الأبعاد الاجتماعية لتنمية الثروة السمكية فى مصر

الأبعاد الاجتماعية لتنمية الثروة السمكية فى مصر
دراسات اجتماعية لبعض مناطق الإنتاج السمكى

رسالة مقدمة من

مروة محمد صدقى زايد

للحصول على الدكتوراه فى علم الاجتماع

2012

تحت إشراف

أ.د./ إجلال إسماعيل حلمى

(أستاذ علم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة عين شمس)

أ.د./ فايزة عبد المنعم

(مدرس علم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة عين شمس)

مقدمة:-

الاهتمام بعملية التنمية فى مصر لا بد وأن يتطرق إلى مجال هام وهو الثروة السمكية. ومصر تتمتع بمصايد متنوعة منها المصايد البحرية ومصايد البحيرات ومصايد نهر النيل وتبلغ جملتها قرابة 14 مليون فدان وبذلك تفوق مساحتها ضعف مساحة الرقعة الزراعية بالبلاد، مما يجعل الاعتماد على الأسماك كمصدر من مصادر البروتين الحيوانى أمر حتمى للمساعدة فى خفض العجز فى الاحتياجات البروتينية.

وتعد الجمعيات التعاونية أحد الأركان الأساسية فى إستراتيجية تنمية قطاع الثروة السمكية، وهى أحد منظمات المجتمع المدنى الذى تصاعد الاهتمام به للمشاركة فى العملية التنموية، ولا يمكن تحقيق التنمية إلا من خلال تنمية العنصر البشرى سواء بطريقة مباشرة عن طريق التعلم والصحة واغذاء أو بطريقة غير مباشرة كالبنية الأساسية (المياه والصرف الصحى......).

ومصايد الأسماك تعانى من سوء الاستغلال، وإدارة المصايد تبدأ بالعنصر البشرى، ومن هنا اتجهت الدراسة لفهم السياق الاجتماعى الاقتصادى لمصايد الأسماك، والتعرف على خصائص المنتجين للتأثير فيها، لتبنى سياسات ملائمة لإدارة أكثر فاعلية للمصايد مع تقليل خسائر المنتجين نتيجة وسائل تنظيم الصيد.

وبالنظر لما سبق تحددت أهداف الدراسة فى:-

1. دراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لمجتمع منتجى الأسماك فى مناطق الدراسة فى دمياط والفيوم مع الاستعانة بتقارير التنمية البشرية.
2. دراسة دور الجمعيات التعاونية للثروة المائية وتعاونيات الاستزراع السمكى.
3. دراسة المشكلات والصعوبات التى تواجه منتجى الأسماك سواء من الصيادين أو أصحاب المزارع السمكية.
4. التعرف على الدور المفترض أن تقوم به الدولة لتنمية الثروة السمكية من وجهة نظر حالات الدراسة.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

أسلوب الدراسة:-

• اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفى المقارن.

طرق وأدوات الدراسة:

• استخدمت الباحثة دراسة الحالة واستعانت بدليل لدراسة الحالة.
• مقابلات شخصية مع بعض مديرى الجمعيات والمسئولين بهيئة تنمية الثروة السمكية.

مجالات الدراسة:-

المجال المكانى: بعض المناطق فى محافظتى دمياط والفيوم.

المجال البشرى: تم اختيار عينة عمدية تتألف من (21) حالة منهم (10) حالات من دمياط و (11) حالة من الفيوم.

المجال الزمنى: تم إجراء الدراسة الميدانية فى محافظة دمياط فى عام 2009، وثم إجراء الدراسة الميدانية فى الفيوم فى عام 2010.

نتائج الدراسة:-

1. انخفاض المستوى التعليمى للصيادين، وسوء أحوال مناطقهم السكنية، انخفاض مستوى الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة، تتوافر التطعيمات وتوجد مشكلة فى الحصول على بعض السلع الأساسية مثل الخبز، بالإضافة إلى سوء الأحوال الأمنية، وتتساوى فى ذلك مناطق الدراسة فى دمياط والفيوم.
2. ضعف دور "تعاونيات الثروة المائية" فى دمياط ودور أكثر فاعلية لتعونية "الاستزراع السمكى" ولذلك يحرص أعضائها على المشاركة وحضور الاجتماعات.
3. تباين دور تعاونيات الثروة المائية فى الفيوم فهى أكثر فاعلية فى قارون عنها فى وادى الريان وكذلك هناك دور فعال لتعاونية الاستزراع السمكى فى توفير مستلزمات الانتاج.
4. أهم الصعوبات التى تواجه منتجى الأسماك فى مناطق الدراسة هى:

• عدم توافر بنية أساسية سواء ميناء للصيد فى دمياط، أو طرق ممهدة ومواصلات للوصول إلى المزارع فى بحيرة المنزلة أو وادى الريان، وعدم توافر مياه أو كهرباء أو إسعافات أولية فى وادى الريان.
• ضعف دور شرطة المسطحات الماية.
• مشكلة ارتفاع أسعار مستلزمات المزارع من أعلاف وسماد وصعوبة الحصول على زريعة.
• عدم وجود إعانات وقت وقف الصيد.

<!--[endif]-->

     5- يتمثل دور الدولة فى: توفير مدارس للصيد، إعفاء جمركى على معدات الصيد، التدريب على الإسعافات الأولية، توفير إعانات فى فترات وقف الصيد، توفير بنية أساسية للوصول لمناطق المزارع فى بحيرة المنزلة، وادى الريان، توفير وحدات إسعاف.

الخلاصة:

إن الأبعاد الاجتماعية لتنمية الثروة السمكية فى مناطق الدراسة تتمثل فى الاهتمام بالتنمية البشرية للصيادين والارتقاء بالمستوى المعيشى والتعليمى والصحى والأمنى وتوفير بنية أساسية وخدمات للصيد، وإعانات وقت وقف الصيد، وتفعيل دور تعاونيات الثروة المائية والاستزراع السمكى ومشاركتها فى إدارة المصايد لتبنى سياسات ملائمة مع تقليل خسائر منتجى الأسماك نتيجة وسائل تنظيم الصيد.

*ملحوظة هامة ( نص الرسالة موجود فى كلية الآداب – جامعة عين شمس).

إعداد/ أسماء أحمد
إشراف م./ زينب عثمان