تدخل الشغالة  إلى الخلية فتفرغ حملها في العيون السداسية المحضرة حوالي عش الحضنة. بينما تتقدم فرقة متخصصة من نحل الداخل فتقوم برص هذه الكرات بأدخال رأسها في العيون السداسية في ضربات متتالية حتى تمتلئ وعندها تضع فوقها قليلا من العسل لتمنع الهواء من الوصول إليها وأفسادها. وهنا وبسبب غنى حبوب اللقاح والعسل بالخمائر فأن تغيرات كيميائية هامة جدا تبدأ في التفاعل فيها بحيث يتحول جزء من السكر إلى حمض اللكتيك الذي يحمي حبوب الطلع من الفساد وبنهاية هذا التحول تصبح حبوب اللقاح ما نسميه خبز النحل الذي يختلف في مكوناته عن العسل والطلع. ومن هنا يمكننا التأكيد أن الملكة تتوقف عن وضع البيض فور نفاد خبز النحل . وبالطبع تنتفي أيضا الحاجة لبناء الأساسات الشمعية. لهذا السبب ننصح النحالين بأعطاء نحلهم بديلا عن حبوب اللقاح كلما انفقدت هذه المادة . وتتيح حبوب اللقاح الموجودة في العسل الفحص والتحقق من مصادر أزهاره وبلد أنتاجه ولهذا منعنا في المواصفة القياسية الجديدة  تصفية العسل في مصافي جبارة ذات ثقوب رفيعة جدا لا تسمح بمرور حبوب اللقاح التي فيه والتي تشكل هويته الشخصية من حيث الأزهار التي جني منها وبلد انتاجه.