تعد صناعة المعلومات اليوم في ظل التغيرات التقنية المتطورة أساس وعماد الاقتصاد الحديث.
- فالتطورات العلمية الحديثة ترتبط بأنظمة المعلومات والاتصالات، وتعتمد المعلومات في انتشارها على أنظمة المعلومات، فكلما تقدمت هذه الأنظمة وارتفعت، أتيح للمجتمع أن ينمو ويتطور ويتقدم. وأصبح من المسلّم به الآن أن "برامج المعلومات" تعد قيمة غير تقليدية نظراً لاستعمالاتها المتعددة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
- وهذه القيمة المتميّزة لبرامج المعلومات تجعلها محلاً للتداول، في سوق يدور فيها الصراع حول مبالغ هائلة.
- وللبرهنة على أهمية المعلومات، ينبغي الأخذ في الحسبان أن أي تطبيق معلوماتي، أو المعلومات بشكل عام، يعتمد على البرنامج المعلوماتي.
- ويُعدّ البرنامج المعلوماتي عنصراً أساسياً وشريكاً في أنظمة المعلومات، وفي المجالات الصناعية المتعددة.
- إن برامج المعلومات تلعب دوراً فعالاً ومؤثراً في المجالات الطبية الحديثة، وعلوم الفضاء، والأسلحة الإلكترونية، والأعمال الإدارية، وغيرها من الأعمال.
- لقد نمت صناعة المعلومات نمواً كبيراً في الآونة الأخيرة، ومازالت مستمرة في نموها وتطورها. وهي مثال بارز لصناعة التقنية المتطورة التي تحتاج لاستثمارات ضخمة من رأس المال وعمالة مدرّبة على مستوى رفيع لتطوير هذه المنتجات.
- وطبيعة المعلومات ونموها السريع كصناعة وتنوعها، أدى إلى ظهور كثير من المشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
- ولا عجب، فإن استخدام الحاسب الآلي في المجالات المتعددة، من شأنه أن يوفر الوقت والجهد والمال، ويختصر المسافات، ويحث التقدم الحضاري في المجالات المختلفة.
- لقد أصبح سائغاً أن يقاس مدى تقدم الأمم بمدى أخذها بأسباب التطور التقني، وأصبح التفوق في صناعة المعلومات بمثابة الجسر الذي عبرت من خلاله العديد من الدول من أزمتها إلى التقدم والثروة والنجاح.
المصدر: د. زيد بن محمد الرماني
ساحة النقاش