تمرد الشاعر في "أغنيات لسمو نهدك" لـ "فراس حج محمد"
رائد الحواري
أشير أولاً إلى أنه يمكن لهذه المجموعة من القصائد أن تكون ديوان شعر، فهي متجانسة في المضمون وفي الألفاظ واللغة، لقد ترددت كثيرا قبل الإقدام على الكاتبة عن هذه القصائد، ليس لأنها متواضعة أو عادية، بل لتمردها وثورتها على كل ما نعرفه من شعر، فهي تتجاوز (الشعر الصريح) الذي نعرفه بمراحل عديدة، حتى أن القارئ يجد نفسه في حيرة، من أين تأتي الجرأة لشاعر ليكتب بهذا الأسلوب وهذه اللغة وتلك الألفاظ؟ وهل هو مهوس جنسيا؟ أم أنه أراد بها شيئا آخر؟ وهل هناك داعٍ ـ عربيا ـ لوجود شعر بهذا الطرح وهذه اللغة؟ وهل هناك شعراء كتبوا بهذا الشكل وهذا السفور؟
قبل الدخول إلى هذه القصائد أشير إلى أن هناك في الأدب القديم مشاهد جنسية، خاصة تلك التي جاءت في ملحمة عشتار، وتحدثت عن المضاجعة التي تمت بين أنكيدو والبغي التي يخاطبها، وجاءت في الملحمة على هذا الشكل:
وسله يا صياد أن يبعث مومسا معك
فإنها تروضه.. وتخلبه
وعندما يجيء مورد الماء
فلتخلع الثوب الذي عليها
فذاك يخلبه
تكشف جسمها عن المفاتن العظام
فإنه إذا رأتها عينه... أتى إليها
لأنها
ستجذبه" ص26 رائد الحواري ملحمة جلجامش.
هذا ما جاء عن بداية اللقاء بين الوحش أنكيدو والبغي، لكن كاتب الملحمة لا يكتفي بهذا، بل نجده يتوغل أكثر في الحديث عن اللقاء بينهما فيكمل بهذا المشهد:
"اخلعي رداءك أيتها البغي
اكشفي عن صدرك لتبن مفاتنك
اغويه، اسحريه شأن المرأة بالرجل
ها هو ذا أيتها المرأة عري نهديك اسفري عن مفاتنك
حتى ينال كفايته منك
افتحي ثوبك حتى يرقد عليك
وسيلتصق صدرك بصدره
افتحي ساقيك، عرضي فرجك" ص26 و27 المصدر السابق.
هذا ما جاء في الملحمة السومرية حول الجنس، وهناك غزل صريح في ملحمة "عشتار ومأساة تموز"، يتحدث عن المرأة، لكن اللافت للنظر رغم الإرث الحضاري والثقافي الذي سبقنا به الأمم الأخرى في جرأتنا عن الحديث عن الجنس، تجدنا الآن مكبلين بألف محرم وممنوع وعيب وغير لائق.
وكلنا يعلم أن الهدف من هذا التحريم، لم يكن يقصد به تهذيب المجتمع بقدر تأكيد حالة القمع التي تمارس عليه، ففي المنطقة العربية كل شيء ممنوع، حتى الحديث عن إهمال عامل النظافة ممنوع، لأنه موظف دولة، وانتقاده يعني انتقاد الدولة، هكذا كنا وما زلنا، وهذا الأمر ينطبق على الدين وعلى السياسة وعلى الجنس، لكن لماذا المنطقة العربية بالذات تمارس فيها هذه المحرمات وبهذا الشكل المميت؟
"فراس حج محمد" شاعر متمرد ومتألق، وهو أيضا ناقد صاحب رأي في الأدب، ومن يعرف الشاعر عن قرب يعرف السبب الحقيقي وراء كتابة هذه القصائد، فهو المسكون بالمحرمات الثلاث "الجنس، والسياسة، والدين"، تجده في هذه القصائد أراد أن يكسر المحرم الأهم، المحرم الذي نخجل من الحديث فيه، ونحن غارقون فيه، المحرم الذي يحد من انطلاقتنا نحو الحرية، حرية الرأي وإسماع صوتنا وما نريد قوله، وبما نرغب فيه، وبما نحب أن نتحدث عنه، من هنا علينا أن نفهم هذه القصائد، وليس من أي باب آخر، فهو متمرد على واقع النظام الرسمي والاجتماعي في المنطقة العربية، وهذا التمرد لم يأت من خلال الفكرة فقط، بل جاء من خلال الألفاظ السافرة، ومن خلال مشاهد إباحية بكل معنى الكلمة.
