دكتور / حسن بخيت

بوابة العرب للثروات الطبيعية

 

 

حوار

 مع

 الاستاذ الدكتور محمد محمود عيسي

 رئيس الادارة المركزية لبحوث الارصاد الجوية و المناخ

 بالهيئة العامة للارصاد الجوية

 

رأي علمي مثير لعالم الارصاد و المناخ  

 

الدلتا و سواحل مصر غير مهددة بالغرق

 

صرخة تحذير أطلقها بقوة البنك الدولي‏,‏ تقول‏:‏ حذار أيها المصريون‏..‏ بلدكم سيكون الأكثر تضررا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية‏,‏ وأوضح التقرير الصادر عن البنك أن زيادة الحرارة ستؤدي إلي ارتفاع مستوي المياه في البحار والمحيطات‏,‏ بما يهدد بإغراق مساحات شاسعة من المناطق الساحلية‏,‏ كالإسكندرية‏,‏ ومن ثم هجرة ملايين المصريين من أراضيهم‏,‏ وتأثر إنتاج المحاصيل الزراعية‏.‏

و في تقرير نشرته صحيفة «يو اس توداي» ذكر إنّ مصر تواجه سيناريوهات خطيرة «كارثية» على علاقة بالاحتباس الحراري حيث أنّ الوضع يبدو «خطيرا حاليا ويتطلب اهتماما عاجلا»  إن مياه البحر الأبيض المتوسط ارتفعت صعودا بمعدل 0.8 بوصة سنويا خلال العقد الماضى بأنه بحلول 2100 فإن ارتفاع منسوب البحر سيدمر كل الشواطئ الرملية فى كل الشواطئ المصرية، كما سيعرض الآثار الغارقة أمام شواطئ الإسكندرية للخطر الفعلي .

تقارير عالمية تصدر و اراء من خبراء دوليين مصريين و اجانب و تحذيرات من مؤسسات و مراكز بحوث كبري ، كل هؤلاء يحذرون من نتائج التغيرات المناخية و تداعيات ارتفاع الحرارة و ذوبان الجليد في القطبين الشمالي و الجنوبي ، و ارتفاع سطح مياه البحر مما سيؤدي الي غرق مناطق كثيرة في العالم من بينها سواحل مصر و الدلتا ، ... و لانني قد اطلعت علي اراء البنك الدولي ، و كثير من التقارير الدولية ، و تابعت باهتمام اراء وزارات البيئة و الري و معهد الصحراء و كلية علوم الاسكندرية و المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، كذلك خبراء عالميين مصريين و اجانب وكانت معظمها تشير الي ارتفاع منسوب البحر المتوسط من 30 الي 40 سم سيؤدي الي غرق ربع الدلتا

 لكن لقد اطلعت علي بعض الاراء القليلة و الخافتة للغاية التي تؤكد ان مناخ الارض يتجه نحو البرودة و ليس الحرارة ، ابرز تلك الاراء ماجاء في حلقة نقاش نظمتها مؤسسة المربع الذكي بالولايات المتحدة و اجريت في مارس 2007 ، و جاء راي الدكتور ميشيل كرشتون استاذ الارصاد الجوية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا و هو اكبر معهد تكنولوجيا في العالم ، و دعمه بالرأي الدكتور فيليب ستوت استاذ الجغرافيا الحيوية بجامعة لندن مؤكدا ان كثير من التحذيرات الحالية قائمة علي تجاهل ما هو عادي للطقس و المناخ .. لكن لم نطلع علي رأي الهيئة العامة للارصاد الجوية

و حملت اوراقي و التقيت بالدكتور محمد محمود عيسي رئيس الادارة المركزية لبحوث الارصاد الجوية و المناخ بالهيئة العامة للارصاد الجوية ، و هيئة الارصاد المصرية هيئة علمية عريقة و تحظي باحترام دولي و مكانة مرموقة ، و الدكتور محمد عيسي من خبراء الارصاد و المناخ الذي أعد سبعين بحثا واشرف علي نحو 60 رسالة ماجستير و دكنوراه في مجال المناخ و تطبيقاته علي الزراعة و الري و صحة الانسان و القوات المسلحة و الطيران  ، وقام بالتدريس بمختلف الكليات العلمية كأستاذ لعلوم الأرصاد الجوية والمناخ وتطبيقاته فى كلية زراعة الأزهر والإقتصاد المنزلى وعلوم دمياط وأستاذا لعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات بعلوم الحاسب بالزقازيق وجامعة اكتوبر و شارك في عديد من المؤتمرات العلمية العالمية و حاضر في عديد من المراكز العلمية و البحثية في مصر و الخارج .

ما رأي سيادتكم فى قضية التغيرات المناخية

فى واقع الأمر يمكن تقسيم التغيرات التى تحدث فى الغلاف الجوى إلي قسمين  : -

تغيرات لها طبيعة منتظمة وتغيرات ذات طبيعة غير منتظمة .

