البحث العلمى (مع تطبيقات فى مجال الدراسات الإجتماعية)

إعداد

دكتور محمد شفيق

أستاذ علم الاجتماع

مقدمة

إن الدول المتقدمة التى حققت تقدماً ملموساً فى مجال العلم والمعرفة، وتلك التى قطعت شوطاً طويلاً فى مجال التقدم والتنمية، هى دول آمنت أساساً بالبحث العلمى أسلوباً ووسيلة ومنهاجاً، فاستطاعت بالبحث العلمى حل مشكلاتها البيئبة، وتمكنت من خلال البحث العلمى من أن تطوع إمكاناتها من أجل تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعاتها والرفاهية والسعادة لشعوبها والأمن والاستقرار لأوطانها.

ومن هذا المنطلق وبهذا المفهوم فإن البحث العلمى ونتائجه فى أية دولة من الدول إنما هو رصيد قومى عزيز وثروة وطنية كبرى، يجب تشجيعه ودعمه وتنميته بكافة الطرق ومختلف الوسائل، فهو صنعة تجمع بين العلم والخبرة، والفن والإبداع، وقدرة تكفل مواجهة المشكلات القومية بطريقة سليمة وبمنهج علمى محكم ودراسة موضوعية، كما انه (البحث العلمى) هو روح الحضارة ومفتاح التنمية وسبيل الرفعة ووسيلة التقدم للمجتمعات وهو صانع الرفاهية والسعادة للشعوب.

وتزداد أهمية البحث العلمى بزيادة تعقد الحياة وزيادة مشكلاتها فى كل المجالات وعلى كافة المستويات، تلك المشكلات الناجمة عن تزايد أعداد السكان، وضعف الخدمات، ونقص الموارد، وتعقد العلاقات، وتضارب المصالح، وصراع الأدوار، وتغيير القيم، واتساع العمران، وتفكك الصلات، وافتقار الأمن، وتغيير العادات، وإنحدار بعض المعانى السامية ... الخ.

ولقد لقى البحث العلمى فى مصر عناية متزايدة فى الأونة الأخيرة باعتباره الأداة التى لا غنى عنها فى المشروعات القومية التخطيطية، وفى العمليات التنسيقية، وفى كافة الميادين الإستراتيجية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعمرانية ...الخ.

ولعل إحدى السمات المضيئة التى ميزت العمل فى معاهد البحث العلمى ومراكزه، وفى المؤسسات والقطاعات العلمية المختلفة فى الآونة الأخيرة هو ذلك الاهتمام المتزايد بإجراء البحوث العلمية، التى تهدف إلى دراسة ووصف وتشخيص الظواهر المختلفة، ومواجهة مختلف المشاكل المحيطة بنا والتنبوء بها وتشخيصها وكشف أبعادها فى محاولة لإيجاد الحلول الوقائية منها والعلاجية لها.

فلا شك انه مما يعين أجهزة الدولة ومؤسساتها فى أداء رسالتها لتحقيق التقدم والتنمية فى أى مجتمع هو وجود البحوث العلمية العديدة والمتنوعة التى تساعد المسئولين فى المواقع المختلفة على وضع أيديهم على بواطن المشكلات، وأسباب العلل القائمة فى المجتمع والمحتاجة إلى يد التغيير، فمثل هذه البحوث هى التى توجه كافة جهود التنمية وترشدها إلى الطريق الصحيح، وهى التى تلقى الضوء الكافى على أكثر المجالات إحتياجاً بما يحقق الفائدة القومية المرجوة.

ولما كان الهدف العلمى للبحث هو تعميق فهمنا لبعض جوانب موضوعات الدراسة بما يحقق إثراء العلم بالحقائق، والمعاونة فى إستنباط المبادئ والقوانين العلمية وصياغة الأحكام المختلفة النظرية وإثراء النظريات المتصلة بجوانب الحياة، فإن وضع تطبيقات العلوم فى خدمة المجتمع واجهزته ومؤسساته المختلفة لهو إتجاه متفق عليه كذلك بين العلماء، وأصبح ضرورياً لتحقيق التقدم وكشف جوانب المشكلات والتنبؤ بها، ووضع أنسب الحلول لها.