ومن أراد أن يدخل إلى هذه القصائد والدوافع من ورائها عليه أن يأخذها بهذا المنحى، فقد كتب سابقا ديوان "الحب أن"، وهو ديوان في الغزل، وفي المرأة، لكنه لم يشف غليله على ما يبدو، فأراد أن يتوغل أكثر نحو الحرية فكتب "أغنيات لسمو نهدك" لحبيبة موصوفة بالنحلة التي "تلسعه أنوثتها بشهوة خارقة".
الإيحاء:
هناك أكثر من مستوى في التمرد، منه ما جاء من خلال الإيحاء، لكن هذه التصنيفات "الإيحاء، الصريح، السافر، الإباحية" لم تأت في كل مقطع على حدة، بل نجد مقاطع شعرية تحتوي على هذه العناصر مجتمعة، أو على بعضها، لكننا أردنا أن نمهد الدخول بهذه الطريقة، لكي نوضح أن الشاعر أراد بها غير ما هو ظاهر ومعلن، فهي بالتأكيد سافرة وتصف مشاهد إباحية، لكن ليس هذا هو المقصود، وعلينا أن نهتم بالهدف وبالغاية منها، وليس التركيز على طريقة فكرتها وشكلها. جاء الإيحاء في أكثر من موضع منها:
"تستلذ الأرض بالمحراث
واتركي الوتر المشدود يعزف أغنية الليل على وقع المطر" (المقطع-1)
فهنا التعبير جاء بطريقة ناعمة ومخففة، ويقول أيضا:
"أبحر في جسدك الشفاف" (المقطع-2). أيضا نجد الإيحاء حاضرا في هذه العبارة، وهناك مقاطع كاملة جاءت بطريقة الإيحاء:
"أشتم رائحة الصباح على ساعديك
أرشف قبلتين لذيذتين
تولد شهوتي نشوى
وتختمر اللذة في أحشائك
يأخذني السحر إلى ربوتين على غابتك
أتنزه في ظلالك" (المقطع- 23)
يهيم الشاعر بالمحبوبة بطريقة ناعمة وغير صريحة، فالإيحاء والحياء حاضران فيها. ويقول:
"أغنية تسابق الخفقات من إغواء نطقك" (المقطع- 27).
"قلم الحبر يجفف رأسه في جسد الورقة" (المقطع- 28).
كل هذا المقاطع جاءت تحمل فكرة العلاقة بين الرجل والمرأة بصورة شعرية لطيفة وجميلة، ويمكن لأي منا أن يمر عليها وأن يستمع بها، فهي تقربنا من المرأة وتقرب المرأة منا.
الصريح:
يتقدم الشاعر أكثر مما يريد إيصالنا إليه، فيخطو خطوة إلى الأمام متجاوزا واقعه ووقعنا، من خلال:
"تعالي كي أفرغ شهوتك على شهوتي
ولينتصب فخداك الممزوجان بالعنبر
وليبد فرجك المحمر
زهرة مشبوبة بالنشيد
واتركي الوتر المشدود يعزف أغنية الليل على وقع المطر" (المقطع-1).
