دكتور / حسن بخيت

بوابة العرب للثروات الطبيعية

 

 

المحاضرة المدعوة

 

الثروات المعدنية في العالم العربي وحتمية التنسيق

إعداد: أ.د/ أحمد عاطف دردير

رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق

 

تنوع الأقاليم الجغرافية والمناخية وتباين الأقاليم الجيولوجية من عصر ما قبل الكمبري إلي العصر الحديث جعل لدول العالم العربي ميزات كبيرة في مجال مخزونها من الثروات والخامات وتباين وتنوع هذا المخزون بين إقليم وأخر ودولة آخري.

        لعبت الثروات المعدنية في العالم العربي دورا كبيرا منذ عصور ما قبل التاريخ مما تورثناه عن كنوز سليمان وذهب الفراعنة وبابل وأشور وغيرها.

       وفي العصور الحديثة وباتجاه الدول العربية للبحث عن ثرواتها والعمل علي تنميتها واستغلالها لعبت هذه الثروات دورا رئيسيا في الناتج القومي الإجمالي في عدد من الدول منها المغرب وتونس والجزائر والأردن ومصر وموريتانيا والعراق ، كما نلمس دور هذه الثروات في دول آخري مثل السودان وسوريا والمملكة العربية السعودية وعمان كما تعاني دول آخري مثل الإمارات والكويت ولبنان من نقص حاد في هذه الموارد.

       للدول العربية ميزة نسبية علي مستوي العالم في خامات الفوسفات والبوتاس والحديد والكبريت وصخور الزينة ورمال الزجاج وملح الطعام وكبريتات الصوديوم ولكنها لم تحظي بالاهتمام الكافي حتي الآن وذلك بسبب بعض المعوقات التي تعترض هذا النشاط ومنها قصور البنية الأساسية ونقص الخبرات وعدم وفرة البيانات وقصور التشريعات وأهم من ذلك كله التمويل الأمر الذي يدعونا إلي اقتراح دعم دور المنظمة العربية للصناعة والتعدين والشركة العربية للتعدين المؤسسة بمعرفة جامعة الدول العربية وإنشاء صندوق عربي أو بنك يعمل علي إقراض مشروعات التعدين في الوطن العربي بشروط ميسرة ومتناسبة مع نوعية النشاط والعمل علي استصدار قانون موحد للثروة المعدنية بالعالم العربي مع ضرورة وضع آلية لتبادل الخبرات والمعلومات وإنشاء شبكة موحدة لمعلومات الثروة المعدنية علي مستوي العالم العربي.

        إننا نتطلع أن تحوز الثروة المعدنية في العالم العربي مكانتها اللائقة في المعترك العالمي وأسواق العالم المتعطشة دوما للإنتاج التعديني لما لها من إمكانيات كبيرة علي مكانها تحقق دورا مناسبا لرفاهية شعوب الدول العربية ودعما لقوتها الذائبة.

 

 

الجلسة الثانية

 

دور الثروات الطبيعية في تنمية المجتمعات العربية

 

 (حالة دراسية: مشروع العصر لتنمية مصر)

عبد العاطي بدر سالمان

هيئة المواد النووية، مصر

[email protected]

 

تغطي الدول العربية مساحات شاسعة في قارتي آسيا وإفريقيا في موقع استراتيجي فريد بين قارات العالم، وتشتمل معظم أراضيها علي صحاري مترامية الأطراف فيها تنوع كبير من الصخور الصلبة والطبقات الرسوبية مكونة جبالا وهضابا ومنخفضات. تشتمل تلك الوحدات والتراكيب الجيولوجية علي العديد من الثروات الطبيعية مثل البترول والخامات التعدينية سواءا فلزية أو غير فلزية أو صخور اقتصادية تستخدم في أغراض مختلفة. إذا أحسن التخطيط لاستخدام تلك الخامات وربطها بمسارات البنية التحتية والتوزيع الجغرافي للسكان لكان لها أبلغ الأثر في تنمية البلدان العربية وفتح مجالات عديدة من الاستثمار التعديني مما يؤدي إلي  تنمية مجتمعاتنا العربية ورفاهية أفرادها. من المعروف أن معظم الدول العربية محدودة الأراضي الصالحة للزراعة، والمياه بها قلية أونادرة ويتوقع أن تشح في المستقبل القريب، وتتزايد سكانها بطريقة مفزعة، لذلك ليس هناك مفر من الاتجاه نحو الاستثمار التعديني وتنشيط الصناعات المرتبطة بهذا المجال في بلداننا العربية.

