الأديبة هدى محمد /تكتب /# إثبات الذات بصورة سلبية خاطئة #

# إثبات الذات بصورة سلبية خاطئة #
كثيرا ما نتعرض لأزمات نفسية نتيجة ما نعانية من إهمال عاطفى .. فقد لعزيز علينا .. خيانه من أقرب المقربين لنا .. بعاد من نحب .. فشل فى حب أو زواج .. فشل دراسي أو وظيفي .. ،
كلنا نتأثر ونحزن .. وكلنا نحتاج للحب والإطمئنان ..وكلنا نحتاج للشعور بالنجاح والتفوق ..
كلنا نحتاج لمن يحتوينا نفسيا وعاطفيا .. كلنا نحتاج لمن يداوى حزننا ويمنحنا السعادة ..
كلنا نحتاج أن نبدأ حياتنا من جديد بلا فشل .. بلا حزن .. بلا صدمات .. بلا اشخاص معينه وجودهم فى حياتنا يزعجنا .. ! 
ولكن .. 
البعض منا يلجأ لإثبات ذاته وتحقيق سعادته بصورة سلبية خاطئة .. لأنه فشل فى تحقيق ذاته بطريقه إيجابيه مثمرة فيستعجل ويسلك طريق معوج سريع يحقق له الإشباع النفسي الذى يريدة وأحيانا ينجح فى عيون الناس ولكنه يسقط ويفشل فى عين ذاته وسرعان ما يشعر مرة ثانية بالحزن ويتجدد إحساسه بالحرمان والإحتياج ..وأحيانا يشعر بِكُره شديد لنفسه لإنه فقد إحترامه لذاته..!
والأمثلة كثيرة ..
هناك من يفشل فى كسب المال الحلال فيلجأ للحرام والرشوة 
هناك من يفشل فى زواجه فيلجأ للإشباع المحرم حتى يشعر بذاته 
هناك من يفشل فى كسب إحترام الناس فيلجأ للقسوة والبلطجه لإجبارهم على إحترامه 
هناك من تفشل فى إثبات نجاحها فتلجأ للإنحراف المستتر او الظاهر لتأكيد نجاحها الزائف .وغيرها من الامثلة حولنا ...،
أعتقد بالصبر والإيمان وبالإستعانه بالله وطلب العون والخير منه نستطيع أن نغير من أنفسنا 
لإننا مهما حاولنا تعويض أنفسنا بطريق خاطئ بسعادة زائفه مؤقته أو سعادة ليست من حقنا..نفشل ونحزن ونرجع لنقطه الصفر مرة أخرى وتتكرر المحاولات الفاشله التى لا جدوى منها ..
الانسان بطبيعته يميل لسماع كلمات الإستحسان والإعجاب بما يقدمه ولذلك لو إستطاع الإنسان فعل إى شئ إيجابي حتى ولو بسيط كمساعدة فقير .. زيارة مريض .. بر والدين ..قيام ليل .. وغيرها من الأفعال الإيجابيةلنال السعادة الحقيقيه وليست السعادة الزائفه المؤقته ..
الإستغراق فى اى فعل إيجابى يجلب الراحه النفسية والرضا .لذلك يجب علينا إلزام أنفسنا بما هو مفيد وصالح حتى لو كان لا يروق لنا .. حتى نُنجي أنفسنا من شر الفتن والمعاصى ولانلجأ لإثبات الذات بطريق خاطئ لا يعود علينا إلا بالندم والحسرة .
# هدى #