موقع الاستاذ الدكتور حمدى عبدالله عبدالعال

 

التعليم الإلكتروني E-Learning ، هو وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويتم فيه استخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب آلي وشبكاته ووسائطه المتعددة أي استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين. فهناك أنواع للتعليم الإلكترونيّ: منها التعليم الإلكترونيّ عن بعد: هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المدرس و المتعلم . والتعلم الإلكترونيّ الممزوج: نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت. يسمى أيضا بالتعلم المدمج. والتعلم الإلكترونيّ المتنقل أو المحمول: هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية، والحاسبات الشخصية الصغيرة، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت. والتعليم الإلكترونيّ المتزامن: وهو التعليم الذي يكون فيه الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات الإلكترونيّة ليتم نقاشهم مباشرةً أمامها عبر غرف المحادثة، أو الفصول الافتراضيّة، وأكثر ما يميز هذا النوع من التعليم هو أنّ الطالب يحصل على تغذيةٍ راجعةٍ فوريةٍ، كما أنّه يوفر وقت الذهاب إلى مكان الدراسة. والتعليم الإلكترونيّ غير المتزامن: وهو التعليم الإلكترونيّ الذي لا يحتاج إلى أن يكون الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات، وإنّما يكون بالاستفادة من الخبرات السابقة، أو عن طريق توفر المادة التعليميّة على الأقراص المدمجة، وقد يكون التواصل عبر البريد الإلكترونيّ، أو عبر المنتديات التعليمية، وفي هذا النوع من التعليم لا يستطيع الطالب الحصول على تغذيةٍ راجعةٍ، بل يمكنه فقط العودة إلى المادة التعليميّة في أي وقت هو يريده، كما أنّه ينظم وقت دراسته حسب ما يراه مناسباً. أما بالنسبة للمميزات التعليم الإلكترونيّ فتتمثل في: القدرة على التواصل المباشر بين الطالب، والمعلم، وبشكل حيّ دون الحاجة إلى التواجد في غرفة الصف، وذلك باستخدام وسائل الاتصال والتواصل الإلكترونيّة، مثل: برامج المحادثة التي تتيح الاتصال المرئيّ، والمسموع؛ ممّا يسهّل عملية النقاش بينهم. وأيضا في قدرة المعلم على إجراء مسحٍ سريعٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمية، ومدى قدرتهم على استيعاب وفهم الدرس، كما يمكنه عمل استبيانٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلاب معه ومدى قدرتهم على التواصل معه لفهم المادة بشكلٍ جيد. وفي قدرة المعلم على استخدام أكثر من وسيلةٍ توضيحيةٍ، وتعليمية للطلاب، مثل: استخدام بعض التطبيقات الموجودة على الإنترنت، أو اصطحاب الطلبة في جولة إلى أحد المواقع وشرح المادة التعليمية من خلاله بشكلٍ مباشر، أو عرض فيديو يوضح المعلومات الواردة في الدرس. ثم قدرة المعلم على تقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ صغيرة يسهل التواصل فيما بينها بالصوت والصورة لعمل إحدى التجارب مثلاً، أو لمناقشة إحدى قضايا الدرس المطروحة. والاستفادة من فوائدة المتمثلة في: التعبير عن وجهات النظر المختلفة للطلاب بفضل المنتديات الفورية مثل منتديات النقاش وغرف الشات. والإحساس بالمساواة: بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج. وزيادة إمكانية الاتصال بين الطلاب فيما بينهم ، وبينهم وبين المعلم والمؤسسة التعليمية. وأيضا توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع أي أن تتعلم وقتما تشاء. وهذا الواقع جعل التعليم عن بعد توجهًا حتميًا، بعد عجز التعليم التقليدي عن استيعاب كل الراغبين في التعليم بسبب الانفجار السكاني الذي يشهده العالم بصفة عامة ومصرنا الحبيبة بصفة خاصة ، وضآلة حجم المؤسسات التعليمية، وضعف إمكاناتها، مهما كان حجمها، والميزانيات المرصودة لها، بسبب الإقبال الكبير من الطلاب على التعليم، إلى جانب ما قد يكون من بعد في المسافة بين الراغبين في التعليم والمؤسسات التعليمية التي يرغبون في الالتحاق بها. فهل آن الأوان للاستفادة من التعليم الالكتروني في نظام التعليم المصري الرسمي او الخاص علي مستوياته المختلفة سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي أو في مرحلة التعليم الجامعي والاعتراف به كمكون أساسي فرض نفسه علي التعليم في معظم بلدان العالم والاستفادة من تجارب تلك الدول التي حققت ناجحا في هذا النوع من التعليم، وللحديث بقية.

أ.د/ حمدى عبدالله عبدالعال

المستشار العلمي والاجتماعي لجريدة جماهير مصر الحرة

خبير التدريب والتنمية البشرية

 

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman",serif;} </style> <![endif]-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2022 بواسطة hamdy74

ساحة النقاش

موقع الاستاذ الدكتور حمدى عبدالله عبدالعال

hamdy74
استاذ بقسم مجالات الخدمة الاجتماعية المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

9,327