يُعتبر هذا الأثر أغلى أثر في مصر بسبب قيمته التاريخية والأثرية الكبيرة، حيث يضم نقوشًا نادرة ومكتملة، مثل نصوص الموتى، والحساب بعد الموت، والجنة والنار في العقيدة المصرية القديمة، والتي لا يمكن العثور عليها بنفس الجودة والكثافة في أي موقع آخر.

السعر الحالي لزيارة مبنى الأوزيريون رسوم زيارة مبنى الأوزيريون في أبيدوس هي 40 ألف جنيه مصري، أي ما يعادل حوالي 1300 دولار أمريكي، يغطي هذا المبلغ زيارة خاصة تستمر لمدة ساعتين لمجموعة يصل عدد أفرادها إلى 49 زائرًا، وتتم هذه الزيارة بعد الحصول على موافقة مسبقة من وزارة السياحة والآثار، ويجب أن يتم الترتيب لها من خلال شركة سياحية معتمدة. لماذا هو الأغلى

معبد الأوزيريون في أبيدوس – محافظة سوهاج –

 يُعد من أكثر المعابد المصرية القديمة غموضًا وإثارةً للجدل بين علماء الآثار والباحثين في تاريخ الحضارة المصرية. فعلى الرغم من وقوعه خلف معبد سيتي الأول مباشرة، إلا أن تصميمه المعماري، ومواد بنائه، وأسلوب تشييده تختلف تمامًا عن بقية المعابد المعروفة من نفس الحقبة، مما دفع بعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن هذا المعبد أقدم بكثير مما هو مسجل رسميًا.

الأوزيريون وتعاليم إدريس عليه السلام وفقًا لعدد من الكتابات المعاصرة، هناك نظرية تشير إلى أن المعبد شُيّد في الأصل بتعاليم النبي إدريس عليه السلام، قبل عصر الفراعنة بآلاف السنين. ويستند هذا الرأي إلى عدة عوامل:

غرابة تصميم المعبد مقارنة بعصر سيتي الأول، حيث يبدو أن إنشاؤه تطلب علومًا هندسية وفلكية متقدمة لم تكن معروفة في مصر الحديثة وقتها.

الاعتقاد بأن إدريس عليه السلام ترك تعاليم سرية عن البعث والخلود، وأن الأوزيريون بُني ليكون مركزًا لتعليم هذه الأسرار.

يذهب بعض الباحثين إلى أن الأوزيريون كان مكتبة كونية لحفظ علوم ما قبل الطوفان، وأن إدريس (هرمس) هو مؤسس تلك المعارف.

تُستخدم النقوش الغامضة داخل المعبد، التي تشبه في مظهرها الطائرات والمركبات الحديثة، كدليل محتمل على أن إدريس قد نقل علومًا متقدمة للبشرية فُقدت مع مرور الزمن.

طقوس الحج في أبيدوس تشير بعض المراجع إلى أن المصريين القدماء كانوا يؤدّون طقوس حج سنوية إلى أبيدوس لزيارة معبد الأوزيريون، الذي كان يُعد مركزًا مقدسًا مرتبطًا بأسطورة أوزيريس ورمز البعث والخلود. وقد شملت هذه الشعائر عناصر مميزة، منها:

ارتداء ملابس بيضاء ترمز إلى الطهارة والنقاء.

الطواف حول المعبد ضمن مسار محدد ذي طابع طقسي.

تقديم القرابين والدعاء طلبًا للخلود والحياة الأبدية.

المرور عبر طريق شعائري يشبه المناسك المتتابعة.

زيارة مقبرة رمزية لأوزيريس اعتقادًا بأنها موضع دفنه.

كانت هذه الرحلات تُعرف في مصر القديمة باسم "حج أوزيريس"، ويُعتقد أنها بدأت منذ عصر الأسرة الثانية عشرة وما بعدها، حيث كان الحجاج يفدون من مختلف أقاليم مصر حاملين تماثيل صغيرة لأوزيريس للمشاركة في احتفالات سنوية تعيد تمثيل أسطورة موته وبعثه.

ويرى بعض الباحثين المعاصرين أن جذور هذه الطقوس قد تعود إلى تعاليم النبي إدريس عليه السلام، إذ يُعتقد أنه سنَّ شعائر حج توحيدية لعبادة الله الواحد، تضمنت الطهارة، وارتداء الملابس البيضاء، والطواف، والشعائر الرمزية. غير أن الفراعنة أعادوا تأويل هذه الطقوس لاحقًا وربطوها بأسطورة أوزيريس، بينما جاء الإسلام ليُحافظ على المعنى الخالص للحج ومقاصده الروحية في صورته النقية الأصيلة.