التغيرات المنتظمة Regular variations

        التغيرات المنتظمة هى تغيرات تحدث فى الغلاف الجوى بصورة دورية بحيث انه يمكن تحديد مقدارها ووقت حدوثها مثال ذلك اذا اخذنا التغير فى درجة حرارة الغلاف الجوى نجد ان درجة الحرارة لها نهاية عظمى اثناء النهار ونهاية صغري اثناء الليل أى انه يوجد تغير يومى فى درجة الحرارة يمكن تحديد قيمته وميعاد حدوثه كذلك ارتفاع درجة الحرارة اثناء فصل الصيف وانخفاضها اثناء الشتاء اى انه يوجد تغير فصلى فى درجة الحرارة يمكن معرفة قيمته وزمن حدوثه .

        امثلة هذه التغيرات كثيرة فى الغلاف الجوى ومعروفه من حيث اسباب حدوثها ومقدارها وأوقات حدوثها. فعلى سبيل المثال التغير اليومى أوالفصلى فى درجة الحرارة وبعضها معروف مقداره وأوقات حدوثه لكن اسباب حدوثه لا زالت غير اكيدة مثل التغير نصف اليومى فى الضغط الجوي والتغير الذى مدته تقريبا سنتين Quasi biennial فى بعض العناصر. كذلك يوجد بعض التغيرات التى اكتشفت حديثا مثل التغير الذى مدته من 10 الى 12 سنه والذى اكتشف فى آواخر الثمانينات هذا النوع من التغيرات تأخذ شكل الذبذبات اى انها لا تدخل فى ما يسمى بالتغيرات المناخية ويمكن التنبؤ بها وفصلها .

التغيرات غير المنتظمة Irregular

    هذه التغيرات تحدث فى الغلاف الجوى ولكن من العسير تحديد مقدارها وأوقات وأماكن حدوثها مثال ذلك ممكن ان ترتفع درجة الحرارة فى فصل الصيف أو الشتاء عن معدلاتها لفترة زمنية ثم تعود لطبيعتها وهكذا وسوف نقوم بتقسيم هذا النوع الى قسمين :-

-                    تغيرات طبيعية غير منتظمة  Natural وهى التى حتى الآن لم يصل أحد إلي معرفة التغير الزمني لإنتظامها0 ومن الذبذبات الطبيعية التى لها تأثير على تغيرية المناخ ولكن حتى الفترة السابقة لم يتم التعرف على محصلة تأثيرها التى استنتجها الفلكى ميلتين ميلانكوفيتش من عام 1879 حتى عام 1958 علاقات الأرض بالشمس كالتالى :

1-                        تغير شكل المدار التى تدور فيه الأرض حول الشمس .

2-                        ذبذبة محور الأرض على مستوى مدار دوران الأرض حول الشمس .

3-                         Precession تغير حركة المحور بالنسبة الى المدار لحركة الأرض حول الشمس ويؤدى هذا الى تغيرية طويلة المدى.

لولا ميل محور دوران الأرض على مستوى دوران الأرض حول الشمس ما كانت الفصول الأربعة وكان طول النهار مساويا طول الليل طوال السنة وكانت كمية الأشعاع الشمسى الواصلة الى نقطة ما على الأرض تكون ثابتة خلال السنة لكن ميل محور الأرض بزاوية متوسطة قدرها 23.5° يحدث الصيف فى نصف الكرة الشمالى يبدأ فى يونيو حيث يستقبل نصف الكرة الشمالى اشعة شمسية اكبر من نصف الكرة الجنوبى ويكون النهار اطول من الليل وذبذبة محور الأرض فى مدى  22.1 ° حتى 24.5° ويكون طول دورة التغير 41 الف سنة وعندما يكون المحور اقل زاوية يكون الصيف ابرد والشتاء معتدل وعندما يكون المحور اكبر عند اكبر زاوية تكون الفصول اكثر عنفاً ويؤثر ذلك فى تغيرية المناخ كالآتى.عندما يكون الشتاء معتدلا فإن مناطق الجليد يحدث لها اذابة وتبتعد بعيدة عن خط الأستواء وعندما يكون الصيف ابرد فان جبال الجليد لا تذوب ويتم بناءها من جديد .

والمقارنة بين الماء والأرض والثلج فإنهم يعكسون اشعاع شمسى للفضاء بنسب مختلفة وتزيد بالترتيب ومع ذلك نقص درجة الحرارة يحدث تبريد اضافى مما يزيد من تنامى الجبال الجليدية وياذن ببدأ عصر جليدى فى التكون0

1-                        عدم انتظام مدار الأرض حول الشمس حيث انه ليس دائريا وعلى ذلك فان بعد الأرض عن الشمس يختلف خلال ايام السنة ولكن شكل المدار يتغير من سنه الى اخرى فى ذبذبة طولها من 90 الى 100 الف سنه .

وعندما يكون الشتاء دافئأ تكون الفصول  غير عنيفة فى نصف الكرة الشمالى بينما تكون الفصول عنيفة فى نصف الكرة الجنوبى اكثر اذا كان مدار الأرض حول الشمس دائريا

Precession

يوجد تعقيدا آخر وهو ذبذبة لمحور الأرض كالمغزل ولها ذبذبة كل 22 الف سنة وهذه تحدث ازاحة للفصول ببطء خلال السنة وكل 11 الف سنة يحدث تبادل الصيف مع الشتاء وبعد 11 الف سنة اخرى يعود كل الى اصله اى ان يحدث ازاحة فصلية يوم كل 60 عام .

