بعد إتمام زراعة الحديقة لابد من العناية بها ورعايتها، وتشتمل هذه العملية على عدة خطوات وعمومًا يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

إضافة السماد والماء:

يجب عليك أن تضيف السماد إلى التربة من وقت إلى آخر طيلة الموسم الزراعي، على أن تتبع التعليمات الموضحة على أغلفة السماد أو إرشادات خبير مختص عند إضافة السماد.
يجب أيضًا أن تروي حديقتك من وقت إلى آخر، أما بالنسبة إلى متى وكم مرة تروى، فهذا يعتمد على طبيعة المناخ السائد في منطقتك ونوع النباتات المتوفرة لديك. فمثلاً، الري المتكرر ضروري خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويلة.
تتباين النباتات في احتياجاتها المائية، وبشكل عام، فإنه من الضروري أن تضيف الماء فقط عندما يكون مظهر وملمس التربة جافًا.
تعتبر فترة الصباح أو الظهر أنسب وقت لري الحديقة، فإذا رويت بعد الظهر فإن حرارة الشمس قد تعمل على تبخر الماء بسرعة. أما إذا رويت بعد غروب الشمس فإن ذلك يؤدي إلى بقاء النباتات والتربة رطبة لفترة طويلة مما قد ينتج عنه إصابة النباتات بالأمراض. وعادةً ما تحتاج الفطريات المسببة لمعظم الأمراض النباتية إلى توفر الرطوبة لانتشارها وإحداث الضرر.
حاول أن تُشبع التربة بالماء تمامًا عندما تروي حديقتك؛ وذلك لضمان وصول الماء إلى جذور النباتات، على أن تضيفه على هيئة رشات خفيفة لتجنب ميلان النباتات أو اقتلاع جذورها من الأرض.

مكافحة الأمراض والآفات:

تخيّر نباتات من الأنواع المقاومة للأمراض لتقليل خطر إصابتها بأي مرض، فمثل هذه الأصناف أسماؤها مدرجة في معظم القوائم الخاصة بالبذور. وبإمكانك أن تقلل كثيرًا من خطورة تهديد الأمراض للنباتات وتساعد أيضًا على تجنب إصابتها بالحشرات والآفات باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية.
وبالإضافة لري الحديقة قبل الظهر يجب أيضًا أن تحافظ عليها خالية من الحشائش والمخلفات النباتية كالأوراق والسيقان الميتة، لأن البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض تعيش على هذه المخلفات، بالإضافة إلى أن الحشرات تضع بيضها أيضًا على الحشائش والمخلفات النباتية، فاسع دائمًا للعمل على مراقبة الأوراق المتضررة وملاحظة ظهور أي علامات مرضية أو حشرية قد تصيب النباتات. وفي حالة حدوث إصابة مرضية خطيرة، يمكنك عندئذ استشارة خبير مختص لإرشادك إلى العلاج المناسب. ويمكنك شراء المبيدات الكيميائية الخاصة لمكافحة الأمراض والحشرات من الأسواق المحلية، وينصح الخبراء عادة باستخدام مثل هذه المنتجات فقط عندما لايجدي نفعًا أي علاج آخر.

إزالة العشب الضار:

إضافة إلى أن الحشائش تحتضن الآفات، فإنها تحصل على ما تحتاجه من غذاء وماء ومساحة من الحديقة وذلك على حساب نمو النباتات المزروعة في الحديقة. لذلك حاول أن تتخلص من الحشائش حالاً بعد أن تصبح النباتات كبيرة ومميزة عن الحشائش، ويمكن إزالة الحشائش يدويًا أو باستخدام العزّاقة، كما يمكنك أيضًا استعمال مبيدات الحشائش للتخلص منها، إلا أن العديد من خبراء الحدائق لاينصحون باستعمالها لأن أنواعًا كثيرة منها تقضي على نباتات الحديقة أيضًا، فعند استخدامك لهذه الموادّ يجب أن تتبع التعليمات الموضحة على العبوات بدقة.