 

تمثل هذه الدراسة نوعية من التخطيط الإقليمي المستقبلي لاستغلال الثروات الطبيعية في جمهورية مصر العربية بما يتمشي مع التوسع العمراني والمشروعات الاستثمارية التنموية في المجال التعديني مع الأخذ في الاعتبار التوزيع الجغرافي والبنية التحتية المتاحة. من المعروف أن أرض مصر تغطيها ثلاثة مناطق رئيسية هي الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء. تم مراجعة أنواع المصادر الطبيعية وخاصة التعدينية والصخور الاقتصادية وحقول البترول، حسب البيانات المتاحة في البحوث والتقارير، ومواقع وجودها في تلك المناطق ومحاولة ربطها بمحاور الطرق الرئيسية واقتراح إنشاء مراكز للاستثمار التعديني علي تلك المحاور حسب توافر البنية التحتية بها ونوعية المصادر الطبيعية القريبة من تلك المحاور.

تقترح هذه الدراسة إستغلال أربعة محاور رئيسية بالصحراء الشرقية هي: محور الكريمات/بني سويف – الزعفرانة، محور قنا – سفاجا، محور قفط  - القصير   ومحور إدفو – مرسي علم. أما سيناء. أما سيناء فيمكن إنشاء مراكز تنمية  تعدينية علي الطرق الرئيسة في سيناء والتي تمتد من الغرب إلي الشرق، ويمكن تقسيم تلك الطرق إلي أربعة محاور رئيسية لتنمية سيناء وهي: (1) الطريق الشمالي الساحلي، (2) طريق القنطرة شرق - بئر جفجافة - العريش، (3) الشط - نخل – طابا، (4) طريق وادي فيران – نويبع. أما الصحراء الغربية فتقترح هذه الدراسة إقامة محور رئيسي للتنمية يمتد من الشمال إلي الجنوب. يبدا هذا المحور من السلوم مارا بواحة سيوة  إلي الواحات البحرية ثم إلي واحة الفرافرة، إلي الداخلة ثم الخارجة فواحة باريس. يستمر هذا المحور إلي الجنوب ممتدا من باريس حتي منطقة التنمية الموجودة في توشكي. وتجدر الإشارة بأن هذا المشروع له العديد من الفوائد ومنها ما يلي:

إن إقامة العديد من مـراكز التنمية الصناعية التي ترتبط بنوعيـــة الخامات المعـدنيـة والمصادر البترولية والصخور الاقتصـادية سيجذب المستثمرين لإقامة المشروعات الاستثماريـة المناسبة في تلك المراكــز. كذلك سوف يسهم هذا لمشروع في تعمير جزءا كبيرا من الأراضي الصحراوية المصرية مع أقل تكلفة تصرف علي البنية التحتية وإحداث نشاطا هائلا في محافظات الصعيد والبحر الأحمر والصحراء الغربية وسيناء، كما يساهم في تصحيح الخريطة السكانيـة لمصر وذلك بتخفيف الضغـط علـي المناطق المكتظة بالسكان مثل القاهرة والإسكندرية ومناطق الدلتا وبعض مدن الصعيد. كذلك سيعمل علي استيعاب عدد هائل من العمالة المعطلة وخلق فرص عمل متنوعة وإدخال تقنيات متقدمة، كما أنه سوف يسهم في فتح مجالات استثمارية هائلة للصناعات التي سوف تقام وزيادة مجالات التصدير، مما يدعم الاقتصاد المصري والمساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي مما يساعد في رفع مستوي معيشة المجتمع المصري.

إن هذا المشروع  الذي يمثل مخططا إقليميا – إذا ما تم تنفيذه - سوف يساعد علي تخفيض معدلات التـلوث في البيئة المصرية وخاصة في المدن الكبري مثل عواصم المحافظات وزيادة مناطق الجذب السياحي. كما يعتبر هذا المشروع ملاذا ومأوي آمنا لبعض السكان في مناطق الدلتا التي يحتمل أن تتعرض بعض الأماكن المنخفضة بها للإغراق نتيجة ارتفاع مستوي سطح البحر الأبيض المتوسط بسبب ذوبان  كميات كبيرة من الجليد في المناطق القطبية من كوكب الأرض نتيجة لزيادة حرارته سنة تلو الأخري. كما يمثل هذا المشروع أيضا أهمية بالغة للأمن القومي المصري، حيث أن تعمير هذا الجزء الشاسع من الصحاري المصرية سيجعلها مأهولة أكثر بالسكان والأنشطة المتنوعة، ولذا سوف تكون عائقا لأي تسلل أو عدوان خارجي علي أرض مصر.

