التعليم والتدريب علي الرعاية البيطرية
تستلزم الإجراءات البيطرية لمقاومة الأمراض الحيوانية ضرورة توفير كوادر فنية ذات كفاءة عالية من الأطباء البيطريين المؤهلين من خلال التعليم والتدريب فى مجال أمراض الحيوان سواء أثناء الدراسة الجامعية أو بعد تخرجهم من خلال الدورات التدريبية أو أنشطة التعليم المستمر وتتلخص معالم هذا المحور فى النواحى التالية:
1- التعليم البيطرى:
لمواكبة التطور المطرد فى تكنولوجيا المعلومات الطبية البيطرية وفى هذا نرى ضرورة تكثيف التعليم الأساسى والتدريب العلمى لطلبة كليات الطب البيطرى فى علوم إنتاج وتغذية وصحة الحيوان مع العمل على تطوير اللوائح الداخلية بالكليات لمواجهة التطور الحالى فى الإنتاج الحيوانى والحاجة الملحة لإعداد أطباء بيطريين متخصصين فى مجال أمراض الحيوان والوبائيات بصفة خاصة.
2- التدريـب:
فى إطار تحديث المعلومات واكتساب المهارات ومواكبة التطور التكنولوجى السريع فى أنشطة الإنتاج الحيوانى وخدماته البيطرية يتطلب الأمر إتاحة الفرصة للعاملين فى هذا المجال للاشتراك فى الدورات التدريبية التخصصية وحلقات التعليم المستمر – سواء محلياً أو بالخارج. ويمكن أيضاً إتاحة الفرصة لتدريب طلاب كليات الطب البيطرى فى سنوات الدراسة الأخيرة بمشاريع الثروة الحيوانية القريبة من محال إقامتهم أو مواقع كلياتهم.
3- البحـوث:
يلزم حالياً التوجيه الاستراتيجى لمجهودات وإمكانيات الباحثين والرسائل العلمية الجامعية لتركيز المجهودات والإمكانيات المتاحة لدراسة النواحى التطبيقية المباشرة بإيجاد الحلول المناسبة فى معالجة المشاكل المرضية المستوطنة والطارئة بالإضافة للأمراض الوافدة. هذا مع سرعة العمل على حصر وتصنيف المشاكل المرضية السائدة بالقطاعات المختلفة للإنتاج الحيوانى لتقديمها كخطة عمل استرشادية للباحثين، هذا مع توفير الدعم المالى للجهات البحثية من خلال منتجى الثروة أنفسهم أسوة بما هو متبع فى الخارج وذلك مـن خـلال:
1- حصر الأمراض الوبائية.
2- تسجيل لقاحات أمراض الحيوان المتداولة.
3- عمل سجل للأدوية والمطهرات والمبيدات الفطرية والحشرات وإضافات العلائق المحلية والمستوردة.
الاهتمام بالإرشاد البيطرى:
وهذا المحور هام جداً فى الحفاظ على صحة الحيوان والأبقار بصفة خاصة ووقايته من الأمراض وتوجيه النصح والإرشاد على كافة الجبهات والتعاون مع الأجهزة المعنية فى هذا المجال.
ويمكن تلخيص دور الإرشاد البيطرى فى:
1- الاشتراك فى وضع الخطط والسياسات الخاصة باحتياجات كافة الأجهزة البيطرية خاصة ما يتعلق بأمراض الحيوانات.
2- توفر الاحتياجات البيطرية عن طريق الممارسات والمناقصات العامة.
3- التعرف على مختلف أنواع الأدوية البيطرية والمبيدات الحشرية المستعملة فى مجال الطب البيطرى وخاصة المستحدثة ونشر كافة المعلومات المتاحة على الأطباء والأخصائيين البيطريين.
4- الاشتراك فى لجان تسجيل الأدوية البيطرية.
5- إجراء التجارب الحقلية على الأدوية البيطرية التى ترد للتعرف على مدى إمكانيات الاستفادة منها محلياً.
6- متابعة أجهزة الإرشاد البيطرى وعمل الحملات الإرشادية ونوعية المواطنين بمختلف وسائل الإعلام وخاصة فى حالات انتشار الأوبئة.
7- عمل حصر للثروة الحيوانية، وبطاقات توصيف الحيوانات.
8- ضمان توصيل كافة الخدمات البيطرية بالصورة المرضية للمزارع فى سهولة ويسر.
أفاق مستقبلية لدور للطب البيطرى فى الحفاظ على إنتاجية الأبقار:
نحن الآن على أبوب دخول العالم للقرن الحادى والعشرين – الذى يعرف بعصر المعرفة والمعلومات – وإيماناً بهذا التطور نجد لزاماً علينا الاهتمام بالنهضة التكنولوجية" ويحتاج الإنتاج الحيوانى لتدعيمه وتطويره إلى مواكبة العصر بتوظيف وتطبيق المعلومات للاستعانة بها فى اتخاذ القرارات سواءً على المستوى الوطنى أو الإقليمى، لذا يلزم إنشاء "قاعدة معلومات بيطرية للحيوانات" يمكن تقوم بالمهام التالية:
1- حصر الأمراض الوبائية (المستوطنة والوافدة) التى تتعرض لها الحيوانات مع تحديد توقيت حدوثها وأماكن انتشارها.
