دراسات عن مصيد القشريات فى بحيرة البردويل

<!--

<!--<!--

دراسات عن مصيد القشريات فى بحيرة البردويل

رسالة مقدمة من

موسى أعمير عميرة عمران

(بكالريوس زراعة – شعبة الإنتاج الحيوانى والثروة السمكية)

كلية الزراعة بالاسماعيلية – جامعة قناة السويس – 1981

ماجيستير ثروة سمكية (1997)

للحصول على درجة الدكتوراه الفلسفة

فى

الثروة السمكية (إنتاج أسماك)

قسم الثروة السمكية والأحياء المائية – كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش

جامعة قناة السويس

لجنة الإشراف:

أ.د./ سمير إبراهيم غنيم

أستاذ تكنولوجيا الأغذية – كلية العلوم الزراعية والبيئية بالعريش – جامعة قناة السويس

أ.د./ جابر دسوقى إبراهيم

رئيس قسم الثروة السمكية والأحياء المائية – كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش – جامعة قناة السويس

د/ السيد توفيق مصطفى

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

لجنة الحكم والمناقشة:

أ.د./ فاطمة على عبدالرازق

أستاذ اللافقاريات المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد – الاسكندرية

أ.د./ سمير إبراهيم غنيم

أستاذ تكنولوجيا الأغذية – كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش – جامعة قناة السويس

أ.د./ جابر دسوقى إبراهيم

رئيس قسم الثروة السمكية والأحياء المائية – كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش – جامعة قناة السويس

د/ أشرف يوسف الدكر

أستاذ مساعد إنتاج الأسماك قسم الثروة السمكية والأحياء المائية -  كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش –  جامعة قناة السويس

الخلاصة:

بحيرة البردويل عبارة عن منخفض ساحلى يفصله عن البحر المتوسط شريط رملى أقصى عرض له يبلغ 1000 متر عند منطقة القلس ويتخلل الشريط الرملى ثلاث فتحات ( بواغيز) اثنان صناعيان والآخر طبيعى فى أقصى الشرق وهما الشريان الرئيسى لإمداد البحيرة بالمياه والكائنات الحية وزريعة الأسماك. وتعتبر بحيرة البردويل من أهم بحيرات مصر الشمالية نظراً لإنتاجها من الأسماك عالية القيمة الإقتصادية مثل الدنيس والموسى والقاروص وأسماك العائلة البورية. كما أنها تعد من أهم مصادر الدخل لكثير من أبناء محافظة شمال سيناء حيث أرتفع متوسط الدخل من 14.5 مليون عام 1995 إلى أكثر من 26.7 مليون عام 2002. وفى الفترة الأخيرة حدث تغير كبير فى التركيب المحصولى لإنتاجية البحيرة حيث ارتفعت إنتاجية القشريات (الجمبرى – الكابوريا) حيث مثلت أكثر من 46.2% من جملة إنتاج مصايد البحيرة وقدرت قيمتها المادية 10.38 مليون جنيه بما يمثل 38.9% من الدخل العام بينما صاحب ذلك إنخفاض حاد فى إنتاج الأسماك الهامة مثل الدنيس والقاروص.

وتعتبر هذه الدراسة هى الدراسة الأولى التى تتناول بيولوجية وديناميكية القشريات ( الجمبرى – الكابوريا) فى بحيرة البردويل والتى تهدف إلى تفييم الوضع الراهن لمخزونات القشريات والعمل على تنظيم مصايد البحيرة بما يؤدى إلى الوصول إلى الإنتاج الأقصى المستمر من خلال إتباع جهد الصيد المؤدى إليه دون الإضرار بتجمعات القشريات.

وقد تمت دراسة الخصائص الفيزيوكيميائية لمياه البحيرة فى أماكن تركز صيد القشريات. ويمكن تلخيص أهم النتائج المتحصل عليها من دراسة بيئة بحيرة البردويل فيما يلى:

      -  سجلت أعلى درجة حرارة 29.2ͦ م فى الصيف عام 1999 عند وسط البحيرة وأقل درجة 14.8ͦ م فى الشتاء عام 2000 بقرب من مرسى اغزيوان.

      - كانت أقل درجة ملوحة 38.3% فى الشتاء عام 2001 بقرب من بوغاز 1 وأعلى درجة ملوحة 44.8% فى الخريف عام 1999 وسط البحيرة.

