ن

انشر هذا الموضوع : 36 مرسى رفض العروض بازدراء ، ورؤية الجيش يمكن ترويضها القاهرة – قال كبار مستشارى الرئيس انه بينما كان الرئيس محمد مرسى يجتمع فى دار الحرس الجمهورى خلال ساعاته الاخيرة كأول رئيس مصرى منتخب تلقى اتصالا من وزير خارجية احدى الدول العربية مع عرض اخير لينهى المواجهة مع كبار القادة فى البلاد . قال المستشارون ان وزير الخارجية قال انه يتصرف على انه مبعوث لواشنطون وسأل ان كان يقبل ان ينصب رئيس وزراء جديد ومجلس شورى له كافة الصلاحيات التشريعية وان يستبدل المحافظين الذين اختارهم . قال المساعدون انهم كانوا بالفعل يعرفون ماذا ستكون اجابة مرسى .فقد رد سابقا على عروض مماثلة بان اشار بيده على عنقه قائلا " دونها الرقاب " وكما اخبر مساعديه مرارا انه اخذ على نفسه عهدا ان يموت قبل قبول ما اعتبره انقلابا حقيقا ، وبالتالى يعتبر بمثابة ضربة قاضية للديموقراطية المصرية . وقال كبار مساعديه : ثم قام كبير مستشاريه للسياسة الخارجية عصام الحداد وغادر الغرفة للاتصال بسفيرة الولايات المتحدة ان باترسون ليخبرها ان الرئيس رفض وعندما عاد قال انه تحدث الى سوزان رايس مستشارة الامن القومى وان الانقلاب العسكرى على وشك ان يبدأ. " ماما اخبرتنا ان اللعب سيتوقف فى خلال ساعة واحدة فقط " ذلك النص ينسب للمساعد ، باللعب على التعبير الساخر للمصريين حيث يدعون الدولة الغربية الراعية " ماما امريكا " وكانت وزارة الخارجية السبت ليس لديها تعليق حول تفاصيل الدور الامريكى فى الايام الاخيرة للسيد مرسى . وكانت النهاية المفاجئة لاول حكومة مصرية اسلامية هى ذروة شهور من تصاعد الضغوط والعروض الامريكية الغير مجدية فى نهاية المطاف للوصول لحل وسط يبقى على السيد محمد مرسى فى مكتبه المنتخب على الاقل فى الاسم ان لم يكن فى السلطة تحالف جديد من الناشطين الشباب والنخب فى عهد مبارك كانوا يقودون الاحتجاجات فى الشوارع . ووضع انهيار الاقتصاد ضغطا جديدا على السيد محمد مرسى وحلفاؤه من الاخوان المسلمين ، الجماعة الاسلامية الوحيدة التى كانت محظورة واخيرا اصبحت فى السلطة بعد الاطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك ، وانحل التحالف بين السيد مرسى و كبار قادة البلاد العسكريين تدريجيا . واحد كبار مسئولى الاخوان المسلمين قال ان صلابة السيد محمد مرسى فى الاستجابة الى الاقتراح الاخير "-مزيج من المثالية والاصرار – والتى تجسدت فى فترة حكمه ، قد يكون مصيرها رئاسته . وقبل وقت طويل فى الخريف ، قال احد كبار مستشاريه تحدثت اليه مجبرا عن احتمالية الاطاحة به فقال المستشار بقلق واضح اثناء اول ازمة سياسية كبرى " هل تظن ان هذه هى ذروة الامر ؟ " لا " قال السيد مرسى باستسلام ، " عندما ترى دمى مراقا على الارض عندها ستكون هذه هى ذروة الامر " فبعد قيام القضاة المعينين من قبل مبارك بحل البرلمان باغلبيته الاسلامية ، اعلن السيد محمد مرسى سلطته فوق المحاكم حتى تستطيع لجنة عمل الدستور انهاء عملها ، وذلك ما اعترف مستشاروا الرئيس وقادة الاخوان حاليا بانه افدح خطأ فى السنة التى حكم فيها مرسى . ندد عشرات الالاف من المعارضين باسلوبه بصفته استبداديا ، وبدأ اول اقتتال شوارع رئيسى بين مؤيديه ومعارضيه ، حتى بعض حلفاؤه من الاخوان المسلمين و قادة الجماعة و مستشاروه قالوا انهم كانوا غاضبين ، واشتكوا من انه لم يستشيرهم ولكنه لا يزال يتوقع منهم الدفاع عنه فى الشوارع . وقال احد قادة الاخوان المسلمين عند سماعه للاخبار فى التلفزيون " لو لم اكن فى مكانى ، لظننت انه يريد ان يكون ديكتاتورا " قال ذلك احد زملاؤه رافضا الافصاح عن هويته . و انتقد قيادى اخوانى اخر قول احد مستشارى الرئيس " ان الرئيس عنيد جدا " برغم خوف مرسى ان يظهر بمظهر الضعيف ان تراجع عن قراره . وقال مستشاروه : خلال ذلك كله السيد مرسي لم يعتقد ابدا ان الجنرالات سينقلبون عليه طالما انه يحترم استقلاليتهم وامتيازتهم ، فقد كان هو مبعوث الاخوان المسلمين المعين لاجراء مباحثات مع المجلس العسكرى الحاكم بعد الاطاحة بمبارك وكان نظيره فى المجلس الجنرال عبد الفتاح السيسى . وكانت جماعة الاخوان المسلمين تشك طبيعيا فى الجيش –خصمهم التاريخى – لكن الجنرال عبد الفتاح السيسى كان محبوبا لدى مرسى والقادة الاخرين وذلك عن طريق الخروج امامهم بمظهر المسلم التقى ، وهكذا بدأت العلاقة بينهما وقال احد قادة الاخوان المسلمين المقربين من مرسى " انه يثق به " وقال احد المستشارين ، بدا الاثنين مقربين جدا حيث قبض مرسى على المشير بصفة مفاجئة عندما عين الجنرال السيسى فى منصب وزير الدفاع الصيف الماضى فى جزء من اتفاق يقنع الجيش لاول مرة بأن ياخذ الرئيس المنتخب السيطرة الكاملة على حكومته . وحافظ السيد مرسى على علاقته مع الجيش " كملف شخصى " وعمل على الاتفاق بدون استشارة اى من مساعديه ولكن مع ذلك خروج الجنرالات ضاعف فقط من انتقادات معارضو السيد مرسى وان الاسلاميين احتكروا السلطة فشل السيد مرسى فى توسيع دائرة مؤيديه من المعارضة الطائفية ، وسط شكاوى بأنه هو والاخوان المسلمون احتكروا السلطة ، وعندما اندلعت الاحتجاجات فى الخريف الماضى ، اشار الجنرال عبد الفتاح السيسى ان رحيله عن السياسة قد لا يكون بصفة دائمة ، فبدون استشارة الرئيس مرسى دعا الجنرال عبد الفتاح السيسى علنا جميع الفصائل السياسية المنقسمة فى البلاد – بداية من الحزب الاشتراكى الديموقراطى وصولا الى الشيوخ المحافظين المتشددين – الى اجتماع فى محاولة للتوصل لحل وسط بشأن تشكيل حكومة اكثر شمولية ، قال مستشاروه ان السيد مرسى الغى الفكرة لتجنب عودة الجيش مرة اخرى الى السياسة وقال الجنرال السيسى علنا الاسبوع الماضى انه استمر فى محاولة للتوسط لايجاد بعض الحلول الوسط مع المعارضة وتخفيف الاستقطاب السياسي ، قال مستشاروا السيد مرسى ، عند تلك النقطة شكننا لاول مرة فى تاّمر الجنرال السيسى قال احد المستشارين ان السيد مرسى ، على حد قولهم ، ضغط فى كثير من الاحيان على الجنرال لوقف مسئول عسكرى لم يذكر اسمه من صنع تهديدات اوعمل تصريحات تحط من قدر