2- تسجيل لقاحات أمراض الحيوان المتداولة فى السوق سواء المنتجة محلياً أو المستوردة مع حصر نوعياتها وكمياتها وبلاد المنشأ التى تستورد منها.
3-الأدوية والمطهرات والمبيدات الفطرية والحشرات وإضافات الأعلاف الدوائية ومنشطات النمو – المحلية والمستوردة – مع حصر أنواعها وكمياتها وبلاد المنشأ.
4-حصر البحوث العلمية المنشورة والرسائل الجامعية فى مجالات صحة وأمراض الأبقار.
5- حصر المتخصصين العاملين فى مجال أمراض الأبقار.
6- توفير المنتجات الحيوانية ووصولها إلى المستهلك بحالة صحية كاملة وخالية من كل مسببات الأمراض والملوثات والبقايا الدوائية حيث أن الدوائيات فى المجال البيطرى عديدة ومتنوعة ويتداول الآن على مستوى العالم حوالى 4000 مستحضر بيطرى من لقاحات وأمصال ومضادات حيوية وطوارد للديدان والطفيليات الخارجية والهرمونات العلاجية والأملاح المعدنية والمسكنات بالإضافة إلى المطهرات والمنظفات والمبيدات الحشرية وغيرها.
وإذا كان الدواء بلسما للشفاء من الأمراض ووسيلة ناجحة لمضاعفة الإنتاج إلا أنه سلاح ذو حدين فللأدوية عيوبها وآثارها الجانبية وقد تودى بحياة الحيوان المعالج إن أسئ استخدامها كما أو كيفاً. وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أن المشكلة تكمن فى انتقال تلك الدوائيات من الحيوانات المعالجة إلى الإنسان المستهلك. وبعض تلك الدوائيات له المقدرة على البقاء فى الأنسجة والخروج مع المنتجات الحيوانية لفترات تتراوح ما بين أيام قليلة وربما شهور مما يهدد مستهلك تلك المنتجات، ويمكن أن تتسبب فى إحداث أورام سرطانية وأيضا بعض اللقاحات الحية المصنعة والتى يلزم أن تترك الحيوانات المحصنة ومنتجاتها مدد معينة قبل ذبحها أو استعمال منتجاتها منعاً للإصابة فمثلاً لقاح الحمى الفحمية يجب أن يترك الحيوان المحصن بدون ذبح أو استعمال منتجاته لمدة ثلاثة شهور من التحصين بهذا اللقاح.
هذا وقد اهتمت الدول اهتماماً بالغاً بهذا الأمر واستعانت بالهيئات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة والصحة العالمية والمكتب الدولى للأوبئة الحيوانية بباريس للدراسة ونشر ما تمخض عنه الدراسات والبحوث على دول العالم.
10- الاهتمام بأجهزة الإعلام للدعاية والإرشاد بالطب البيطرى من خلال:
1- التعريف بأجهزة الطب البيطرى المختلفة والخدمات التى تؤديها هذه الأجهزة وكيفية الاستفادة منها.
2- متابعة المشروعات البيطرية ودعمها إعلامياً والترويج لجدواها ونتائجها ودعوى الأجهزة المعنية معها.
3- إعداد الإحصاءات والبيانات المختلفة على ثروتنا الحيوانية.
4- إيضاح الأمور المختلفة المتعلقة بالثروة الحيوانية والخدمات البيطرية والرد على استفسارات وتساؤلات الإعلام والمواطنين بهذا الخصوص.
5- التنبيه والتحذير من الأخطار التى يمكن أن تهدد الثروة الحيوانية والدعوة لإقامة الحوار حولها بين مختلف الأجهزة المعنية.
11- الاهتمام بالحقل البيطرى فى مواقع العمل من خلال:
1- متابعة الخدمات البيطرية ودعوة حائزى الثروة الحيوانية للاستفادة منها.
2- دراسة مشاكل البيئة الاجتماعية ونمط الحياة السلوكية والمعتقدات السائدة تمهيداً لأداء الخدمة وإمكان إقامة المشروعات المختلفة.
3- دراسة مشاكل البيئة فيما يتعلق بالثروة الحيوانية ومتابعة الأنشطة الجديدة فى مجال التحصين وإمكانية التطوير فى هذين المجالين.
4- نقل مشاكل البيئة من ظواهر مرضية وتطبيقية كظهور مرض جديد أو استخدام دواء أو لقاح جديد إلى الأجهزة المعنية بالبحث.
12- الاهتمام ومتابعة التطور العلمى فى مجال الطب البيطرى من خلال:
1- متابعة الجهد العملى والعمل البحثى بالمشاهدة العلمية المختلفة.
2- متابعة الجهود العلمية المنشورة (كتب – بحوث- مجلات علمية – مؤتمرات).
3- إعداد وترجمة وعرض الموضوعات المختلفة وحصيلة المتابعة السابقة وتقديمها للعاملين فى الحقل بكافة طرق النشر المختلفة.
4- المشاركة فى التنظيم والإعداد لمختلف المؤتمرات المعنية بالثروة الحيوانية.
نشرت فى 9 نوفمبر 2010
بواسطة greenlandfarm
محمد صلاح أسامة علي داود
يهدف الموقع الي وضع رؤية شاملة لمربي المواشي في مصر عن طريق الألمام بجميع الموضوعات المتعلقة بالتربية والعلاج والتدريب علي الرعاية وأسعار اللحوم »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
123,995
ساحة النقاش