دراسات باثولوجيا اكلينيكية على تأثير الأسمدة النيتروجينية المركبة (اليوريا، نترات الأمونيا، ونيتروجين – فوسفور – بوتاسيوم) على أسماك الب� - مكتبة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

دراسات باثولوجيا اكلينيكية على تأثير الأسمدة النيتروجينية المركبة (اليوريا، نترات الأمونيا، ونيتروجين – فوسفور – بوتاسيوم) على أسماك البلطى

مقدمة من

ط.ب/ زينب الأمجد سيد سعيد

بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية – 2005

ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية – 2012

تحت اشراف

أ.د/ مشيرة محمد محى الدين أ.م.د/محى عبدالله محمود هريدى

أستاذ ورئيس قسم الباثولوجيا والباثولوجيا الإكلينيكية أستاذ مساعد الباثولوجيا

وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث قسم الباثولوجيا الإكلينيكية

كلية الطب البيطرى كلية الطب البيطرى

جامعة جنوب الوادى - قنا جامعة جنوب الوادى - قنا

د/ عاطف محمد حسين خليل

مدرس الباثولوجيا الإكلينيكية

كلية الطب البيطرى

جامعة جنوب الوادى – قنا

رسالة مقدمة إلى

كلية الطب البيطرى – جامعة جنوب الوادى – قنا

للحصول على دكتوراه الفلسفة فى العلوم الطبية البيطرية

(الباثولوجيا الإكلينيكية)

2016

الملخص العربى

يتسبب التلوث بالمواد المخصبة الناجمة عن الأنشطة الزراعية فى احداث مشكلات بيئية عديدة.

ويعتبر السماد المستخدم فى المجالات الزراعية واحدا من أهم المصادر الرئيسية لتلوث الكائنات التى تعيش فى الماء.

وحيث أن الأسمدة ذات المصدر النيتروجينى لها القدرة على تلوث النظام المائى العذب.

ومن ثم فالكائنات المائية هى المستهدف الرئيسي نتيجة حدوث هذا التغيير داخل البيئة.

فقد أظهرت درجة مختلفة من التغيرات فى النمط والسلوك نتيجة لتلوث المكان الذى تعيش فيه.

لذلك فقد صممت الدراسة الحالية لتقيم التأثير التحت المميت للأسمدة النيتروجينية المركبة على الحالة الصحية العامة للأسماك وتتضمن مجموعة من التغيرات السلوكية، الهيماتولوجية، البيوكيمائية، والباثولوجية لأسماك البطى النيلى.

ولقد أجريت الدراسة الحالية على عدد مائة واربعة (104) من أسماك البلطى النيلى من كلا الجنسين وبمتوسط وزن الجسم ستون (60) جرام بزيادة ونقص عشرة (10) جرام وعند أعمار من 2- 3

اشهر، وقد تم شراؤهم من المفرخ السمكى الخاص بمدينة نجع حمادى، محافظة قنا ، مصر. وبعد فترة من الأقلمة والتى أستغرقت أسبوعين ، تم نقل الأسماك بشكل عشوائى من أحواض الأقلمة إلى أحواض زجاجية ذات حجم مائة (100) لتر من الماء . وتم تقسيم الأسماك بشكل متساوى إلى اربع مجموعات طبقاً لنوع الأسمدة النيتروجينيه المستخدمة. حيث أن المجموعة الأولى ، استخدمت كمجموعة ضابطة .

المجموعة الثانية ، تعرضت إلى سماد اليوريا بتركيز مميت عند مستوى 20% وجرعة 152 مجم لكل لتر ماء. أما المجموعة الثالثة ، تعرضت لسماد نترات الأمونيوم بتركيز مميت عند مستوى 20% وجرعة 89.4 مجم لكل لتر ماء. وأخيراً المجموعة الرابعة، تم تعريضها إلى سماد نيتروجين- فوسفور- بوتاسيوم بتركيز مميت عند مستوى 20% وجرعة 80مجم لكل لتر ماء. وبعد مرور خمس (5) أسابيع من التعرض ، تم ذبح جميع الأسماك ( الطبيعية والمعرضة للأسمدة النيتروجينية). وتم تجميع عينات الدم لعمل التحاليل الهيماتولوجية والبيوكيمائية . وكذلك الأنسجة الداخلية ، أجريت لها فحوصات باثولوجية.

وقد تسبب التعرض للأسمدة النيتروجينية فى حدوث أعراض اكلينيكية لأسماك البلطى النيلى تضمنت تغير فى سلوك الأسماك وفى معدل أستهلاك الغذاء ، وايضاً هناك أعراض تنفسية وعصبية أنتهت بموت ونفوق عدد من الأسماك.

وسجلت النتائج الهيماتولوجية إنخفاض معنوى فى عدد كرات الدم الحمراء ، وتركيز الهيموجلوبين ، حجم الخلية الحزمى ، متوسط الهيموجلوبين الخلوى ، وتركيز الهيموجلوبين الخلوى فى المجموعة الثانية ، الثالثة ، الرابعة بالمقارنة بالمجموعة الضابطة عند مستوى معنوية اقل من 0.5% . وفى العكس ، فقد كان هناك زيادة معنوية فى عدد كرات الدم البيضاء ومتوسط حجم الخلايا . وأظهرت النتائج زيادة ملحوظة فى نسب الليمفوسايت للمجموعات 2 ، 3 ، 4 بالمقارنة بالمجموعة الضابطة . علاوة على ذلك , سجلت نسب المونوسايت إنخفاض معنوى فى المجموعة الثانية والثالثة ، بينما زادت النسبة بشكل معنوى فى المجموعة الرابعة عندما قورنت بالمجموعة الأولى الضابطة . وبخصوص نسب النيتروفيل فقد بينت نقص ملحوظ فى المجموعة الثالثة والرابعة.