الرئيس فى وسائل الاعلام قال الجنرال السيسى ببساطة " ان وسائل الصحف ووسائل الاعلام تبالغ " وانه " يحاول السيطرة على التوتر داخل الجيش تجاه الرئيس " حتى الان كان السيد مرسي يصر على مساعديه انه لا يزال واثقا تماما ان الجنرال السيسى لن يتدخل ، تقريبا حتى نهاية رئاسته وكان اخر شخص فى الدائرة الداخلية للاعتراف الاسبوع الماضى ان الجنرال السيسى قد اطاح بهم . وكان مسئولون فى الولايات المتحدة الامريكية قد حثوا السيد مرسى مرارا وتكرارا للوصول لحل وسط مع المعارضة وادراجهم فى الحكومة ، فى ديسمبر التقى الرئيس اوباما مع مستشار السيد مرسى للشئون الخارجية السيد : الحداد فى المكتب البيضاوى ليوصل تلك الرسالة ، مستشار السيد مرسى قال فى نقطة واحدة قالوا عرض السيد اوباما للتدخل مع قادة المعارضة ، اما السيد محمد البرادعى الدبلوماسى السابق لدى الامم المتحدة او عمرو موسى وزير الخارجية السابق فى عهد مبارك ، ولكن السيد مرسى رفض. قال مستشارو الرئيس حاول مسئولو السفارة العمل كوسطاء ، واقترح وزير الخارجية جون كيرى تسمية محمد البرادعى كرئيس للوزراء ، ولكن هذا العام اخبرت السيدة باترسون مساعدى الرئيس بحدة ان البعض فى واشنطون بدأ صبرهم ينفذ مع دفاعها عن القادة الاسلاميين الجدد فى مصر . بحلول يونيو ، كان الاقتصاد قد تعثر ، مع نقص فى البترول وانقطاع التيار الكهربائي ، ومع السخط المتزايد دعا بعض المنظمون الشباب لتحريك عريضة لازالة مرسى من الحكم ، وكان من المقرر ان تبلغ اوجها فى تظاهرة فى ذكرى تنصيب السيد مرسى فى 30 يونيو الانذار الاول ذهب الى الدائرة الداخلية للسيد مرسى فى 21 يونيو عندما اصدر الجنرال السيسى بيانا يحذر الجمهور بأن تزايد " انقسام المجتمع " بين انصار السيد مرسى ومعارضيه اضطر الجيش للتدخل . وقال مستشاروه لم يُعطى السيد مرسى اى انذار ولكن عندما هاتف السيد مرسى الجنرال السيسى قال السيسى له " ان ذلك كان لارضاء بعض رجاله " وانه " لم يكن اكثر من محاولة لامتصاص غضبهم " وهكذا وحتى بعد العبارة الاولى الرئيس لم يكن يعتقد ان هناك انقلابا على وشك الحدوث . وقبل يوم من الاحتجاجات اتصل الجنرال السيسى بالسيد مرسى للضغط عليه فى حزمة من التنازلات بما فى ذلك تشكيل حكومة جديدة لكن السيد مرسى رفض قائلا انه يحتاج اولا الى استشارة حلفاؤه الاسلاميين . وعندما جاء ميعاد الاحتجاجات يوم الاحد الماضى ، استمد المتظاهرون القوة من تصريحات الجيش باحتمالية التدخل ، وتدفق الملايين الى الشوارع . وداخل مكتب السيد مرسى ، قام فريق السيد مرسى باحصاء عدد الجماهير الرسمية ، ارسلوا مراقبيهم الخاصين ، ورصدوا التجمعات على برنامج " جوجل ايرث " ، وحتى قاموا بمقارنة اعداد اشارات الهاتف المحمول فى مختلف الساحات العامة ، وقال احد المستشارين و انتهينا الى خطأ ان المظاهرات المؤيدة لمرسى فاقت اعداد المحتجين ضده . قال المستشار " غمرنا شعور بالارتياح " فى اليوم التالى ، يوم الاثنين ، قام الجنرال السيسى باعطاء مهلة 48 ساعة للقادة السياسيين