ولكن الله كما يبدو لى لم يغيرنا بعد برغم ما سقته من مثل، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ونفوسنا مازالت كما هى لم تتغير، فأصحاب القرار فى أى شأن فى مصر استبدلوا حسنى مبارك أو ما كان يمثله مبارك من سلطة بآخرين لهم السمع والطاعة والبحث عما يرضيهم دون سواهم..... ولكن المشكلة أن مصادر السلطة والأمر والنهى صارت الآن متعددة فى مصر، مما يوقع أهل السمع والطاعة فى مأزق، فالتحرير وثواره مصدر سلطة وقوة لا يستهان بها والمجلس العسكرى سلطة على أرض الواقع وجماعات الإسلام السياسى هى الأخرى سلطة لا يمكن إغفالها، وتعدد تلك السلطات يضع أهل السمع والطاعة فى مأزق، فمن يا تُرى يرضون؟ خاصة أن أهواء أصحاب السلطان متضاربة.
ولهذا، فإن كانت مقولة، سبحان الذى يغير ولا يتغير، جائزة لكل زمان ومكان، فإنها الآن وفى هذه اللحظة من عمر الأمة بالتحديد تمثل الحكمة الوحيدة التى يجب أن نرددها ليلا نهارا، حين نرى أهل السمع والطاعة يتنقلون بين أصحاب السلطان من لحظة إلى أخرى حائرين بينهم، فسبحان الذى لا يتغير وهم يتغيرون.
نشرت فى 20 يناير 2012
بواسطة hamada33
حماده عبد الله عبد العال
مـوقـع خــاص وشـامـل ويهتـم بكـثـيـر مـن الموضوعـات السـيـاسـيـة والاجـتـمـاعيـة والادبـيـة والتعليميـة وهـذا الموقـع لا يمثـل مؤسسـة أو شـركة أو منظمة أو نشاطا تجاريا أو غيره بـل هـو موقـع شخصـى ونتـاج جـهـد شـخـصـي وتـم إنشـاء هـذا الموقع يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010 »
أقسام الموقع الرئيسية
ابحث داخل الموقع
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,303,165
ساحة النقاش