وهذه المؤثرات الثلاثة تقوى احداهما الأخرى احيانا ويضعفها احيانا حتى ان تأثير الـ Precession  لم يلاحظ من قبل وان كان يحدث فى بعض سنوات .

- تغيرات غير منتظمة غير طبيعية Unnatural  وهى فى هذه الحالة يمكن ان تكون ناتجة من نشاط الأنسان وإذا ما استمر هذا التغير الغير منتظم لفترات طويلة تتعدى المائة عام وعلى مساحة كبيرة لا تقل عن نصف مساحة الكرة الارضية وامكن التأكد من فصل هذا التغير عن التغيرات الطبيعية يسمى بالتغيرات المناخية .

من امثلة الأنشطة البشرية التى قد تؤدى الى تغيرات غير منتظمة فى الغلاف الجوى :

*- زيادة نسبة تركيز غاز ثانى اكسيد الكربون فى الغلاف الجوى كما ذكرنا سابقا ان زيادة نسبة تركيزهذا الغاز سوف تؤدى الى ارتفاع درجة الحرارة فى الغلاف الجوى وذوبان الجليد فى الأقطاب وارتفاع فى مستوى سطح البحر وسوف يؤدى ذلك الى تغيرات اكثر تعقيدا مستقبلا وهو أحد غازات الصوبة الدفيئة وهي قوة لا يستهان بها برغم نسبتها الضئيلة في الغلاف الجوي لكن لولا هذه النسبة الضئيلة لكانت درجة حرارة الارض حاليا 18 درجة تحت الصفر و لكن نظرا لوجود غازات الصوبة الدفيئة التي تعمل علي تخزين الحرارة و بثها مرة اخري الي الغلاف الجوي مما يؤدي الي وصول متوسط درجة حرارة الارض الي 14 درجة مئوية ، و من هنا بدأ الخيال العلمي بان زيادة تركيز نسبة هذه الغازات سوف يؤدي الي ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الارض بالإضافة إلي انه من المعروف ان سطح الأرض يعكس جزء لابأس به من الإشعاع الشمسى الساقط عليه وهو ما يعرف بالألبيدو وان كمية الأشعاع المنعكس تعتمد على نوع السطح ( سطح صحراوى – زراعى – اكبر انعكاس جليدى 00 الخ ) من ايضا ان إنعكاس يحدث بواسطة الأسطح الجليدية فإذا حدث ذوبان للجليد فإن الألبيدو سوف يقل مما سوف يزيد من الخلل فى الاتزان الإشعاعى للنظام .

*- زيادة نسبة تركيز بعض مركبات الكلور والبروم فى الغلاف الجوى تستخدم هذه المركبات بكثرة فى الصناعة فى الوقت الحاضر وقد اثبتت الابحاث ان عمر بعض هذه المركبات فى الغلاف الجوى يصل الى عشرات السنين وان هذه المركبات بعد انطلاقها فى الغلاف الجوى تصل الى طبقة الأوزون وفى ظل ظروف جوية معينة تتفاعل مع غاز الأوزون وتؤدى الى تأكل هذه الطبقة الى تحمى الحياه على سطح الكرة الأرضية من الأشعة الشمسية الضارة UVB اضافة الى ذلك فإن تآكل طبقة الأوزون سوف يؤدى الى تغيرات اكثر تعقيدا فكما ذكرنا سابقا ان غاز الأوزون له نطاق امتصاص فى مدى الاشعاع الأرضى وبناء على ذلك فإن اى تغير فى نسبة تركيز هذا الغاز سوف تؤدى الى خلل فى الأتزان الإشعاعى للنظام .

*- تغير طبقة السطح كما ذكرنا سابقا ان الألبيدو يعتمد على طبيعة السطح وبناء على ذلك فان تغير طبيعة السطح بشكل واسع سوف يؤدى الى خلل فى الأتزان الإشعاعى للنظام تعتمد الدراسات الحالية لتغير المناخ على دراسه التغيرات غير المنتظمة غير الطبيعية فى الغلاف الجوى من حيث اسباب حدوثها ومقدارها وامكانية التحكم فيها وحتى يمكن ذلك فانه من الضرورى أولا فصل التغيرات المنتظمة والتغيرات غير المنتظمة الطبيعية من القياسات الخاصة بعناصر الأرصاد الجوية على سبيل المثال عند دراسة المتغيرات المنتظمة مثل التغير اليومى التغير الفصلى والتغير نصف السنوى 00 الخ من القياسات الخاصة بدرجة الحرارة . ويمكن فصل هذه الذبذبات بالطرق الإحصائية المعروفة حيث ان مدة الذبذبة وزمن حدوث نهايتها العظمى Phase معروفه والمشكلة فى هذا النوع من المتغيرات هى احتمال وجود ذبذبات طويلة الزمن لم تكتشف حتى الأن 0

يمكن دراسة هذه التغيرات وما اذا كان هناك ميل للارتفاع فى درجة الحرارة وميل مستمر للأنخفاض فى درجة الحرارة ويمكن البحث بعد ذلك فى اسباب هذا التغير مع مراعاة انه ناتج من انشطة بشرية وليست طبيعية كذلك البحث فى امكانية الحد من هذا التغير عن طريق التحكم فى الأسباب المؤدية اليه .