رؤية الباحثين المعاصرين تطرح بعض الكتابات، ومن أبرزها كتاب "في البدء كانت مصر" للدكتور وسيم السيسي، فكرة أن الحضارة المصرية القديمة لم تكن وثنية بالكامل، بل حملت في جوهرها بذور التوحيد. ويرى أنصار هذا الطرح أن الله أرسل الأنبياء إلى جميع الأمم، وأن النبي إدريس – المعروف في التراث اليوناني باسم هرمس – كان رسولًا للمصريين القدماء، حيث علّمهم عبادة الله الواحد، ووضع لهم أسسًا دينية تماثل بعض الشعائر الإسلامية، مثل الوضوء والصلاة وفكرة الحج وقدسية اليوم السابع.

ويؤكد الدكتور نديم السيار هذه الرؤية في كتابه "العقيدة الخماسية"، حيث يعتبر أن النبي إدريس هو نفسه أخنوخ المذكور في الكتب السماوية، وأن المصريين عرفوه باسم هرمس واعتبروه حكيمًا إلهيًا. ووفقًا للسيار، فإن الممارسات الدينية التي وضعها إدريس كانت جزءًا من "العقيدة الخماسية" التي شملت مفاهيم الطهارة والتزكية والبعث، مما يشير إلى وجود خط توحيدي مستمر امتد عبر العصور.

الاسم والمعنى الخفي يربط معظم الباحثين اسم "الأوزيريون" بالإله أوزيريس، إلا أن بعض الفرضيات البديلة ترى أن التسمية قد تكون تحريفًا لاسم إدريس أو "أوزير" كإشارة إلى العظيم أو المعلّم. ورغم أن هذه النظرية غير مثبتة أثريًا، فإنها تتكرر في العديد من الكتابات الباطنية وبعض مصادر المتصوفة.

أسرار المعبد وغموضه

 ١. الموقع والأهمية الدينية يقع الأوزيريون ضمن مجمع معبد سيتي الأول في مدينة أبيدوس، وهي من أقدس مدن مصر القديمة حيث كان يُعتقد أنها بوابة العالم الآخر، وارتبط المعبد بعبادة أوزيريس وطقوس دينية سرية تتعلق بالحياة بعد الموت.

٢. الغموض المعماري بُني المعبد على عمق كبير تحت مستوى الأرض، بعكس المعابد التقليدية التي تُبنى فوق السطح.

جدرانه الداخلية مشيّدة باستخدام كتل جرانيتية هائلة يتراوح وزن الواحدة منها بين ٤٠ و٦٠ طنًا، في أسلوب بناء يُذكّر بالأهرامات.

تصميمه لا يتوافق مع تقنيات الأسرة ١٩ (١٢٩٠ ق.م)، ما يعزز فرضية أنه أقدم بآلاف السنين.

٣. النقوش الغامضة أشهر النقوش ما يُعرف بـ "نقش مركبات أبيدوس" الذي يشبه في شكله مروحيات وطائرات وغواصات حديثة، ما أثار جدلًا واسعًا.

هناك نقوش أخرى مرتبطة بالموت والبعث، ويُفسَّر بعضها كدلائل على علوم متقدمة امتلكها المصريون القدماء.

٤. حضارة "زيب تيبي" أو "الزمن الأول" تشير النصوص المصرية القديمة إلى عصر أسطوري يُسمى Zep Tepi أو "الزمن الأول"، وهو عهد الآلهة والمعلمين العظماء. ويرى بعض الباحثين المسلمين أن إدريس عليه السلام كان من بين هؤلاء "المعلمين"، وأن الأوزيريون كان مركزًا للتعليم الفلكي والروحي في ذلك العصر.

٥. مياه الأوزيريون المعبد غارق جزئيًا في المياه طوال العام بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما صعّب عمليات التنقيب. وتشير بعض النظريات إلى أن وجود المياه كان جزءًا من تصميم المعبد لأغراض طقسية أو فلكية.

٦. الرابط الفلكي تشير دراسات حديثة إلى أن تخطيط المعبد يرتبط بمواقع نجوم محددة، ما يرجّح أن المصريين القدماء استخدموه لأغراض فلكية مرتبطة بدورة البعث والخلود التي يمثلها أوزيريس.

مقترح المشروع 

المشروع عباره عن رؤية متكاملة لتحويل أساطير معبد الأوزيريون وأسراره، وما يحيط به من منشآت أثرية في أبيدوس – سوهاج، إلى مشروع اقتصادي وسياحي عالمي يحقق عوائد مالية ضخمة، ويرفع مستوى المعيشة للسكان المحليين، ويُحوِّل المنطقة إلى مركز جذب دولي. اعتمادا على عدة محاور: المشروعات الميدانية – المنتجات والخدمات – المنصة العالمية الرقمية – برامج المجتمع المحلي.