فالصراحة في الحديث عن العلاقة الجسدية واضحة وصريحة فيما سبق، لكنها تبقى ضمن المقبول والمسموح به اجتماعيا. يقول في موضع آخر:
"تحت الماء
غيمة هاطلة تعتلي هرميك المنتصبين
يولد نهران هنا
واحد ينزل مبطنا نحو سرتك
والآخر يسري نحو أسفل متنك الفضي
يلتقيان في مجمع النهرين
يختصمان بعض الوقت
أيهما سيأتي لباب الشهوة الكبرى" (المقطع- 9).
واللافت للنظر في هذه المقاطع أن الشاعر يركز على الماء من خلال استخدامه لألفاظ "الماء، غيمة، هاطلة، تعتلي، نهران، ينزل، نحو، يسري، أسفل، يلتقيان" كل هذه الألفاظ متعلقة بالماء وبصفات الماء وحالات الماء، وكلنا يعلم أن الماء مصدر الحياة، وهو سبب الطهر الجسدي، والطهر العقائدي، فالشاعر يستخدمه هنا لهاتين الحالتين، فهو يطهر جسده به، ويطهر طرحه الفكري أيضا، لكن هذا الطهر بحاجة إلى شريك، إلى امرأة، فبدونها لن يكون طاهرا أو متطهرا، جسديا أو فكريا.
ونجد الشاعر يركز على وصف المثنى، فهناك أكثر من لفظ جاء بهما، وهما متعلقان بالمرأة أحيانا، وبهما، الرجل والمرأة أحيانا أخرى، كل هذا يعطي مدلولا على توثيق العلاقة الجسدية بينهما. ويقول في موضع آخر:
"على سعير اشتهائك
على ضوء قنديل مديد النور
على جملتين مجردتين من استعارتهما الموحشة
أتأمل جسمك اللؤلؤي
عريك الكامل إلا من يدي وأصابعي الخمسة
أنفض عنك ما تبقى من زغب حول نهد تودد بالخجل
ينمو على صدرك مثل طير صغير
أكتب آخر سطر تحرر من لغة الغيوم
بشهوتي الجارحة
أعبر غابتك المظلمة باللذة الوارفة
لا شيء ينهي ذلك الدفق الهاطل في أحشائك
والليل يصغي لأناتنا ويروي التراويد لسمع الشجر" (المقطع-10).
مشهد صريح عن العلاقة الجسدية التي تنشأ بين الرجل والمرأة، فالشاعر يستخدم أسماء وأفعالا: "أشتهيك، أتأمل، جسدك، عريك، أنفض، نهد، صدرك، غابتك، الدفق الهاطل، أحشائك" كلها متعلقة بالجنس، وتخدم الفكرة الصريحة التي أرادها الشاعر. بل ويتوغل الشاعر أكثر في صراحته في هذا المقطع:
"في غيابك ترتخي لغتي
وعضوي الجريء في غيابك يجبن
يستبد الوقت بي ذاك الذي كان يشعلني على راحتيك النحيلتين
أكتفي بقصائدك القصيرة كي تسيل الريشة في الصورة
وأسبح في النهر مرة من بعد مرة
تخرج الأنثى الجريئة منها ومني
تحرجني وتجرحني بوردة صامتة" (المقطع- 18).
نجد لفظ "عضوي" الذي يمثل حالة من الخروج عما هو مألوف، والوصف اللاحق "يجبن" يمثل ذروة الشهوة والرغبة في حضور المرأة وتراجع كل ذلك في غيابها لدرجة الجبن، ونجده في موضع آخر يتحدث بجرأة أكثر من هذه:
"نهداك نرجستان تداعبان شفاهي الظامئة
يتغلغلان في عصبي
يذوبان في فمي
ويسري حليبهما في صفاء دمي
مدي لي قامتك، انفرجي
ليمر هذا القضيب العطش
وتهفهفي تحت الفراش كوردة مبتلة" (المقطع-34).