    هل بدأ الأنسان فعلا فى تغيير المناخ

        الاعتقاد السائد ان بعض الغازات من مكونات الغلاف الجوى لها نشاط اشعاعى فى مدى الأطوال الموجية للأشعاع الشمسى والاشعاع الأرضى وان اى تغير فى نسبة تركيز هذه الغازات فى الغلاف الجوى سوف يؤدى الى خلل فى الاتزان الاشعاعى لنظام الأرض – الغلاف الجوى مما سوف يؤدى بالقطع الى تغيرات مناخية وكذلك ان نسبة تركيز هذه الغازات فى الغلاف الجوى فى ازدياد مستمر منذ عصر النهضة الصناعية فهل بدأ الأنسان فعلا فى تغيير المناخ .

        من الدراسات السابقة هو حدوث تسخين حقيقى يزيد على نطاق الكرة الأرضية يتراوح بين 3ر و 6ر درجة مئوية خلال القرن الاخير يزيد بمقدار 0.05 درجة مئوية بالمناطق المأهولة بالسكان .

        بالإضافة الى ذلك لوحظ وجود تسخين مماثل عام 1900 فى ثلاث مجموعات منفصلة من القياسات واحدة مأخوذة فوق سطح الأرض والاخرتان مأخوذتان فوق المحيطات ان معظم التسخين منذ عام 1900 قد تركز فى فترتين زمنيتين الأولى بين عام 1910 و 1940 والثانية عام 1975 واسخن سنوات فى هذا التسجيل يلاحظ فى هذه القياسات التى بنى عليها هذا الشكل ان نصف الكرة الشمالى تعرض للتبريد بين عامى 1940 وبداية 1970  فى حين ان متوسط درجة الحرارة فى نصف الكرة الجنوبى خلال هذه الفترة الزمنية فى حالة ثبات تقريباً .

        بنى الاستنتاج الخاص بأن درجة حرارة الكرة الأرضية فى ارتفاع على ما هو ملحوظ من تراجع معظم الجبال الجليدية فى العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر وعلى ان متوسط مستوى سطح البحر قد ارتفع خلال نفس الفترة بمعدل 1 الى 2 مم فى العام وان الدراسات التى تمت للتمدد الحرارى للمحيطات وزيادة انصهار الجبال الجليدية فى جرينلاند فى القرن الماضى واضحت ان الجزء الأكبر من هذا الارتفاع فى متوسط مستوى سطح البحر يعود الى التسخين العالمى وهذا الأرتباط هو ما جعل العلماء يعتقدون ان التسخين فى المستقبل سوف يعجل من ارتفاع مستوى سطح البحر مع هذا فإن بعض الابحاث باستخدام النماذج العددية قد اوضحت ان هذه الزيادة فى التغيرات طبيعية وعلى ذلك فأنها يمكن ان تكون متغيرات طبيعية.       كذلك فإن متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية غير كافى بمفرده كمؤشر للتغيرات المناخية الناتجة من غازات الصوب الزجاجية .

        كما ان التعرف على اسباب اى تغير عالمى فى متوسط درجة الحرارة يتطلب دراسة الاوجه الاخرى لتغير المناخ خاصة الخواص الزمنية والمساحة حيث ان بعض انماط تغير المناخ والتى اظهرتها النماذج العددية لم تلاحظ فى البيانات المسجلة ولكن من المتوقع ان الزيادة فى درجة الحرارة على المستوى العالمى ستكون فى حدود 0.012 وحتى 0026 درجة سلسيوس كل عقد وفى جميع الأحوال سيكون معدل الزيادة المتواصلة فى درجة الحرارة أكبرعلى الأرجح من اى معدل لوحظ فى العشرة ألاف سنة الماضية .

        والتغيرات الأقليمية واضحة ايضا وعلى سبيل المثال فان الزيادة فى التسخين التى حدثت مؤخرا بلغت اشدها فوق قارات منطقة خطوط العروض الوسطى فى الشتاء والربيع مع حدوث تبريد فى مناطق قليلة مثل منطقة شمال الأطلسى وزاد الهطول فوق اليابسة فى منطقة خطوط العروض العليا لنصف الكرة الأرضية الشمالى وخاصة خلال الفصل البارد ( اكتوبر – مايو ) .ومن المتوقع حدوث ارتفاع فى متوسط سطح البحر نتيجة للتمدد الحرارى للمحيطات وذوبان الجليد والأغطية الجليدية ومع الأخذ فى الاعتبار تأثير التغيرات المستقبلية فى تركيزات غازات الاحتباس الحرارى والهباء الجوى فإن النماذج تتوقع حدوث ارتفاع مستوى سطح البحر مقداره 50سم فيما بين الوقت الحاضر وعام 2100 .

