أراهم الأن يتجولون بين المعابد التى شيدوها لتخلد ذكراهم تسبقهم دموعهم تجرى كقطع الحجارة التى حملوها من بلاد بعيدة ليشيدوا بها عظمتهم التى خلدها العالم عبر العصور المختلفة ، تسبقهم نحو نهر النيل العظيم فى سلاسل عظيمة من الشمال إلى الجنوب يكبلون المصرين بكل طوائفهم يصطفون على جانبى النهر ثم يحملونهم إلى أعمدة المعابد يعلقونهم عليها ، ينقشون تحتهم لستم أبناء الفراعنة العظام ، لستم أبناء رمسيس بانى الحضارة ، وأحمس قاهر الهكسوس ، أنتم أبناء الحقد والكره والفساد ، أنتم مصاصى الدماء الذين يحملون بين أيدهم خنجرا وبالأخرى يهتفون للظلم ، تركعون للخونة وتمجدون المفسدين وترفعون الراية لمن يجلدونكم ، وتتشدقون بعبارات الحرية والكرامة ، أى حرية تنشدون وأنتم تتجرعون الدماء ، أى كرامة تبغون وأنتم تغضون الطرف عن القتلة ، أى حماة أنتم للوطن المسلوب المهدر كرامته على مر السنين، لستم أبناءنا بل أنتم أجنة مشوهة ، نتاج مستنسخ ، مسوخ تمشى على ألأرض ليس لها هوية ، اليوم نحن براء منكم ومن بنوتكم ، سيظل بكائنا حجارة تسد طرقات الانهار حتى تجف وستظل معابدنا شامخة بدونكم وسنحمل للعالم غصن الزيتون وسنرسم على جدراننا رمز السلام والمحبة والغفران وسنحرم الدماء مهما طال بنا الزمان
نشرت فى 12 أكتوبر 2012
بواسطة ghadahekal
عدد زيارات الموقع
25,008
ساحة النقاش