نادرا مايدقق الاباء في إختيار اللعبة لأطفالهم, رغم أن لكل بنية جسمية وقدرات عقلية ومهارات حركية مايناسبها من اللعب .
من حيث المبدأ يرغب الطفل في اللعبة التي يمكن أن يصنع منها مواقف حياتية: يهدهدها , يحاورها , يعاتبها..إلخ, ولذلك كلما أثارت اللعبة خيال الطفل زاد تفاعله معها وسعادته بها.
ويؤكد خبراء الطفولة أن اللعبة التي يصنعها الطفل بنفسه هي التي تنمي قدراته وتشبع رغباته, فالمكعبات يمكن للطفل أن يصنع منها أشكالا هندسية ومباني وجسورا وبيوتا وكل مايمكن أن يتفتق منه ذهنه, وهي بذلك تكسبه سعادة تحقيق الهدف وترفع ثقته بنفسه.
تقول رئيسة معهد ايركسون لدراسات الطفولة في شيكاغو: من المحتمل أن تجلس الطفل أو الطفلة ةتعلمه استخدام المكعبات. لكن ذلك يكون غالبا أقل فائدة من إتاحة افرصة له لإكتشاف ذلك بنفسه.
من خلال اللعب يمكننا مساعدة الأطفال على التعلم بطريقة سلسة وبفعالية بالغة.
وتقول عالمة النفس جين هيلين: كثير من الوالدين لايلاحظون أن بناء الطفل لبرج من المكعبات هو تعليم لمبادىء الرياضيات ، كما أن حديثه مع لعبته هو تعلم لمهارات اللغة.
ومن المهم أن يدرك الاباء اختلاف الخيارات بين الذكور والإناث من أطفالهم في إختيار اللعب, فالذكور غالبا مايفضلون اللعب التي ترمز إلى القوة كالمسدسات والطائرات والدبابات والقطارات..إلخ , أما البنات فيفضلن العرائس ( ومن وجهة نظري الشخصية فأقول: أنه لاضير في أن يلعب الذكر بالعروسة اللعب الإيهامي يهدهدها حتى تنام, ويطعمها , ويكلمها , وذلك حتى يستطيع في المستقبل من تبادل التفاعل العاطفي الواجب عليه تجاه أبنائه وبناته بدون أي حواجز , وبالتالي تفادي الوقوع في الخلافات أثناء حل المشاكل التي يمكن أن يقع بها الأبناء وتفادي التباعد في العلاقات الإجتماعية بينهم )
إلا أن هناك قاسم مشترك بين ( الاناث و الذكور) هو أنهم يفضلون أن يتولوا قيادة اللعبة بأنفسهم بلا تدخل من الوالدين , اللذين عليهما أن يحترما هذه الرغبة وأن يكون تدخلهما بغرض المساعدة عند اللزوم ليس أكثر.
كما تختلف اللعبة المناسبة بإختلاف عمر الطفل , فالرضع تناسبهم ألعاب الطيور , والأطواق الملونة, والحيوانات المصنوعة من القطن , واللعب التي تعوم في الماء فهي تسهل مهمة الأم أثناء حمام الطفل, أما أطفال الثالثة من العمر أو الرابعة فتناسبهم لعب العروسة وععربات المثلجات والهاتف الذي يرن , وكلما كبر الطفل كان من الأفضل أن نزوده باللعب التي تثير خياله ويصممها بنفسه.
ويقف كثير من علماء النفس ضد ألعاب المسدسات والمدافع والطائرات وغيرها من ألعاب الحرب, لكن الدراسات أثبتت أن الطفل إبن بيئته, زأن الواقع هو الذي يدفع الطفل إلى مثل تلك الألعاب , فألعاب الأطفال في فلسطين وكشمير والبوسنة وغيرها من المناطق المنكوبة غالبا متكون مسدسات ومدافع وطائرات , بل إن الأطفال في تلك المناط كثيرا مايصنعون من العصي ألعاب حرب يرونا أمامهم كل يوم والله المستعان.