ما رأي سيادتكم فى هذا الإعتقاد السائد السابق وفي سيناريو غرق ربع الدلتا و سواحل مصر و هجرة الملايين ؟

الدراسات المبني عليها سيناريو ارتفاع درجة حرارة الارض بمايؤدي الي ذوبان الجليد في القطب الشمالي و القطب الجنوبي مما يؤدي الي ارتفاع مستوي سطح البحر و بالتالي يؤدي الي غرق الاماكن المنخفضة عن مستوي سطح البحر و من اهمها الدلتا المصرية

و هذه السيناريوهات مبنية علي النماذج العددية التي لا تصلح الا لمدة عشرة ايام فقط  و بعد ذلك تحدث اخطاء كثيرة في السيناريو مما يؤدي الي تراكم هذه الاخطاء في المستقبل .. و جميع خبراء المناخ . و في جميع المراجع المناخية بان الاسلوب الاحصائي هو الاسلوب الاكثر دقة للتنبؤ طويل المدي للمناخ و الظواهر المختلفة . و لكن اهملت هذه السيناريوهات مبدأ ان لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد في الاتجاه لكي يحدث التوازن و علي سبيل المثال اذا زاد تركيز هذه الغازات فانها ترفع درجة الحرارة و بالتالي يزداد البخر الذي يعمل علي انخفاض الحرارة ، و كذلك زيادة نسبة الغبار الجوي و هو ايضا عامل تبريد و الامثلة كثيرة ...اما عملية اذابة الجليد فانها دورة طبيعية تتم اذابة الجليد فيها مع المنحني الصاعد لموجة التغير ويتم تكونه مرة اخري مع المنحني الهابط بموجة تغير درجة حرارة الارض0

هل قامت هيئة الارصاد باعداد دراسة باتباع الاسلوب الاحصائي ؟

قمت بدراسة احصائية لدرجة حرارة الارض معتمدة علي الاسلوب الاحصائي فقط مع مقارنة النتائج بالتغيرات الفلكية و كذلك بحسابات درجات حرارة الارض المستنتجة من طبقات جليد القطب الشمالي ، و اكدت هذه الدراسة الاحصائية الي ان التغير الذي حدث في المائة عام السابقة اي القرن العشرين ما هي الا تغيرات طبيعية تعتمد علي بعض التغيرات الفلكية و التي تؤثر علي كمية الاشعاع الشمسي الواصل بسطح الغلاف الجوي ، و ان قمة التغير كانت في الفترة من 1998 الي 2001 ثم بدأت حرارة الارض في الانخفاض متذبدبة من عام الي اخر .و لكن الاتجاه العام للتغير خلال القرن الحادي و العشرين يشير الي انخفاض درجة حرارة الارض خلال القرن الواحد و العشرين و ليس ارتفاع درجة حرارتها .

 

ذكرتم ان هناك انواع من التنبؤات الجوية فما هي انواع التنبؤات ؟

يوجد تنبوء قصير المدي و الذي يصل مداه الي عشرة ايام ، و تصل دقته في اليوم الاول 95 % ثم تقل درجة الدقة يوميا بمعدل 10 % . و لذلك تستحدث التنبؤات يوميا  ، لكن نظرا لاهمية بعض المجالات  مثل الطيران فانه يتم اعداد تنبؤ كل ثلاث ساعات لمدة 24 ساعة و يستحدث كل ثلاث ساعات كما ذكرت .

و النوع الاخر هو التنبؤ الفصلي و تنبؤ بمناخ الفصول وإذا وصلت دقته الى 40% يعتبر نجاحا كبيرا و قد استحدثت الهيئة العامة للارصاد هذا العلم بالتعاون مع كوريا الجنوبية منذ بداية عام 2007 و جاري اعداد بعض الدراسات الخاصة بفيضان النيل و الضباب و العواصف الرملية و الترابية التي تؤثر علي حركة الطيران .

و النوع الاخير و هو التنبؤات طويلة المدي و هي تعتمد بالدرجة الاولي علي الاحصاء و توجد مجموعة من الدراسات التي تمت في هذا المجال خاصة التنبؤ طويل المدي الخاص بالامطار علي معظم مناطق مصر ، و كذلك توقع السحابة السوداء و هذه البحوث قد اجريتها و تم نشرها في نشرة بحوث الارصاد الجوية و هي نشرة محكمة و موثقة دوليا .

وأخيرا هل توجد تغيرات مناخية ؟

على ما سبق شرحه تم إعداد بحث لدرجة حرارة الأرض وفي هذا البحث تم التوصل الي ان درجتي التغيير اللتان في البحث طولهما يساوي رقم ثابت مضروبا في طول الموجة التغير لدوران محور الارض( وسوف يوضح ذلك فى ملخص البحث باللغة العربية ) ؛ و هذا يدل علي ان التغير الذي حدث في المناخ الفترة الماضية ما هو الا تغير طبيعي و ليس نتيجة فعل الانسان .اما التغيرات المناخية   climate change فهي اثر الانسان في احداث تغيير للمناخ بواسطة بعض الانشطة مثل النشاط الصناعي الذي يؤثر علي زيادة تركيز غازات الصوبة الدفيئة و ازالة الغابات و غيرها ، و التي لم يثبت حتي الان فصل هذه المتغيرات عن التغير الطبيعي للمناخ .

