إنتاج بلطى وحيد الجنس بإستخدام هرمون الترينبولون

د/ على المهدى
المركز القومى للبحوث

لماذا سمكة البلطى؟ لأن مصر اليوم هى ثانى أكبر دولة فى العالم فى إنتاج البلطى بعد الصين وبالتالى فإن مصر هى الدولة الأولى فى إنتاج أسماك البلطى على المستويين العربى والأفريقى لذلك لابد من التركيز على سمكة البلطى لأنها تهم الباحثين وأيضاً المربيين بالإضافة إلى أنها سمكة مقبولة لكل القطاعات وكل الفئات.

أولاً: الإستزراع السمكى فى مصر Aquaculture in Egypt:

   الإستزراع السمكى فى أفريقيا هى صناعة جديدة نسبياً ولا يمارس على نطاق واسع، بدأ الإستزراع فى الأحواض السمكية فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فى كينيا فى عام 1924 وانتشرت لاحقاً إلى أماكن أخرى، وفى أجزاء مختلفة من القارة السمراء ذكرت بعض الأبحاث أن الأسماك تغطى أكثر من 50% من إجمالى إستهلاك البروتين الحيوانى فى البلدان النامية وأقل من ذلك فى البلدان المتقدمة. وكان معروفاً فى مصر منذ زمن بعيد وشوهدت بعض الرسومات على بعض المقابر الفرعونية. وأيضاً يلعب دوراً رئيسياً فى الزراعة فى مصر.

حيث تعتبر تربية الأحياء المائية والإستزراع السمكى الحل الوحيد الممكن لزيادة الإنتاج السمكى فى مصر وسد الفجوة الغذائية حالياً، وهويعتبر أكبر مصدر لإنتاج الأسماك فى مصر، أكثر من 60% من الإنتاج الكلى تقريباً. وحوالى 98% من الإستزراع ينتج من المزارع الخاصة كما ذكرت بعض الأبحاث وهو يزداد يوم بعد يوم، ونظراً لتزايد عدد السكان قد وجد أن زيادة إنتاج الأسماك فى مصر أمر ممكن من خلال تطوير الإستزراع السمكى. بسبب المناخ الملائم وذلك من خلال توافر زريعة الأسماك المستزرعة وتوافر المياه

وإمكانات الإستزراع السمكى طوال العام حيث يمثل أكثر من 54% من إجمالى الأنواع المنتجة فى مصر لذلك لابد أن نركز على سمكة البلطى حيث أنها تعتبر السمكة الأولى فى مصر.

ثانياً: إستزراع البلطى Tilapia culture                      

تعد أسماك البلطى من الأسماك المثالية للإستزراع السمكى لما حباها الله من قدرة على تحمل مدى واسع من الحرارة والملوحة ونفص الأكسجين فى المياه وأيضاً سرعة النمو إلى أحجام تسويقية فى وقت مناسب بالإضافة إلى سهولة تفريخها حيث تصل الأسماك إلى عمر البلوغ الجنسى خلال 4 -6 أشهر ويعد هذا عيب من العيوب التى توجد فى سمكة البلطى. 

ونتيجة للتفريخ الطبيعى فى أحواض الإنتاج وزيادة أعداد الأسماك زيادة كبيرة قد تصل إلى أضعاف الأعداد المستزرعة ظهرت هناك مشكلة التنافس على الغذاء والهواء مما يترتب عليه عدم وصول الأسماك إلى الوزن التسويقى المناسب مما قد يسبب الكثير من الخسائر للمربين و المنتجين.

وللتغلب على هذه المشكلة يمكن إتباع بعض الطرق:
1-  الإستزراع المختلط: Polyculture    

عبارة عن إستزراع أسماك البلطى مختلطة الجنس مع عدد مناسب من الأسماك المفترسة حتى تتغذى على الزريعة فى الحوض مثل أسماك القراميط أو قشر البياض أو ثعابين الأسماك فى حالة المياه العذبة، ويراعى أن تكون أحجام البلطى المستزرع أكبر من الأسماك المفترسة عند بداية الإستزراع حتى لا تفترسها الأسماك الأخرى.

