"بابا حبيبي" يا أعزَّ أحبتي!!
إلى ابنتي الغالية "غالية" وقد عادت إلي بفرحها الطفوليّ البريء، بعد وعكة صحية ألمّت بها
فراس حج محمد
حمدا إليك الله أن بُنَيتي
أرخت جديلتها كأندى نبتةِ
حمدا إليك الله إذ عادت إلى
روحي فأروت أسطري وتجلتِ
حمدا إليك اللهُ حمدا كاملا
فلقد شداها الفجر أعذب نغمةِ
هي نعمة فضلى وسرّ جامعٌ
فهي الحبيبية والقريبة حلوتي
ليلي عليها ساهر أدعو لها
فأجابني المولى بصدق الدعوةِ
رجعت إلي بزهرها وندائها
وتكاملت كالشهد حلو النبعةِ
هلت بفرحتها تعيد إلى الجوى
فرحا عزيزا يا لَفرحي بابنتي
في كل بارقة الرجاء أقولها
يا رب سلم بالرجاء هديتي
هِيَ فلذة الكبد الذي قد شفّه
حب تقاطر في الدماء فسرّتِ
عادت تناجي الروح يا روحي أنا
"بابا حبيبي" يا أعزَّ أحبتي!!
بلت من السقم اللئيم فسطرت
فرحي تهادى مثل فوح الوردةِ
متّع إلهي كل طفل مثلها
فلَكُلُّ أطفال البرية طفلتي!!