فالبحث العلمى البحت لا ينفصل عن العمل التطبيقى، فكلاهما يساهم فى حل المشكلات الإجتماعية والتحكم فى ظواهر الحياة.

وفيما يتعلق بقواعد البحث العلمى ومناهجه وطرق تصميمه فإن هناك مدارس مختلفة ووجهات تظر متباينة وأراء متعددة كل منها له مذهبه ووجهة نظره، ووان كنا نعتقد أن هذه الأختلافات وتلك الفروق ما هى إلا اختلافات فى الشكل فحسب وليس فى الجوهر فأصوليات البحث العلمى واحدة مهما اختلفت الأشكال، وجوهر البحث العلمى واحد مهما اختلفت المسميات، أى أن هناك حداً أدنى من الأصوليات يجب إتباعها فى مجال البحث العلمى مهما اختلفت المسميات والأشكال.

المحتويات

الخطوات (المراحل) المنهجية لتصميم البحث العلمى

خطوات إعداد البحث الاجتماعى

1 - المرحلة التحضيرية :

أولاً : اختيار مشكلة البحث

ثانياً : إعداد خطة البحث

ثالثاً : كتابة المقدمة

رابعاً : أهمية الدراسة

خامساً : أهداف الدراسة

سادساً : مفاهيم الدراسة

سابعاً : فروض الدراسة أو تساؤلاتها

ثامناً : منهج الدراسة

تاسعاً : نوع الدراسة

عاشراً : أدوات الدراسة

حادى عشر : تحديد مجتمع البحث (اختيار العينة)

ثانى عشر : الدراسات والبحوث السابقة (أو المقارنة)

ثالث عشر : مجالات الدراسة

2 - المرحلة الميدانية :

رابع عشر : مرحلة جمع البيانات

3 - المرحلة النهائية :

خامس عشر : مرحلة تفريغ البيانات

سادس عشر : مرحلة جدولة البيانات

سابع عشر : مرحلة تحليل وتفسير البيانات ومعالجتها إحصائياً

ثامن عشر : القضايا التى يثيرها البحث

تاسع عشر : كتابة التقرير النهائى للبحث (الخاتمة) أو (النتائج النهائية)

عشرون : كتابة المراجع العلمية

حادى وعشرون : إرفاق الملاحق

مقومات البحث العلمى

أولاً : من حيث أخلاقيات الباحث وخصائصه

ثانياً : خصائص البحث العلمى وشروطه

ثالثاً : قواعد الكتابة العلمية استخدام الرموز اللغوية

رابعاً : القواعد العلمية للتطبيق الميدانى للأدوات

مفاهيم البحث العلمى

(أهم المصطلحات التى تدخل فى نطاق البحث العلمى)

الحضارة الإسلامية وأخلاقيات المنهج العلمى

(مساهمة العلماء العرب فى النهضة الأوربية والحضارة الإنسانية)

الملاحق :

أداة بحث فى موضوع "هجرة أعضاء هيئة التريس فى الجامعات للعمل بالخارج"

دليل دراسة الحالة فى البحث نفسه

أداة بحث فى موضوع "المرور والتنمية"

مثال توضيحى من دراسة بعنوان: "العمالة الصيفية للطلاب المصريين فى الخارج"

*** للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة ***

إعداد : أيمن عشرى

إشراف : منى محمود

 

المصدر: الكتاب إهداء من دكتور مهدى عباس - رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والتجارية بالهيئة إلى مكتبة الهيئة

ساحة النقاش

مكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

gafrdlibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,412,815

اخر إصدارات كتب المكتبة