جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فكرنى شم النسيم بالاجازات وحلاوة الاجازات لما كنا نخرج من السجن بتاع المدينة ونتفق نروح لواحدة مننا عزمتهم عندى ويا سلام على الغيط وجمال الزرع الاخضر والفول الحيراتى كان ايامها سم النسيم وصل فى ميعاد نضج الفول الحيراتى ونجرى ونلعب وننسى هم الدنيا وكأننا أطفال صغار نسير وسط الوان الطبيعة تمتزج بنا ونمتزج بها فنتلون بلون القمح الأخضر الذى يتماوج نحو الاصفرار ونضج حباته وشوائها فوق نار الحطب / تلتهب ايدينا ونحن نفرك السنبلة فنتركها لنهرول نحو ماء الجدول الجارى بصفاه وطعمه النظيف كما القلوب التى يرويها الصفاء / ثم نعاود نحو الحقل نجرى ونختبئ خلف عيدان الفول ونلعب استغماية ونمسك بفراشات القمح ثم حملها الى أعلى حتى تطير مرة أخرى / وتعلو الضحكات مبشرة بقدوم الفسيخ والرنجة والليمون وبصمة ست الحبايب فوقها فنغوص فى الملوحة حتى تكفهر الوجوه من كثرة الطعام ولا تجد المعدة بدا من رفض المزيد يتبعها كوب الشاى الثقيل من فوق الفحم / ثم محاولة التحرك حتى لا نصاب بالتخمة / وينقضى اليوم بين المرح والفرح الذى لم يتكرر حتى اليوم وتاهت بنا الدروب وحملتنا الهموم فوق أكف السعادة فنهبت من بين ايدينا ابتسامة الوجه .
ساحة النقاش