ملاحظة:
( من الممكن عند شراء لعبة معينه لعمر معين الإطلاع على عمر الأطفال الذين تناسبهم هذه اللعبة وذلك يوجد في أسفل غلافها , وإذا كان الطفل من ذوي الحاجات الخاصة الذي تقل قدراته الإدراكية عن العاديين فيمكن إختيار لعبة تتناسب مع قدراته وسيكون الإختيار موفق كلما كان الوالدين أو المعلم أقدر على تحديد قدرات الطفل الإدراكيه بشكل تقريبي فيمكن أن يقوموا بإختيار لعبة تكون أقل بسنة أو ستة أشهر ويقومون بتجربتها مرتين أو أكثر وإذا لم يلاحظو أي تقدم لعملية فهم الطفل لطريقة استخدام اللعبة أو أنها أقل من مستواه فيمكنهم تغييرها ومع التكرار والخبرة سيكونون أقدر في عملية الإختيار بشكل تدريجي وبيد الله التوفيق)
كيف تختاري عزيزتي الام لعبة طفلك2 ؟
تعاني الأم في كثير من الأحيان عند اختيار الألعاب المناسبة لأطفالها خصوصاً اذا كانوا في أعمار متقاربة حيث أن كل أم تتمنى أن تختار لأطفالها اللعبة المسلية والمفيدة في نفس الوقت .
لذ يقدم لك خبراء التربية مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تساعدك في اختيار اللعبة المناسبة لطفلك :
1- اتركي لطفلك فرصة اختيار اللعبة التي يرغب فيها وما عليك فقط الا تنبيهه إلى ما يناسبه وحسب عمره .
2- علّمي طفلك أن لكل لعبة قيمة معينة ، وحاولي إفهامه أن اللعبة هدية تقدم في بعض الأحيان ولي في كل مناسبة .
3- وفّري لطفلك لعبته المفضلة التي تتناسب مع شخصيته وحالته النفسية فمثلاً اذا كان طفلك يشعر بالتوتر والقلق فيمكنك توجيهه نحو لعبة معلقة تشبه البالون مصنوعة من المطاط بحيث يبدأ في ضربها عدة مرات حتى يخف توتره ، أما الطفل الذي يعاني من الملل فتعتبر الدمية المتحركة أفضل لعبة له كي يٍستعيد نشاطه و حيويته .
4- احرّصي على أن تتوافر في لعبة طفلك مواصفات اللعبة الجديدة كأن تكون أجزاء اللعبة قابلة للتركيب أو أن يكون حجم الأجزاء كبير حتى لا يستطيع الطفل ابتلاعها أو وضعها في أنفه أو أذنيه أو أن يكون سطحها غير جارح كي تتوفر فيها كل سبل الأمان والسلامة للطفل .
5- احرّصي على ان تكون اللعبة قابلة للغسيل كى لا تتراكم عليها الأوساخ نتيجة الأستعمال حتى يعمل طفلك على المحافظة عليها نظيفة كجزء من عملية اللعب وجزء من تحمل المسؤولية في الوقت ذاته .
6- لا تعززي الإحساس بالفردية والأنانية لدى طفلك بل اغرسي فى نفسيته و روحه حب المشاركة والإجتماعية .
7- اذا كان طفلك يستعمل ألعابا للركوب عليها كالدراجة وغيرها فهناك بعض المواصفات التي يجب ان تتوافر بها منها ان تكون مصنوعة من مادة لا تصدأ ،وغير قابلة للكسر،و تقاوم الأحتكاك،و متوازنة عند حركتها وتوقفها لتأمني سلامة طفلك .
8- احرصي على تنمية خبرات البناء و القابلية و الترتيب الموجودة لدى طفلك مع تشجعيه على الأبداع والأبتكار .
9- اعلّمي أن هناك ألعاب كثيرة يحدد عليها العمر المناسب للطفل كأن يكتب عليها من 1-3 سنوات او من 5- 9 سنوات الى آخره لذلك عليك الاهتمام بهذا الامر عند شراء اللعبة .
10- احرصي على مراعاة العامل الإقتصادي وميزانية المنزل عند القيام بشراء لعبة لطفلك ، فلا تشتري مثلاً الألعاب غالية الثمن لأن اللعبة لا تقاس بثمنها بل تقاس بقيمة الأهداف التي تحققها بالإضافة إلى أن الطفل سريع الملل ولا يلعب باللعبة الواحدة أكثر من نصف ساعة إلى ساعة لذا ينبغي عليك أن تخفي بعض الألعاب لوقت معين ثم تظهريها بعد فترة لتكون بالنسبة لطفلك كاللعبة الجديدة
المصدر: عدها للانترنت:الأستاذ ابو خالد(السعودية).المرجع :عالم الاعاقة/ العدد الثاني.المصدر:(شبكة الخليج)
نشرت فى 20 ديسمبر 2009
بواسطة foshfoshgames
عدد زيارات الموقع
5,949
ساحة النقاش