      - أعلى تركيز من الكبريتات كان 8633 مليجرام/ لتر تم تسجيله فى فصل الصيف بينما أقل تركيز كان 3400 مليجرام/ لتر تم تسجيله فى فصل الشتاء عام 2001 بالقرب من بوغاز 1.

      - أعلى تركيز من النيترات كان 2.8 مليجرام/ لتر تم تسجيله فى فصل الصيف عام 2000 بينما أقل تركيز كان 1 مليجرام/ لتر تم تسجيله فى فصل الربيع عام 1999 بالقرب من بوغاز 1.

تم تحليل رواسب البحيرة لمعرفة مكوناتها من الرمل والغرين والصلصال والتى مثلت 90%، 7%، 1% على الترتيب بينما مثلت المادة العضوية 2% كما تم تحليلها ميكانيكياً لمعرفة الحجم

تم تسجيل 103 نوع من المجموعات النباتية الهائمة ( الفيتوبلانكتون) تنتمى إلى ثلاث مجموعات هى الدياتومات 62 نوع من الطحالب البريدينية 22 نوع والطحالب الزرقاء المخضرة 19 نوع

تم التعرف على خمس أنواع من الجمبرى من عائلة البينيدى بالبحيرة وهى كما يلى:

1- الجمبرى السويسىPeneaus semisulcatus

2- الجمبرى اليابانى Peneaus japonicas

3- الجمبرى القزاز Peneaus kerathurus

4- الجمبرى الأبيض Metapenaeus stebbingi

5- الجمبرى الأحمر Metapenaeus monoceres

نظراً لإرتفاع المصيد من الجمبرى الأبيض  Metapenaeus stebbingiوالكابوريا portunus pelagicu فقد تم إجراء الدراسات المورفومترية ومعدلات النمو وتقدير العمر على هذين النوعين:

• دراسات مورفومترية على الجمبرى الأبيض ميتابنيس إستبنجى فى بيئة بحيرة البردويل.

• دراسات مورفومترية على الكابوريا فى بيئة بحيرة البردويل.

     تم حصر وتسجيل إحصائيات انتاج حرف الصيد العاملة فى البحيرة سنوياً بداية من عام 1994 وهو فترة ازدهار القشريات حتى عام 2002. ويتم صيد القشريات وخاصة الجمبرى فى بحيرة البردويل بشباك الجر (كلسة) ذات ماجة تبلغ 8 مم وطول من 8-9 متر وتجر بواسطة مركبين وقد يتم الصيد فى النهار وليل وتبلغ نسبة مصيد الجمبرى فى البحيرة 26.4% من المصيد الكلى للبحيرة عام 2002 وتبلغ نسبة مصيد الجمبرى الأبيض (السرس) موضع الدراسة 61.5% من المصيد الكلى للجمبرى ونسبة مصيد الكابوريا 19.8% من المصيد الكلى للبحيرة عام 2002.

     وقد تم حساب الإنتاج الأقصى المستمر وجهد الصيد المؤدى إليه من خلال تطبيق نموذجى شفر عام 1954 وأوضحت نتائج النموذج أن الانتاج الأقصى المستمر يمثل 2551.2 طن والذى يتحقق بجهد صيد قدره حوالى 927 وحدة دبة قياسية فى حين أن الإنتاج الحالى يقدر بحوالى 3082 طن بزيادة أكثر من 500 طن عن الإنتاج الأقصى المستمر ونجد أن هذا الإنتاج يتحقق بحوالى 1293 وحدة دبة قياسية. مما يدل على أن هناك زيادة فى الإنتاجية الفعلية وكذلك عدد وحدات الصيد وهذا بدوره يعطى مؤشر قوى على أن بحيرة البردويل تعانى من زيادة عدد وحدات الصيد التى تسبب فى صيد جائر للبحيرة.

     تعتبر بيئة بحيرة البردويل بيئة صالحة لحضانة الجمبرى كما أوضحت الدراسات السابقة ولكن من أسباب ارتفاع المصيد من (الجمبرى والكابوريا) يرجع إلى تغير فى بيئة البحيرة من حيث عمل جسور الحماية للبواغيز وارتفاع معدل نمو الأعشاب البحرية بعد خروج الشانشولا من البحيرة وتغير أسلوب الصيد إلى استخدام الميكنة فى جر الغزل وزيادة جهد الصيد على القشريات وشجع على ذلك ارتفاع أسعار القشريات فى السوق المصرى.

***للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة***

إعداد : أسماء أحمد محمد

مراجعة : أيمـن عشــرى

إشراف : م.زينب محمود عثمان