للتوصل الى حل وسط ، اهتز مستشار مرسى وهو يتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، قال فى الحال اعتبر فريق الرئيس ذلك " انقلابا عسكريا " عقد مستشارو السيد مرسى اجتماعات مع السيدة ان باترسون ونائبها بالاضافة الى مكالمة السيدة رايس مستشارة الامن القومى وناقش مستشارو السيد مرسى ان الاطاحة به " ستكون كارثة على المدى الطويل " بالنسبة لمصر وللعالم العربى لان الناس سوف " تفقد الثقة فى الديموقراطية " وقالوا سوف تنطلق انفجارات فى الشوارع لن يتمكنوا من السيطرة عليها . وقالوا ان الولايات المتحدة قد تورطت " لانه ليس هناك احد يعرف مصر يعتقد ان الانقلاب يمكن ان يمر دون اخذ ضوء اخضر من الامريكيين " فى اجتماع مع الجنرال السيسى فى الثانية ظهرا فى اليوم التالى قال مستشارو السيد مرسى ان لديهم نعمة التحالف المؤقت الخاصة بهم لقبول التنازلات التى اقترحها الجنرال فى وقت سابق قبل الاحتجاج . وقال المستشارون ولكن عندما عاد الجنرال الى مبنى الحرس الجمهورى فى الساعة السادسة مساءا قال ان المعارضة رفضت . ويذكر فريق السيد مرسى انهم لم يعرفوا من الذين استشارهم الجنرال السيسى فعلا فزعماء الاحتجاج الشباب و بعض زعماء المعارضة على حد سواء قالوا انهم لم يعرفوا بالامر. ولكن فى تلك الليلة القى السيد مرسى خطابه النارى الذى ندد فيه بخصومه وايضا المتأمرون الخونة واستشهد الجنرال السيسى علنا فى وقت لاحق ان الخطاب كان بمثابة نقطة تحول فى قراره للتصرف. يوم الاربعاء ، عقد الجنرالات اجتماعا لمدة اربع ساعات مع قادة احزاب المعارضة كما دعى رئيس حزب السيد مرسى الاسلامى – المعتقل حاليا - ولكنه لم يحضر . فى واشنطون تراجع المسئولون وتحدثوا قليلا السيد مرسى كان يعمل فى مبنى الحرس الجمهورى اثناء الاحتجاجات حفاظا على سلامته ، واثناء انتظاره القبض عليه اخبرنا قصص عن السياسيين فى شبابه ، يقول احد المستشارين " كان هادئا بشكل لم اره به من قبل " واثناء قيام اخر المساعدون بالخروج ، سمع احدهم الجنرال السيسى يقول لحراسه " اغلقوا البوابات "

hamada33

عزيزى الزائر لا تحرمنى من التعليق برأيك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2013 بواسطة hamada33

ساحة النقاش

حماده عبد الله عبد العال

hamada33
مـوقـع خــاص وشـامـل ويهتـم بكـثـيـر مـن الموضوعـات السـيـاسـيـة والاجـتـمـاعيـة والادبـيـة والتعليميـة وهـذا الموقـع لا يمثـل مؤسسـة أو شـركة أو منظمة أو نشاطا تجاريا أو غيره بـل هـو موقـع شخصـى ونتـاج جـهـد شـخـصـي وتـم إنشـاء هـذا الموقع يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010 »

ابحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,303,202

مــرحـبــاً بــكــم مـعـنـا

هذا الموقع ملك لكم ولجميع الزوار ونرحب بجميع مقترحاتكم لتطوير الموقع صححوا لنا خبرا . أرسلوا لنا معلومة . اكتبوا لنا فكرة . لا تحرمونا من أرائكم بالتعليق على المقالات

---------------

 

 

 
Google

*
*


*

*