية تقع على البحار والمحيطات، ويتخللها مسارات وأحزمة زلزالية نشطة، مما يجعل اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية ضرورة ملحة لا مناص منها، وفي هذا الشأن، تجتهد اغلب الدول العربية لدراسة الزلازل والأخطار الطبيعية من خلال المؤسسات العلمية والمعاهد البحثية على المستويات الوطنية. وتم تنظيم الملتقى بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وكل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، والمعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس/أكدال الرباط–المملكة المغربية، ورابطة مراكز الاستشعار عن بعد في الوطن العربي "الملتقى الأول لخبراء الزلازل والمخاطر الطبيعية في الوطن العربي". وشارك في الملتقى عدداً من المدراء والمسؤولين والخبراء العرب المعنيين بقطاع الزلازل والأخطار الطبيعية من أحد عشر دولة عربية، وبالإضافة الى مشاركة برنامج الامم المتحدة للبيئة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا، والرابطة العربية لمراكز الاستشعار عن بعد، وخبير دولي من ايطاليا ، وذلك حسب المرفق. وتم عرض أوراق العمل المقدمة ومناقشتها في خمسة جلسات، وقد خصصت الجلسة الخامسة لمناقشة النتائج والتوصيات.
وبعد الانتهاء من جلسة المناقشة، وعملاً بمفاهيم الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث (UN-ISDR) وأولويات عمل إطار هيوغو للعقد 2005– 2015 لبناء قدرات الأمم والمجتمعات لمواجهة الكوارث، والمحاور الرئيسية للإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2020، وبتحليل أهم نقاط القوة والضعف في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعة في الدول العربية، وبهدف الوصول لإستراتيجيات فعالة، تم التوصل للتوصيات التالية:
1. دعوة الدول العربية لتعزيز الالتزام بمنهج شامل ومتكامل للحد من مخاطر الكوارث في مختلف القطاعات، من خلال:
· اعتبار الحد من مخاطر الكوارث أولوية وطنية ومحلية قائمة على قاعدة مؤسسية صلبة للتنفيذ.
· توحيد الجهود العربية للمساهمة في حماية المنطقة العربية من الكوارث الطبيعية.
2. دعوة المؤسسات البحثية ذات العلاقة لتحديد ورصد وتقييم مخاطر الكوارث وتعزيز نظم الإنذار المبكر، ويتضمن ذلك ما يلي:
· التواصل بين مراكز الرصد الزلزالي العربية وذلك من خلال عقد اجتماعات دورية سنوية.
· تشكيل لجنة فنية من الهيئات والمراكز بالدول العربية لإعداد مقترح إنشاء شبكة ربط عربية للرصد الزلزالي والمخاطر الطبيعية بالتعاون مع المنظمة والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة.
· توثيق وتحديث البيانات الزلزالية التاريخية والحديثة لإعداد الخرائط الزلزالية للوطن العربي.
· تبادل الخبرات والمعلومات و البيانات الموجية الزلزالية بين الهيئات والمراكز ذات العلاقة بدراسات تقييم المخاطر الطبيعية.
· الاستفادة من المشاريع والدراسات الإقليمية والدولية التي تم تنفيذها في الدول العربية، مثل مشروع باميرار.
3. دعوة الدول العربية لاستخدام المعرفة والابتكار والتعليم لبناء ثقافة الأمان والقدرة على مجابهة الكوارث على جميع المستويات، ويشمل ما يلي:
· إعداد موقع الكتروني خاص بالنشاط الزلزالي والأخطار الطبيعية الأخرى في الدول العربية، وذلك لأغراض فنية وتوثيقية، بالإضافة إلى استخدامه في مجالات التوعية العامة من مخاطر الكوارث الطبيعة.
· تفعيل دور المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل و الأخطار الطبيعية الأخرى الذي أنشئ بالجزائر والتابع للجامعة العربية.
· دعوة المؤسسات ذات العلاقة بالدول العربية لإعداد وتنظيم برامج تدريبية في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والتعاون مع المنظمة في هذا المجال.
· دعم وتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي في مجال الحد من مخاطر الزلازل والظواهر الطبيعية الأخرى.
· دراسة آليات تفعيل دور الأجهزة التربوية (المدارس والجامعات) والتثقيفية والإعلامية (وسائل الإعلام المختلفة) لرفع مستوى الوعي العام في المجتمع العربي في مجال التثقيف البيئي وكيفية التعامل مع المخاطر الطبيعية.
· العمل على التنسيق والتعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية في الدول العربية، وتبادل الخبرات والتجارب مع المحيط الإقليمي والدولي.
· العمل على توحيد المصطلحات المستخدمة في مجال الكوارث والحد من مخاطرها في الدول العربية.
4. الحد من العوامل الرئيسية للمخاطر، وذلك من خلال:
· تحسين المسائلة فيما يتعلق بإدارة مخاطر الكوارث على الصعيد المحلي والوطني بهدف إلزام المؤسسات ذات العلاقة للالتزام بتنفيذ متطلبات إقامة المنشاَت والبنى التحتية وفقاً للمعايير والمواصفات وسياسات استخدام الأراضي.
· التنسيق فيما بين المؤسسات العلمية والبحثية العربية لتفعيل وتركيز العمل على تطوير الكودات الزلزالية.
5. إدراج الحد من مخاطر الكوارث مع خطط وعمليات الاستجابة للطوارئ والاستعداد والتعافي، وهذا يشمل:
· العمل على تنسيق جهود الإغاثة وإدارة المخاطر الطبيعية بين الهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية المعنية بهذا المجال في الدول العربية.
· إنشاء مراكز إقليمية للإغاثة والاستجابة للطوارئ في الوطن العربي.
6- دعوة الدول العربية لتسمية الجهة التي تمثلهم للتنسيق مع المنظمة لوضع هذه التوصيات محل التنفيذ.
وبالإضافة الى التوصيات المذكورة أعلاه، دعى المشاركون إلى الاستمرار في عقد "ملتقى خبراء الزلازل والمخاطر الطبيعية في الوطن العربي" مرة كل سنتين، بحيث تستضيفه إحدى الهيئات أو المراكز ذات العلاقة في الدول العربية، والتنسيق مع المنظمة في ذلك. ودعوة المنظمة إلى الاستمرار في عقد اجتماعات تنسيقية للمدراء والمسؤولين العرب المعنيين بقطاع الزلازل والأخطار الطبيعية بالتزامن مع عقد الملتقى.
وفي الختام تقدم المشاركون بتوجيه الشكر والتقدير إلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على تنظيمها للملتقى، والى كل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، والمعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس/أكدال الرباط–المملكة المغربية، ورابطة مراكز الاستشعار عن بعد في الوطن العربي على تعاونهم مع المنظمة في عقد تنظيم الملتقى.
ساحة النقاش