اليوم حياتى كلها مكركبة كانى بتولد من جديد ولسة بتعلم المشى والكلام ، كل حاجة ملخبطة ، كل شئ قراته يتداخل مع بعضه ، أفكار متسرعة وسريعة كالقصة الومضة على الموضة يعنى ، لكنها تذوب من عقلى بنفس السرعة ، لا شئ مرتب ولا فكرة مرتبة كل شئ مشوش زى السياسة بالظبط كلها مشوشة والديمقراطية مشوشة وأراء الناس فى بعض مشوشة ، حتى الرصيف الذى اسير عليه أصبح مملوء بكل شئ مشوش من باعة وناداءات على البضاعة ، أشعر أنى أنا أيضا بضاعة مستهلكة ولا أجد من يشتريها ، ثم اثمن نفسى وأقول أن كل شئ قديم له ثمنه كالانتيكات ، نعم أصبحت أنتيكا فى زمن السرعة الجريئة والنت الجرئ ، وعيون الصبايا والشباب الجريئة ، اليوم ايضا كان حلمى غريب ليس ككل يوم أظنه حلما لا كابوس فلم أنهض منه فزعة ولكنى نهضت أبحث عنه هذا الذى يستمع لى دون أن أشعر معه بالغربة ، أو أشعر أن أسرارى معه سوف تذاع يوما على الملأ إن غضب منى لاى سبب أو خلاف سياسى ، لإنى انا وهو على مذهبين ولكننا لا نتعارض لأننا نمتلك مساحة من الحب للأخر هكذا تعلمت ، علمنى أن يشاركنى احزانى ويسرى عنى ، علمنى أن يستمع لشكواى رغم أنه لا يملك الحل ولكنه يؤمن ان الاستماع للشكوى نصف الحل لأانى أسمعها انا أيضا بعد أن كنت أخشى الحديث فيها ن علمنى أشياء كثيرة ولكنه ربما مل منى لأن دائرة امتلأت بالحزن والشكوى ، ومشكلاتى لا تحل ولو بالتقادم ، أو هكذا شعرت أنا فقررت الإبتعاد ، ولكن كأنثى كنت أريد أن أبتعد كى يقترب هو أكثر ، ورغم ذلك معرفتى به تقول أنه لن يقترب هكذا شخصيته تحلق دائما ، تربت على كتفى دائما ، تمتلك من حنان اللمسة كثيرا ، ولكنه لا يقترب إلا لمن يريد ، والأن المسافة كل يوم تبعد أكثر وهو ينتظر وأنا فى حلمى أنتظر وفى الحقيقة لا أملك خيار الاقتراب ، بل أتقوقع أكثر فى دائرتى الضيقة ، بينما هو يحلق مع الكروان بعيدا فى فضاءاته الرحبة ، وحتى الأن أمسيت وحياتى كما هى كركبة .
نشرت فى 18 مايو 2014
بواسطة ghadahekal
عدد زيارات الموقع
25,009
ساحة النقاش