2- <!--[endif]-->إستزراع أسماك وحيدة الجنس: mono sex    

(ذكور فقط) حيث أن ذكور البلطى تتمتع بمعدل نمو أفضل من الإناث وفى نفس الوقت توفر الطاقة المستخدمة للتزاوج لزيادة الوزن ويتم ذلك بعدة طرق

<!--الفرز اليدوى وفصل الذكور عن الإناث.

<!--التهجين بين نوعين مثل ذكور الأوريا مع إناث النيلى وتعطى حوالى 80% ذكور تقريبا.

ج- إستخدام هرمون التيستسترون لعكس جنس الأسماك إلى ذكور فقط (90-95% تقريباً).

د- إنتاج ذكور بإستخدام هرمون الترينبولون:

Acetate Trenbolone وهى احدث الطرق التى تستخدم حالياً لإنتاج زريعة البلطى وحيدة الجنس بالإضافة إلى أنه يعتبر منشط للنمو ، ولكن لم يتم إستخدام هذه التقنية فى مصر بعد لأن منتجى الزريعة ما زالوا يعتمدون على هرمون التستيستيرون، فى حين تم إستخدام هرمون الترينبولون فى الأبقار فى أمريكا وأعطى نتائج مبهرة بزيادة اللحم وتحويل الجنس وقد قمنا بالتجارب عليه فى أسماك البلطى فى ألمانيا (جامعة الهومبولت ببرلين) أعطى نتائج أفضل من التستستيرون وهو يعتبر البديل الجديد لهرمون Methyltestosterone 17a- التستيستيرون، وأيضاً أضيف بجرعات أقل من هرمون 17a- Methyltestosterone  "التستيستيرون" وسعره أرخص، وحالياً نقوم بعمل بعض الأبحاث التطبيقية لمقارنته بالهرمونات الأخرى ومدى تطبيقه فى مصر فى الأيام القادمة لزيادة الإنتاج من البلطى وتطبيقه فى المزارع السمكية.

يستخدم هرمون الترينبولون لتحويل الجنس فى سمكة البلطى حيث يتم إضافته فى العليقة لمدة 28يوم من تاريخ التفريخ ويضاف إلى العليقة عن طريق الرش كالآتى:

  • يتم تحضير 1 جم من هرمون الترينبولون وإذابته فى 1لتر 95% إيثانول،يؤخذ من المحلول الناتج 25ملجم لكل 1 كجم عليقة البخاخات، يتم فرد العليقة بسمك 1جم ثم يتم رش كمية المحلول المطلوبة  على كمية الأعلاف المحددة لتغذية الأسماك وذلك لضمان رش جميع حبيبات العليقة بالهرمون ثم يوضع فى الهواء لمدة 24 ساعة حتى يتطاير الكحول ثم بعد ذلك يتم تجميعها فى أكياس بلاستيكية ووضعها فى الثلاجة لمنع التأكسد وإصابتها ببعض الفطريات.

طريقة التغذية:

يتم تغذية اليرقات للأسماك بهذه العليقة من 4- 6 مرات يومياً لمدة 28 يوم وذلك لضمان التحويل الجنسى للأسماك (ذكور) sex reversal وهذه الطريقة أعطت نتائج مبهرة فى النمو أيضاً والتحويل الجنسى حيث يعتبر هذا الهرمون منشط للنمو كما ذكرت بعض الأبحاث، وهو يعطى حوالى (95-99% تقريباً).    

إعداد: سناء عبد الحى 
مراجعة: أسماء أحمد
إشراف م./ زينب عثمان

المصدر: مجلة أعلاف وأسماك العدد 28

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,451,691

اخر إصدارات كتب المكتبة