تغطية التربة:

يقوم بعض منسقي الحدائق بتغطية سطح التربة بين النباتات بغطاء يسمى المهاد. وهذا الغطاء يُساعد علي الحد من نمو الحشائش لأنه يمنع عنها الهواء وضوء الشمس، وكذلك فإنه يساعد التربة على الاحتفاظ بالماء، ويمكن تحضير الغطاء من مواد عضوية مثل، أوراق الأشجار والمواد العضوية المتحللة وقصاصات المسطحات وقشور الجوز والبيتموس وقَلَف الصنوبر والتِّبن ونِشَارة الخشب. وبعد فرش الغطاء أضف السماد والماء إلى التربة بنفس الطريقة السابقة، ولكن في مثل هذه الحالة قد لا يستلزم الأمر إضافة كميات كبيرة من الماء بسبب وجود بعض الغطاء، ومع كل ذلك قد تنمو بعض الحشائش من خلال الغطاء، وهذه يجب قلعها يدويًا.

تجهيز الدعامات:

قد تحتاج بعض النباتات إلي تجهيزها بحوامل أو أي نوع من الدعامات، فمثلاً الأزهار الطويلة كالعائق والزنبق تحتاج إلى دعامات كي تبقى قائمة برشاقة وتظهر بشكل جميل. أما في حدائق الخُضر، فالسبب الرئيسي في استعمال الدعامات هو توفير أكبر قدر من المساحة بالحديقة، فبدون هذه الدّعامات تَشغِلُ فروع النباتات المنتشرة معظم مساحات الحديقة. ويمكن صنع أو شراء هذه الدعامات بسهولة.

الحصول على أزهار أكثر أو أكبر:

 يمكن إجبار النباتات المزهرة على إنتاج أزهار أكثر أو أكبر مما تنتجه في الوضع الطبيعي. وللحصول على أزهار أكثر، استخدم طريقة تدعى القَرْط، فبهذه الطريقة يمكنك قرط أو إزالة؛ قمة الساق الرئيسية للنبتات اليافعة بوساطة أصابعك، وبذلك يَستغلُ النبات طاقته في تكوين فروع جانبية جديدة مزهرة بدلاً من استغلال هذه الطاقة في النمو الرأسي. وللحصول على أزهار أكبر، استخدم طريقة إزالة البراعم. وبهذه الطريقة اختر أي نبتة تنمو براعم على قمة ساقها الرئيسية وجوانبها، ثم اقطع البراعم الجانبية والبراعم المتوقع نموها قريبًا كي تُستغل طاقة النبات في تكوين الزهرة المتبقية على قمة الساق التي ستنمو بحجم أكبر من حجمها الطبيعي.

قطف الأزهار وجني الخضراوات:

 يجب قطف معظم الأزهار قبل تفتحها تمامًا وإلا فإن نضارتها لا تدوم طويلاً بعد القطف داخل المنزل. وباستطاعتك أن تقدِّر الموعد المناسب لجني محصول كل نوع من أنواع الخضر من خلال التعليمات الموضحة على عبوات بذور الخضر أو عن طريق استشارة خبير حدائق أو من مطالعة بعض النشرات الزراعية.

تهيئة الحدائق للشتاء:

 يجب أن تهيئ حديقتك لموسم الشتاء إذا كنت تعيش في منطقة لا تستمر فيها الزراعة على مدار السنة، فمثلاً كثير من البصيلات يجب أن تُقلع في الخريف وتُخزن في الداخل خلال فترة التجمد. وفي مثل هذه الحالة وعند نهاية الموسم الزراعي لابد من إزالة هذه البُصيلات من الحديقة وتهيئة التربة للأجزاء المخصصة للزراعة الربيعية بنفس الطريقة السابقة.

المصدر: موسوعة المعرفة
  • Currently 131/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 6316 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

147,313