ومن التحاليل البيوكيميائية ، لوحظ زيادة معنوية فى بعض الإنزيمات والتى تشمل اسبارتيت أمينوترانسفيريز والأنين أمينو ترانسفيريزوالألكالين فوسفتيز فى المجموعة الثانية والثالثة والرابعة بالمقارنة بالمجموعة الضابطة عند مستوى معنوية أقل من 0.5%وقد أظهرت المجموعة الثالثة والتى تعرضت لسماد نترات أمونيوم زيادة فى مستوى البلى روبين الكلى فى بلازما الدم بالمقارنة بالمجموعة الضابطة ، بينما سجلت المجموعات الثالثة والرابعة إرتفاع غير معنوى فى مستوى البيلى روبين الكلى وعلى العكس ، فقد تبين أن هنااك إنخفاض معنوى فى مستوى البروتين الكلى بالنسبة للمجموعة الثالثة والرابعة عندما قورنت بالمجموعة الطبيعية . علاوة على ذلك فقد سبب التعرض للأسمدة النيتروجينية فى حدوث زيادة ملحوظة فى مستوى اليوريا والكيراتينين فى بلازما الدم ونقص معنوى فى الحامض البولى .

وقد إنخفض أيضاً مستوى بلازما الدم من الكالسيوم فى كل المجموعات المعرضة للسماد النيتروجينى بالمقارنة بتلك الضابطة . وبخصوص الإنزيمات المضادة للأكسدة ، فقد أظهرت إنخفاض معنوى فى كل من أنزيم السوبر أوكسيد ديسميوتيز والكتاليز فى المجموعات الثانية والثالثة والرابعة بالمقارنة بالمجموعة الأولى الضابطة . ومن ثم تبين أن هناك زيادة معنوية فى معدل تراكم النيتريت فى بلازما الدم وأنسجة الأسماك والتى تشمل العضلات والخياشيم فى كل المجموعات التى تعرضت للأسمة النيتروجينية عندما قورنت بالمجموعة الضابطة عند مستوى أقل من 0.5% .

وبالفحوصات الباثولوجية ، نجم عن التعرض للأسمدة النيتروجينية نخر وضمور للنسيج المبطن للصفائح الخيشومية ، بجانب حدوث تمدد للأوعية الدموية المغذية للصفائح والثانوية للخياشيم . ولقد أظهر الكبد تنكرز وانحلالات ، بخلاف تمدد شديد وإلتهاب للأوعية الدموية المقاربة للبنكرياس . أيضاً تبين أن هناك تنكرز وأنحلالات للأنيبيبات الكلوية مع إرتشاح للخلايا وحيدة النوايا . هناك تدمير شديد للأوعية الدموية مع إرتشاح للخلايا الإلتهابية . وبالنسبة للأوعية الدموية الكلوية ، فقد كانت تعانى من تمدد إلتهابات مع زيادة فى سمك جدار الأوعية . أما نسيج الطحال فقد أظهر نضوب شديد وملحوظ فى الخلايا الليمفاوية المكونة للب الطحال.ولقد سجل القلب تغيرات إنحلالية مع أرتشاح لبعض خلايا الدم الحمراء بين الأنسجة. أيضا أوضحة عضلات الأسماك تحلل ونضوب لصبغة الميوجلوبين المكون لحزم العضلات مع فقط فى الترتيب المتناسق لأنسجة العضلات . ومن ثم كان هناك تدمير وتنكرز مع تقشير للنسيج المبطن قمة جدار الأمعاء مع إرتشاح لبعض الخلايا الألتهابية. وأخيرا أظهرت المخ موتا وتحللا مع حدوث جلطات وتمدد للأوعية الدموية.

ومن النتائج السابقة نستطيع أن نستنتج أن الأسمدة النيتروجينية المركبة والتى تشمل اليوريا، نترات الأمونيم، مركب نيتروجين – فسفور – بوتاسيوم ذات تأثير سلبي على الأسماك. حيث أنها تسببت فى حدوث تلف تأكسدي وأيضا للخلايا ينتج عنه تغيرات فى النمط السلوكى، أنيميا، أضطراب الجهاز المناعى، مع أختلال فى وظائف الكبد والكلية وأيضا أجهاد لعضلات الأسماك. بالإضافة إلى أنها تحدث تغيرات باثولوجية فى أنسجة الأسماك وتشمل الخياشيم، الكبد، الكلية، العضلات، والمخ وذلك نتيجة التأثير التراكمى للنتريت داخل أنسجة الأسماك.

لذلك نوصى بالحد من إستخدام الأسمدة النيتروجينة المركبة فى المزارع السمكية وننصح بتسويق الأسماك بعد فترة كافية من الإستخدام من أجل سلامة وصحة الأنسان. أيضا ننصح بدراسات مستقبلية لمعرفة فترة سحب النتريت من الأسماك.