تركيز الشاعر على المثنى يؤكد حالة الجماع التي تحدث بينهما، ونجده يكشف أكثر عن صراحته من خلال دعوتها "انفرجي"، ونجد الألفاظ التالية تشير بشكلها المجرد إلى حالة الجماع، "يتغلغلان، وتهفهفي" فإذا ما توقفنا عند الأحرف التي تشكلهما نلاحظ أنها أحرف متشابهة ومتداخلة وملتحمة معا، وهذا ما يجعل المقاطع الشعرية منسجمة الشكل والفكرة والألفاظ والأحرف، كل هذا يجعلنا نتأكد أننا أمام شاعر يمتلك من الإبداع ما يجعله يستفيد من كل كلمة وكل حرف وكل فكرة لإيصال ما يريده.
السافر:
المستوى الثالث الذي يقدمه الشاعر هو السافر، ونجد فيه تجاوزا لكل المفاهيم الاجتماعية السائدة، فالشاعر يقرع جدران المحرم بقوة، بصوت صاخب، وعلينا أن نستمع له ونصغي:
"هيا امسكي رأسي
احرقيني
احترقي برذاذ مائي بين فخذيك
في المسافة بين عمق الرحم
تبتهلين كي أبقى يغلغل الوتد المصبوغ بالأحمر
يمد قامته ليشرب رأسه حليب الرعشة النشوى
لا شعرة يمكنها أن تنفذ بين هذا الالتحام.
تلوي دائريا وألقي حلمتك على فمي
واغرسي أصبعك في لحمي الصلب
وأشربي هذا الحليب الإلهي
واسترخي لتسكن عاصفة
تصمت الريح ويضحك وجهك" (المقطع-11).
يستخدم الشاعر فعل الأمر؛ وكأنه السيد المطلق، ولا أدري لماذا لم يسمعنا صوت من يضاجعها، أليس من المفترض أن تشاركه المتعة بصوتها وليس بجسدها فحسب؟ لكن الشاعر حمل في عقله الباطن فكرة الرجل الشرقي المهيمن والمسيطر؛ لهذا نجده يحتل المقطع كاملا دون أن يعطيها الحق ببوح أية همسة، وهذا ما يجعل فعل الجماع متخيلا أكثر منه واقعيا وحقيقيا.
ويقول أيضا:
"القضيب واقف على باب فرجك
يطرق نازعا عنه الغلالة والنوم
يصحو البظر الرابض
يمتص الدفقة الأولى
وينتصب...!
يتعانقان طويلا
ويؤدي القضيب تحيته في عمق رحمك" (المقطع- 15).
مشهد في غاية السفور، فهناك ألفاظ ومشاهد تعد من المحرمات، يحظر التكلم بها، فما بالنا عندما تستخدم في قصيدة؟ لهذا نقول إن الشاعر يتعمد استفزازنا فكريا وليس جنسيا، فهو يريدنا أن نتحرر من فكرة الحرام والعيب والعادات والتقاليد، لهذا هو شاعر متمرد على مفاهيم المجتمع والنظام الرسمي معا. يقول في موضع آخر:
"يلتف فخذاي على فخذين من عنب وياقوت ومرمر
ينهل من جوفك هذا المنصوب في جمرك المحمرة الشهوة
تمتصني فتحة فرجك مثل خاتم في إصبعي
والخصيتان مشدودتان تحرسان الماء
بطنك الحريري صفحة عطر جنوني
أصعد مبتلا بماء النهد
أرسم قبلتين على جيدك المشبوب بالحلوى
وترتعشين في لحظة الذروة" (المقطع- 16).