ويمكن تطبيق هذه الدراسة التخطيطية للاستفادة من المصادر الطبيعية في الاستثمار التعديني والمصادر الطبيعية الأخري في مختلف البلدان العربية بمفهوم مماثل وحسب طبيعة وجغرافية  أرض كل دولة وتوزيعها السكاني  والبنية التحتية القريبة من مصادره الطبيعية المناسبة. وبدلا من الاتجاه نحو التمدد العمراني حول المدن الرئيسية  والكبري في تلك الدول، يمكن إنشاء مدن جديدة علي المحاور (الطرق الرئيسية) تعتمد علي الاستثمار التعديني والصناعات المرتبطة به. هذا النوع من الاستثمار سوف يساعد علي زيادة الدخل القومي  وفتح موارد إضافية تعوض عن صعوبة الاستثمار الزراعي لندرة المياه وشهحا في المستقبل القريب في منطقة الشرق الأوسط.

 


مؤشرات إحصائية لإنتاجية الوطن العربي من الثروات المعدنية

دكتور حسن  بخيت

مدير عام الاستكشاف بهيئة الثروة المعدنية المصرية

نائب رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب

[email protected]

 

يلعب قطـاع الثروة المعدنية دوراً أساسيـاً في التنمية الاقتصادية باعتباره عنصراً تقـوم عليه أو تـرتبط به وتتقاطـع معه القطاعـات الاقتصادية الأخـرى. ولقد تضاعـف الطلب على المعـادن أضعافــاً مضـاعـفـة في الـقـرن العشرين، نتيـجـة التطورات العلمية والتكنولـوجيـة المذهلة والصناعية والزيادة الهائلة في عـدد السكان.

وللثروات المعدنية أهمية إستراتيجية تمس الأمن القومي والاستقلال والرفاهية، بل والحياة بـأسرها أكـثر من أي وقت مضـى. فمن المعـروف أن أهميـة الثروات المعـدنية لا تكمن في  مراحل الاستخراج، بل تتزايد مع المراحل اللاحقة من التصنيع

وفى هذه الورقة نستعرض أهم المؤشرات الإحصائية  لإنتاجية الوطن العربي من الخامات المعدنية مع مقارنتها بالإنتاجية العالمية وذلك بهدف الوقوف على الواقع التعديني ووضعه تحت مجهر الفحص والتحليل للوصول الى التشخيص العلمي لهذا القطاع الهام من اجل إيجاد التوصيات اللازمة لمعالجة الخلل أو دعم مواطن القوة فيه وفيما يلى ملخص لأهم هذه الإحصائيات:-

 

المرتبة الأولى فى الإنتــاج

نسبة الإنتاج العربي

من الإنتاج العالمي

الإنتاج العالمي

الإنتاج العربي

الـخام

م

عالمياً

عربياً

الصين (250طن)

عمان (5طن)

0.6%

2.33 ألف طن

16.28 طن

الـذهب

1

بيرو (3.6ألف طن)

المغرب (178طن)

1.7%

20.9 ألف طن

190 طن

الفضة

2

الصين (770 مليون طن)

موريتانيا (12مليون طن)

1.4%

2.2 مليار طن

29.2 مليون طن

خام الحديد

3

شيلى (5.6مليون طن)

المغرب (28.7طن)

0.23%

15.7 مليون طن

30.2 طن

النحاس

4

الصين (50مليون طن)

المغرب (27.8مليون طن)

34%

176 مليون طن

50.6 مليون طن

الفوسفات

5

كندا (11 مليون طن)

الأردن (2 مليون طن)

4%

36 مليون طن

2 مليون طن

البوتاس

6

الصين (3.2 مليون طن)

المغرب (55 الف طن)

1.7%

11.3 مليون طن

152 ألف طن

الزنك

7

الصين (1.5مليون طن)

المغرب (50ألف طن)

2.95%

3.8 مليون طن

90 ألف طن

الرصاص

8

ج.أفريقيا (3مليون طن)

المغرب (25.8ألف طن)

0.56%

14 مليون

67.6 ألف طن

المنجنيز

9

روسيا (276 ألف طن)

المغرب (34.8 طن)

0.02%

1.7 مليون طن

34.8 طن

النيكل

10

ج.أفريقيا (9.6مليون طن)

عمان (34.2طن)

0.24%

21.5 مليون طن

51.4 ألف طن

الكروم

11

الكونغو (32مليون طن)

المغرب (1.6مليون طن)

2.3%

71.8 مليون طن

1.6 مليون طن

الكوبالت

12

إستراليا (1.3 مليون طن)

مصر (108ألف طن)

1.93%

5.6 مليون طن

108 ألف طن

hasan

hassan

  • Currently 181/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
61 تصويتات / 1241 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2010 بواسطة hasan

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,236,952