جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ياسر قطامش
حدثنا يوسف بك وهبي عميد المسرح العربي قال فؤجئت وأنا في العالم الآخر بأخبار البلاوي والمساخر أنا الذي قضيت نصف قرن ممثلاً محترفاً للفن أري الآن علي الساحة العربية كثيراً من الفرق الهزلية تخصصت في كوميديا ملوثة سوداء وتراجيديا مسرطنة الدماء
ومنها فرقة (ابن علي) التونسية التي انتهت في تبوك بالسعودية وكان آخر عروضها (أنا فهمتكم) سيبوني أنا في عرض أمكم، ثم فرقة (مبارك) المسرحية التي انتهت بثورة شعبية قضت علي عروضها البايخة التي جعلت الشعب كالفرخة الدايخة لمدة 30 عاماً من النهب الدرامي علي طريقة علي بابا والأربعين حرامي، وآخر عروضها (خلوهم يتسلوا) واللي يعترض سأذله وأعلقه كاللحمة البتلو.
وحدثني صديقي عبد الوارث عسل عن فرقة أولاد حسب الله السادس عشر وهي فرقة "ثلاثي أضواء النكد" بطولة القذافي وصالح والأسد مازالت تواصل عروضها منذ عدة شهور بفشل منقطع النظير في ليبيا واليمن وسوريا حتي عم القرف في أهل الدنيا.
ولما أرسلت بعض فناني مسرح رمسيس لمراقبة العرض من الكواليس قالوا إن القذافي يقوم بدور فرعون في مسرحية (من سيقتل المليون) ويصيح أيها الجمهور (الفافي) لن ينفعكم غير القذافي وعندما يقذفونه بالرنجة يهتف مستغيثاً (زنجة زنجة)، وفي رواية (من أنتم؟) يقول : قوموا بقي البقية في حياتكم.
أما عبد الله صالح فيظهر بوجهه الكالح ويقدم رواية ( نشنت يا فالح) ومازال يبحث في المدينة عن الست أمينة المتينة أم أيدي أمينة ليسلمها السلطة ثم اتضح أنه في ورطة لأنه اغتصب أمينة وقتلها بالبلطة ومازال يتمادي في كذبه ويغني قائلاً لشعبه (أنا وأنتم في الهوا يانعيش سواء يا نموت سوا).
أما بشار الأسد فيقوم بدور شيخ البلد ويتجول في دمشق وحمص ودرعا مستعرضاً حركاته القرعة واستعان بالوسواس الخناس لإبادة أهالي بانياس وعندما قذفوه بالبيض الفاسد قهقه بدم بارد وقال : أنا علي قلبكم قاعد.
وإذا أردتم الخلاصة في هؤلاء الثلاثة فهم "ثلاثي أضواء النكد"/ والشعب بالنسبة لهم كمالة عدد، أما آخر العروض المسرحية التي يفكر هؤلاء البلطجية في تقديمها للعالم في العرض القادم فهي ساندوتش جمبري بطعم الشعب المفتري وأرحل أيها الشعب قبل ما تموت من الضرب ولو سابونا نختار كنا هربنا بالكام مليار واللعنة عليكم وعلي أهاليكم إحنا والله خسارة فيكم ثم توعدوا وأنشدوا أيها الشعب العبوس إننا نحن الرؤوس بينما الناس ذيولٌ .. نشتريها بالفلوس سوف يحظي بالأماني .. من لأيدينا يبوس فاشكروا الله وعيشوا .. واشربوا نخب الكؤوس واسكتوا لا لا تزنُّوا .. مثل أسراب الناموس واهدأوا فوراً وإلا .. سوف نعطيكم (لبوس) / ثم نفنيكم بحربٍ .. مثلما حرب البسوس.
وأصيب يوسف وهبه بلوثة عقلية وقال : يا للمهزلة الديكتاتورية خصوصاً عندما رأي القذافي وبشار وصالح يرتدون الإسترتش الفاضح لإظهار مفاتن قبحهم قبل سلخهم وذبحهم فسألهم : ما هذا العك ؟ فقالوا : إحنا عاملين نيولوك فصاح اغربوا عن وجهي عليكم لعنة الفيس بوك.
المصدر: أخبار مصر نقلا عن جريدة الاخبار
ساحة النقاش