مشهد آخر للجماع بكل تفاصيله، حتى يحدثنا عن الأماكن الحساسة، لكننا نجد أن الشاعر هو المتحدث، هو الفاعل، وما المرأة إلا وعاء بالنسبة له، لهذا لا نجد وصفا لمشاعرها، لعاطفتها، لإحساسها باللذة التي تنتشي بها، فلماذا هذا التغيب إن كانت تشاركه المتعة؟
لم تغفل هذه المجموعة أيضا الحديث عن طقوس هذه المرأة بعد طهرها من عادتها الشهرية، واستعدادها لتكون أكثر إغواء وجمالا، فنجده يتحدث عن ذلك:
"في موعدك الشهري المعروف بحفلة السكر
اتركي كل ما ينبت على جسمك من شعر
بين فرجك
تحت إبطيك
على ساقيك الجميلتين
وليدعني صدرك المشبوب بالنهدين
أمرغ شعر صدري بصدرك الماسي
وأغرق عشبك بالحليب
لننتشي...!!
أطفئي الخمر من فمك الشهي على جنون شهيتي" (المقطع- 29).
الجرأة عند الشاعر وصلت إلى مستوى غير مسبوق، فالحديث عن حالة المرأة وهي حائض، وعندما تقوم بإزالة الشعر عنها يمثل حديثا سافرا وتحديا لما هو سائد، وهنا لا يبدأ من مكان الفرج بل من الصدر، وهذا التطرف/ التمرد يعد إحدى خصائص هذه المجموعة، التي لا تقف عند حد، وتريدنا أن نتجاوز المحرم/ العادي/ التقليدي، لنكون متمردين ليس على الحديث عن الجسد فحسب بل على السياسة والدين كذلك.
الإباحية:
المستوى الرابع الذي يتناوله الشاعر يمثل الذروة، ولن يكون بعده شيء، لأنه جاء بألفاظ وأفكار وبشكل ينسف كل الحواجز والمحظورات الاجتماعية والرسمية.
"أتحسس فرجك من فوق كلوتك الأزرق
تتأودين كغصن طري
تخلعينه وترمين به على وجهي
تعبق في رأسي رائحة مجنونة
أشتمه وأمص ما علق فيه من مائك الشفاف" (المقطع- 31).
نجد التطرف في الممارسة الجنسية، فهناك أفعال غير مقبولة جنسيا "أشتمه وأمص"، فهذا الفعل يحملنا على الاشمئزاز والقرف من الجنس، ويمثل تمردا على ممارسة الجنس نفسه، لأنه يقدم بطريقة قاسية وبشعة، وليس بطريقة مألوفة، كما جاء في الحالات التي سبقت هذه الحالة الإباحية. إنه يستمطر الفعل الجنسي في كل لفظة، كما في قوله:
"يا شهوة كونية التكوين
من فرجك المشكول بالناي
وحتى نهديك المغسولين بالماء الحليبي
أرفعي هذا القضيب وقريبة إلى فمك
واعصري به صدرك
مرريه خط النهد
واحفريه على مسامات جسمك
أبلغه الفرج
ينمو بفخذيك الوجع اللذيذ
وتعتليك الرعشة الكاوية" (المقطع-32).
أيضا نجد هناك ما يتجاوز الصراحة والسفور، فمثل هذه المشاهد صعبة وقاسية علينا، لأنها لا تأتينا بأفكار مألوفة أو عادية، بل بأفكار متطرفة صادمة.
السادي:
في كل هذه المشاهد التي تقدمت، نجد فيها حالة السادي بالنسبة للذكر، وهذا ما جعلنا نقول إن الشاعر ما زال يحمل عقلية الرجل الشرقي، السيد، الذي من حقه أن يستمتع وغيره يتألم، وهذا ما جعل هذه المقاطع تحمل فكرة التمرد، فهل أراد الشاعر أن يقربا من الجنس ويحببه لنا؟ أم أرادنا أن نبتعد عنه، لأنه جاء بهذه الصور وهذه الأفكار القاسية؟:
"أزرع في شفاهك قبلتين
وفي أعماق عمقك جمرتين من انتصاب الوجع اللذيذ
تأوهي قدر ما في الليل أن يصغي" (المقطع- 3)
فأي سادية أكبر وأقسى من تلك المختزنة في الفعلين "أزرع، تأوهي" وفي لفظ "الوجع" الموصوف بأنه "لذيذ"؟