مراحل التجديد للخط العربي


عندما إنتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية، دخل عدد مهم من الشعوب، على إختلاف هوياتهم، إلى الدين الجديد و صارت اللغة و الكتابة العربية اﻷكثر إستعمالا في عدة مجالات. و قام المسلمون الجدد بتطويع فن الخط لتدوين لغاتهم و كطريقة للتعبير عن مرجعياتهم الثقافية. و قد قاد هذا التنوع الفكري، الذي تميزت به تلك المرحلة، إلى قيام مدارس خط و أنماط خاصة مثل خط التعليق في بلاد فارس و الخط الديواني على يد اﻷتراك. و كانت أولى خطوات التجديد في نظام الكتابة العربية في عهد الدولة اﻷموية، حيث قام أبو الأسود الدؤلي (603 - 688م) بوضع علم النحو، و نظام تنقيط في رسم الحركات توضع فوق أو تحت أو بجانب الحرف، و إنشر هذا النظام في عهد الحجاج بن يوسف. و قد كتب القرآن الكريم في تلك المرحلة بلونين مختلفين باﻷسود للحروف و باﻷحمر أو اﻷصفر لعلامات الإعراب.


و في مرحلة ثانية، حوالي 786 ميلادي، قام الخليل بن أحمد الفراهيدي (718 - 791م) بإدخال نظام مغايير للتشكيل، لا يعتمد على اﻷلوان و إنما على رموز مختلفة لرسم الحركات و الهمزة و الشّدة

 

  • Currently 221/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
73 تصويتات / 1056 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2009 بواسطة gamalelkhatelarabie

ساحة النقاش

Rehab Abdulluh

gamalelkhatelarabie
رحاب عبدالله »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

836,334