 ولهذا الحوار لرأى جديد فى قضية التغيرات المناخية رأت أسرة التحرير إستعراض ملخص البحث باللغة العربية0 

 

ملخص البحث

        التغير المناخى هو اختلال مستمر لفترات طويلة تتعدى مائة عام فى الظروف المناخية المعتاده كالحرارة وانماط الرياح والأمطار التى تميز كل منطقة على الأرض0 وأوضح التقرير الأخير لللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية IPCC الصادرفى عام 2007 أنه على الرغم من مظاهر الايقين العلمى للتغيرات المناخية إلا أن هناك شبه إتفاق بين الخبراء الممثلين لدولهم فى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخى بأن  المخاطر المتوقعة من التغير المناخى اكبر من ان تترك حتى تظهر نتائج تتسم بدرجة يقين أعلى ، فهناك الكثير من الشواهد التى اكدتها القياسات العلمية الدقيقة والتى تدل على حدوث تغيرات فى المناخ، الا أن هناك أيضا العديد من الظواهر التى لا يستطيع العلماء حتى الآن تفسيرها أو إثبات العلاقة بينها وبين تغير المناخ 0

        تم أعداد دراسات سابقة تاريخية لتقدير الأحقاب المختلفة لدرجة حرارة الأرض وكذلك العوامل المختلفة المسببة فى تغيراتها ومن أهمها الطاقة الشمسية الواصلة للأرض وحرارة المحيطات والبحار والدورة العامة للرياح وقوة كريلوس وغازات الصوبة الدفيئة.       وقد أثير فى الفترة الأخيرة الإتجاه العام لإرتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدل للفترة من 1951 حتى 1980 0

        تم اجراء هذا البحث بإستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة الخطية والغيرخطية وقد تم التوصل الى نموذجين للإتجاه العام الأول خطى ويؤيد الإتجاه العالمى والأخر غيرخطى ويمثل دالة الجيب التربيعية والذى يشير الي بداية إنخفاض درجة حرارة الأرض فى الفترة من 2008 حتى 2100 فى نطاق حرارى من -0.65 حتى 1 درجة مئوية عن المعدل المحسوب للفترة من   1951 حتى  01980  ويوضح الشكل رقم (1) المعدل المتحرك لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 وكذك الإتجاه العام الخطى والغير خطى ويوضح الشكل رقم (2) السيناريوهات المستقبلية القائمة على الإتجاه الخطى والغير خطى حتى عام 3000 0

        ويوضح الشكل رقم (3) الدالة المركبة الممثلة للإتجاه الخطى

  y=-0.32583+0.0032583*x

+(0.012052+ 0.064465*sin(2(22/7)*x/91.42537 - 9.74655))  

with r2 Coef Det    0.967166

والدالة المركبة للإتجاه الغير خطى

Y=0.145164-2.041202*SIN(2*(22/7)*x/2216.772592-

0.534377)^2+0.007477+0.05493*SIN(2*(22/7)*x/81.198029-10.464075)

with  r2 Coef Det   0.985285         

        ويمثل الشكل (4) السيناريو المستقبلى للدالة الأولى ويوضح الشكل رقم(5) السيناريو المستقبلى القائم على الدالة الأولى لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 ويوضح انها تتذبذب بين –0.65 حتى 1.8 درجة مئوية حتى عام 2100 و ويمثل الشكل (6) السيناريو المستقبلى للدالة الثانبة ويوضح الشكل رقم (7) توقع المعدل المتحرك  للإنحراف الحرارى منذ عام 1650 حتى 3000 وفيه يتضح أن القرن السادس عشرعصر جليدى مصغر0  ويوضح الشكل رقم(8) السيناريو المستقبلى القائم على الدالة الثانبة لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 ويوضح انها تتذبذب بين –0.65 حتى 1 درجة مئوية حتى عام 2100

        ويمثل الشكل رقم (10) مجموع البقع الشمسية وكذلك المنوسط المتحرك ل ااسنة وكذلك المتوسط المتحرك ل 33 سنة وهو يمثل دورات طبيعية تؤثر فى درجة حرارة الأرض0