أولاً: المشروعات الميدانية حول الأثر

هدفها استثمار الغموض والأساطير المرتبطة بالمعبد لخلق تجربة سياحية مدهشة:

1- قرية أوزيريون السياحية (Osirion Experience Village)  

تصميم قرية سياحية متكاملة تعيد تمثيل طقوس الحج المصري القديم وفق رؤية علمية تحترم الأثر.

يشمل المشروع:

ممرات تماثل طريق الحجاج القدامى.

عروض صوت وضوء ثلاثية الأبعاد تحاكي بعث أوزيريس.

مسرح مفتوح لعرض الأساطير القديمة بطريقة سينمائية تفاعلية.

العائد المتوقع: يجذب زوارًا دوليين من عشاق التاريخ والأساطير.

2- محكي إدريس عليه السلام

تصميم محكي يربط بين تعاليم النبي إدريس وفكرة الحج القديم.

يضم:

نماذج تفاعلية لرحلة إدريس وتعاليمه.

شاشات هولوجرام لشرح الفرضيات حول تحريف الشعائر.

معارض تعرض أدوات الطقوس المصرية القديمة بمفهومها التوحيدي.

الهدف: خلق قيمة معرفية روحية تدعم السياحة الدينية والثقافية معًا.

3- حديقة البعث والخلود

حديقة ضخمة مصممة على شكل رموز أوزيرية (زهرة اللوتس – عين حورس – جدل الحياة).

مسارات داخلية تفاعلية تُحاكي رحلة الروح نحو الخلود.

تُستخدم للفعاليات العالمية والمعارض المؤقتة.

يمكن ربطها بجولات تصوير سينمائية ومسلسلات عالمية.

4- مركز أبحاث "الأوزيريون للعمارة المقدسة"

استقطاب بعثات دولية لدراسة تقنيات البناء الغامضة للمعبد.

توفير معامل رقمية لإعادة بناء الأثر بتقنيات 3D Scan وVR.

بيع حقوق النماذج الافتراضية للجامعات والمتاحف العالمية.

ثانياً: المنتجات والخدمات الاقتصادية

لتعظيم العائد الاقتصادي:

1- منتجات سياحية فاخرة مستوحاة من الأسطورة

عطور "بعث أوزيريس" بروائح طبيعية مستوحاة من وصفات مصرية قديمة.

مجوهرات عين حورس بتصاميم حديثة مرصعة بالأحجار الكريمة.

ملابس بيضاء فاخرة تحاكي طقوس الحج المصري القديم.

2- تجربة "الحج الأوزيري" التفاعلية

تذكرة خاصة للسياح تتيح لهم خوض تجربة كاملة تُحاكي رحلة الحجاج القدماء.

تشمل: لباس أبيض، مسار طقوسي، تذكارات رقمية عبر تقنية NFT توثق مشاركتهم.

3- منصة تدريب مرشدي "الميثولوجيا المصرية"

إعداد جيل من المرشدين المتخصصين في أساطير أبيدوس.

اعتماد شهادات تدريب دولية لرفع القيمة التوظيفية للسكان المحليين.

ثالثاً: المنصة العالمية الرقمية

إنشاء منصة متطورة لتكون بوابة الأوزيريون للعالم:

مميزات المنصة

جولات افتراضية 360° داخل المعبد باستخدام الواقع الافتراضي VR.

مكتبة وسائط متكاملة:

أفلام وثائقية.

مقاطع أساطير أوزيريس بصيغة رسوم متحركة.

أبحاث علمية محكمة.

بث مباشر لجميع الفعاليات والمؤتمرات العالمية المقامة في أبيدوس.

دعم نظم الدفع الإلكتروني لحجز التذاكر وشراء المقتنيات.

رابعاً: تمكين المجتمع المحلي

لضمان أن يستفيد السكان المحيطون بالأثر مباشرة:

تأسيس تعاونية إنتاج محلية لصناعة المنتجات السياحية والمأكولات التراثية.

منح امتيازات تشغيل للفنادق والمتاجر الصغيرة لأبناء المنطقة أولاً.

برامج تدريب على التسويق الرقمي، إدارة الضيافة، وإنتاج الحرف المستوحاة من الأساطير.

خامساً: الأثر الاقتصادي المتوقع

زيادة أعداد السياح الدوليين بنسبة قد تصل إلى 300% خلال خمس سنوات.

مضاعفة العوائد المحلية من المنتجات والخدمات السياحية.

خلق فرص عمل مباشرة (مرشدين، باحثين، فنيين، صناع) وغير مباشرة (حرفيين، مطاعم، نقل).

جعل أبيدوس مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية والأسطورية على غرار "ماتشو بيتشو" في بيرو و"أنغكور وات" في كمبوديا.

 

 

المصدر: ويكيبيديا العربية – صفحة "أوزيريون"
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 195 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2025 بواسطة gomaatoughan

عدد زيارات الموقع

4,694