عمرو قطامش
بعد منافسة شديدة مع عشرات المتسابقين فى برنامج Arab’s got talent الذي تابعنا حلقاته على مدار 16 حلقة، استطاع الشاعر الشاب عمرو قطامش، أن يحصل على أعلى نسبة تصويت فى المرحلة النهائية من المسابقة، متفوقاً على 11 وصلوا للتصفيات، من خلال موهبته فى تقديم قصائد من الشعر الحلمنتيشي تناولت ثورة 25 يناير.
- عمرو.. هل كنت تتوقع الحصول على اللقب؟
الحقيقة لم أتوقع ذلك مطلقاَ، أولاً لأن أعضاء لجنة التحكيم في البداية لم يكونوا متحمسين لي باستثناء الإعلامي عمرو أديب الذي صمم على وجودي حتى وصلت التصفيات النهائية مؤمنا بموهبتي التي وجدها تختلف عن أي متسابق آخر رغم روعة مواهبهم، بالإضافة أنه لم يكن لدي ثقة بنفسي أساسا أثناء عرض البرنامج، وكنت دائماً أسأل من حولي عن أدائي لأتأكد أن ما أفعله جيد.
وكنت متوقعا فوز اللبناني جوني مادنس بموهبته الرائعة فى "البوكس بيت"، ولكن الحمد لله لحظة إعلان اللقب شعرت بإحساس لا يمكنني وصفة من السعادة، دعمّه تصريح الإعلامي عمرو أديب أن البرنامج أصبح "ميدان تحرير العرب".
- وكيف تصف تجربتك في البرنامج في ظل الأحداث الماضية؟
كانت تجربة ثرية بالتأكيد وممتعة جداً، خاصة أني تعرفت واحتككت بمواهب من مختلف الدول العربية، وتعرضت لمواقف كثيرة أضافت لي ولموهبتي أيضاً.
- رفضت وصفك كشاعر عامية بعد الحصول على اللقب.. لماذا؟
خلينا نتفق إن مفيش حاجة اسمها شاعر عامي وشاعر فصحى، فيه شاعر عربي وبس، الشعر الحلمنتيشي هو نوع من الشعر يجمع العامي بالفصيح، ويستخدم الأسلوب الكوميدي الساخر في طرح القضايا الاجتماعية ولكن كثيرون لا يعرفون هذا الصنف الشعري، رغم أنه موجود من سنوات ويقال إن الشاعر حسين شفيق المصري، هو أول من أطلق عليه اسم "الشعر الحلمنتيشي"، والكلمة تنفسم لجزئين الأول "حلا" مشتقة من يحلو أو الكلام الحلو، والثاني "منتيشي" وهو التفتيش، والمقصود البحث عن حلو الكلام في الشعر.
- ومتى بدأت في كتابة الشعر الحلمنتيشي؟
بدأت كتابة الشعر بشكل عام وأنا في أولى ثانوي، وتعرفت على الشعر الحلمنتيشي من عمي الشاعر الكبير ياسر قطامش، وبعد دخولي كلية العلوم استمريت فى كتابة الشعر وإلقائه أيضاً.
- أثناء المسابقة لم تكتف بإلقاء الشعر فقط بل مزجته بنوع من التعبيرات الحركية ليظهر بشكل "استاند أب كوميدي"، لماذا؟
أنا أصلا أقوم بالتمثيل المسرحي منذ حوالى 12 سنة، وبالتأكيد استفدت كثيرًا من تجربة المسرح التى خضتها فى الجامعة، ومن أستاذى خالد جلال وحسين محمود، ورغم حصولي على المركز الأول على مستوى جامعات الوطن العربي فى شعر الفصحى لكن الشعر الحلمنتيشى يظل هو الأقرب إلىَّ، فهو يعتمد على الشخصيات، ومن خلاله قدمت شخصيات كثيرة لأصل لقلوب الجمهور "ببساطة"، كما أن تعبيرات الوجه هي الأقدر على توصيل احساس الكلام للناس مش مجرد إلقاء الكلمات وخلاص.
- هل ترى أن اختيار ثورة 25 يناير كموضوع لأشعارك ساهم بشكل كبير في حصولك على اللقب؟
أولاً يجب أن أوضح أنني كنت من الشباب الذين اعتصموا فى التحرير على مدار 18 يوماً، نمت فى الشارع بجانب الكثيرين ولم أتناول سوى قطع خبز وجبن وليس وجبات كنتاكى كما يقال.. عايشت الأحداث "لايف" لحظة بلحظة، وبالتأكيد كعربي مصرى "تحريرى" لم يكن يجوز أن أتحدث الآن عن شئ سوى تجربتي في الثورة خاصة بعدما أطلق علينا البعض لقب "شباب سيس"!، ولكننا فى النهاية أسقطنا الرئيس.. فرغبت فى أن أصل بصرخة هؤلاء الشباب وأنقل الحقيقة من خلال موهبتي، ليس رغبة في جائزة أو لقب، ولكن رغبة في الوصول إلى قلوب الناس وإيضاح الرسالة، والحمد لله أني نجحت فى تحقيق ذلك، فكثير أثناء الأحداث الماضية تغنوا بالثورة وتاجروا بها، لكن مين وصل بجد لقلوب الناس؟.
- هل ترى أن الفترة القادمة ستكون عصر "الشعر الحلمنتيشي"؟
بالتأكيد، بدليل تفاعل الناس معي في البرنامج ووصوله إلى قلوبهم، كما أن طريقته هى الأقرب للشباب الآن.
- على كثير من المنتديات والفيس بوك يسأل الشباب ماذا ستفعل بالجائزة، ما ردك؟
اللي متأكد منه الآن هو أني سأرسل أمي وجدتي لأداء فريضة الحج إن شاء الله، بخلاف ذلك لم أحدد الآن أي شئ لأني لم أر الجائزة أصلاً، لكن بالتأكيد لديّ أحلام وطموحات كثيرة. فأنا صحيح مهندس بترول ولكن مع إيقاف التنفيذ، فلم أعمل سوى شهرين فقط فى مجال الهندسة.
- وماذا عن الجديد لديك في الفترة المقبلة؟
ساحة النقاش