        يتفق السيناريو الغير خطى مع الدراسات التاريخية السابقة لدرجة حرارة الأرض المستنبطة من طبقات الجليد ومع الدورات المختلفة للعوامل السابقة المؤثرة فى درجة حرارة الأرض وأنه لا يوجد منها يتغير خطيا والأشكال من 11-12 تثير تساؤلات هل زيادة ثانى اكسيد الكربون نتيجة النشاط البشرى تعمل على رفع درجة حرارة الأرض أم أن إرتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن دورات طبيعية يزيد من تركيز ثانى اكسيد الكربون نتيجة زبادة التنفس للكائنات الحية على سطح الأرض أو بالمحيطات والبحار ويجب أن نضع فى الإعتبارالزيادة السكانية الرهيبة خلال الستين سنة الأخيرة وزيادة عمليات التنفس نتيجة ارتفاع الحرارة والارجح هو الرأى الأخير ليكون زيادة ثانى اكسيد الكربون مخزنا للحرارة لفترة تعادل 600 عاما مما يجابه الآنخفاض الطبيعى لدرجة حرارة الأرض المتوقع مما يعمل عل التوازن الطبيعى0وتوجد مجموعة من الإستفسارات بالنسبة لثانى اكسيد الكربون وهى علاقة إنبعاث الحرارة أو إكتسابها للغاز مع الظروف الجوية المحيطة به فمثال على ذلك من الوهلة الأولى أن البخر عند درجة حرارة 30 أعلى من عند درجة حرارة 20 درجة مئوية ولكن الامر يختلف تماما لأن الإشعاع الشمسى له دور كبير وكذلك الرطوبة النسبية وسرعة الرياح وربما أدى تأثير تلك العوامل الى أن البخر عند  درجة حرارة 30 أقل من عند درجة حرارة 20 درجة  ويمثل الشكل (13) مقارنة بين المعدل المتحرك لإنحرافات الحرارة المقاس والمحسوب من الدالتين الأولى والثانية للأعوام من 2001 حتى 2004 ومنه يتضح أن الدالة الثانية أقرب ما يكون الى الواقع ومن الشكل رقم 14 يتضح أن تركيز ثانى اكسيد الكربون فى الغلاف الجوى له دورة مناخية تتماشى مع درجة حرارة الأرض ومن المؤثرات الأخرى التى تؤثر على درجة حرارة الارض طبقة الأوزون والتي لها أثر كبير عكسى على درجة الحرارة فكلما زادت طبقة الأوزون تعمل على خفض درجة حرارة الأرض والعكس صحيح0 وتبين أن سمك طبقة ألأوزون له دورة مناخية أيضا . ومثلما الحال بالنسبة للغبار الجوى 0 والجدل المثار حاليا حول ذوبان الجليد ما هو الا دورة مناخية يتم بها إذابة الجليد مع المنخنى الصاعد لموجة التغير ويتم إعادة تكونه مرة أخرى مع المنحنى الهابط لموجة التغير وتنتهى هنا مشاكل ارتفاع منسوب سطح البحر وبالتالى مشكلة غرق الدلتا

0

        الجدل المثار حاليا حول التغيرات المناخية ما هى الإ استحدام طرق إحصائية غير متقدمة وهى الأسلوب الخطى البدائى للإتجاه العام. والذى لا يتفق مع التغيرات الطبيعية القائمة على دورات طبيعية منتظمة وتغيرات أخرى غير منتظمة وكذلك اإلإعتماد على قوة واحدة وهى أثر غازات الصوبة الدفيئة على درجة حرارة الأرض وإهمال تأثير باقى القوى التى تقويها احيانا وتضعفها كثيرا مثل الإيروسولات وقابلية الهواء لإكتساب الحرارة وهذا البحث لا يقلل من التأثير الضار لتلوث الهواء الضار على صحة الإنسان والكائنات الكثيرا حية ويجب الإهتمام بدراسة قائمة على النهج العلمى السليم  لتلك المتغيرات من قبل المتخصصين.

 

  

المصدر: دكتور محمد محمود عيسى
hasan

hassan

  • Currently 190/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 3448 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2010 بواسطة hasan

ساحة النقاش

tamermarks
<p>أطـــــــلس مخاطر التغيرات المناخية على السواحل المصرية والسياسات الدفاعية الواجبة (مجلدين)ا<br /> <br /> تأليف<br /> <br /> أستاذ دكتور/ خالد عبد القادر عودة<br /> <br /> أستاذ متفرغ الطبقات والحفريات بقسم الجيولوجيا - كلية العلوم - جامعة أسيوط<br /> <br /> أجمعت التقارير العلمية الصادرة من منظمات الأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية&nbsp; ، البنك الدولى ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة) ، والمنظمات العلمية غير الحكومية ، والجامعات ومراكز البحوث المصرية ، والدولية ، ووكالات الأنباء ـ على أن الدلتا المصرية تعد من أشد المواقع المهددة بمخاطر زيادة منسوب سطح البحر بأى قدر، وأن هذه المخاطر تجتمع مع التأثيرات الجانبية التى خلفها إنشاء السد العالى لتجعل الدلتا فى خطر داهم متيقن ، وأن الموقف خطير ويتطلب علاج سريع ، وأن أى تأخير يعنى مزيد من الخسائر. وعلى الرغم من إزدياد الإهتمام المحلى والدولى بظاهرة التغير المناخى وخطورة عواقبها على جمهورية مصر العربية، إلا انه لم تصدر قبل الآن دراسات شاملة وتفصيلية تمسح السواحل المصرية لتعيين مصادر التهديد على طول هذه السواحل والثغرات التى تتخللها وبالأخص على طول القوس الشمالى للدلتا، والحجم الكمى والكيفى للأراضى المنخفضة التى سوف تتعرض لمخاطر الإجتياح أو الغمر البحرى حال إرتفاع منسوب سطح البحر العالمى خلال هذا القرن، والسياسات الدفاعية الواجب إتباعها لتلافى هذه المخاطر أو الحد منها.<br /> <br /> وهذا الأطلس يضم أول دراسة علمية موسعة وتفصيلية لطوبوغرافيا وجيومورفولوجيا السواحل المصرية التى يبلغ طولها نحو 3500 كيلومتر بناء على المعلومات والبيانات المحدثة الواردة من مكوك البعثة الطوبوغرافية للرادار بوكالة ناسا للفضاء ، بغرض تعيين مواطن الضعف فى هذه السواحل، والحجم الكمى والكيفى للمخاطر اليقينية التى ستواجه هذه السواحل، وبصفة خاصة المخاطر التى تهدد سواحل الدلتا، ومصادر التهديد، من جراء الإرتفاع العالمى لمنسوب سطح البحر خلال هذا القرن، والسياسات الدفاعية، التقليدية وغير التقليدية، الواجب اتباعها لتلافى كل هذه المخاطر، أو الحد منه أو التكيف معها .<br /> <br /> وتتصدر الدراسة التفصيلية نبذة عن التقارير المقدمة من الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية؛ وحقيقة التغيرات المناخية فى العالم؛ والتعليق على التقارير الأخيرة للفريق الدولى الحكومى وما أعقبه من تقارير وأبحاث وقياسات جديدة من مجموعات بحثية مختلفة من علماء العالم؛ ثم تأثير الإحترار العالمى فى منسوب أسطح البحار والمحيطات؛ والمخاطر المتوقعة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ثم تدلف الدراسة إلى طوبوغرافيا وجيومورفولوجيا الدلتا الحالية؛ وعمليات النحر الطبيعى والتجريف البشرى التى تعرضت له سواحلها خلال الربع قرن الأخير؛ والبحيرات الشمالية بالدلتا وماتعرضت له من عمليات تجفيف وتقليص؛ وتأثير إرتفاع منسوب سطح البحر بأى مقدار بحد أقصى مترا واحدا على سواحل الدلتا الشمالية الغربية (غرب فرع رشيد) ، والشمالية (فيما بين فرعى النهر) ، والشمالية الشرقية (شرق فرع دمياط) ؛ وشواطىء الأسكندرية من ضاحية أبى قير شرقا إلى العجمى غربا ؛ وشواطىء الساحل الشمالى للصحراء الغربية من أبو تلات شرقا إلى السلوم غربا؛ وسواحل شبه جزيرة سيناء الشمالية، والغربية (الساحل الشرقى لخليج السويس)، والشرقية (الساحل الغربى لخليج العقبة) ؛ والساحل الغربى لخليج السويس؛ والساحل المصرى للبحر الأحمر حتى حلايب جنوبا؛ وسواحل البحيرات المرة وبحيرة التمساح؛ ومطابقة الخرائط الطوبوغرافية بصور الأقمار الصناعية (الستالايت) لمعرفة تأثير الإرتفاع فى منسوب سطح البحر على الإستخدامات الأرضية لهذه السواحل؛ مع تحديد مصادر التهديد فى كل ساحل؛ وأخطر المواقع المهددة على السواحل المصرية ؛ وتفصيل الثغرات التى تتخلل خطوط الشواطىء، والأحزمة الرملية للبحيرات والخلجان، والجسور الشرقية والغربية لنهر النيل فرع رشيد، والجسور الشرقية لفرع دمياط ، والجسور الغربية لقناة السويس؛ وتعيين المساحات الأرضية المنخفضة، الرطبة والجافة، المعرضة لمخاطر الإجتياح البحرى المباشر، أو الغير مباشر عبر البحيرات الشمالية، والمساحات المهددة بالغمر الجزئى بفعل المياه التحت سطحية كأثر تتابعى لإرتفاع منسوب سطح البحر؛ ومساحات الأراضى السكانية والزراعية والصناعية المهددة بالإجتياح، والمدن والأحياء والقرى والعزب والأراضى الزراعية المهددة بالحصار والإنعزال نتيجة الإجتياح.<br /> طلبات التوريد من نسخ الأطلس إلى سيادتكم - وذلك من خلال موزع جامعة أسيوط المعتمد بالقاهرة وهو: شركة الرسالة لتكنولوجبا المعلومات العربية 10 شارع بطرس غالى - روكسى &ndash; مصر الجديدة &ndash; القاهرة - جمهورية مصر العربية. تيلفون: 24534647 ، فاكس: 24534655 &ndash; هذا مع العلم بأن سعر البيع المحدد من جامعة أسيوط هو 2000 للنسخة الواحدة (مجلدين) .</p>
tamer marks فى 19 أكتوبر 2010 شارك بالرد 0 ردود

عدد زيارات الموقع

1,158,001