فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

بمناسبة التكريم يوم السبت 21-12-2024: 

كلمة ورسالة إلى الصديق إبراهيم مالك

عندما علمت من الصديق حسن عبادي بتكريم الكاتب والمثقف التنويري إبراهيم مالك فرحت جداً، وحسن يعلم ما أكن للصديق إبراهيم من مشاعر الحب والتقدير، فما كان منه إلا أن أدرك بغيتي، إن كان سيحضر اللقاء، فطلبت منه أن يوصل تحياتي واشتياقاتي للصديق إبراهيم، وأن يوصله نسخة من كتابي "الثرثرات المحببة- الرسائل"، لأن لإبراهيم نصيباً فيه، من خلال تلك المراسلات التي كانت بيني وبين شاعرة عربية. (رسالة: 17/7/2018، ص 90-91)

ما يجمعني بإبراهيم مالك أشياء كثيرة، أولها وأهمها على الإطلاق الصداقة المحضة الخالية من أية نوازع مصلحية، إنما هي المحبة التي تسري بين المريدين، ولا شيء يوجهها سوى الروح، تلك التي تجندت بيني وبينه لتأتلف. وكم كنت سعيدا وهو يهاتفني ويخبرني أنه سيحضر إلى نابلس هو وزوجته وصديقه أبو عروة، نجلس ساعة من الوقت تمر سريعا. إن إبراهيم شخص يدخل القلب بسرعة، ليستقر فيه ولا يبرحه، لقد مضى طويل وقت ولم نلتق، إلا أنه لم يغب عن ذهني، وخاطري، وفي كثير من المرات التي ألتقي فيها مع حسن أتذكره، وأطمئن عليه، بل كلما صادفت اسم قريته التي تقف اليوم لتكرمه "كفر ياسيف" أقول إن لي فيها صديقا لا يمكن أن يُنسى.

لقد استقرت علاقتنا الشخصية، لتمتد كذلك إلى إصرار الأستاذ المعلم إبراهيم مالك أن يجمع حوله كثيراً من الكتاب ليكتبوا في مجلته "كِتابنا كُتّابنا"، فكنت واحدا من هؤلاء الذين حرص بصفته رئيسا للتحرير أن تكون لي مادة أو أكثر في مجلة كبيرة وازنة متنوعة، تلتقي فيها الأقلام على مأدبة الفكر، فيأتينا إلى نابلس وهو يحمل نسخا من تلك المجلة. كم كنت سعيدا وأنا أرى قصائدي ورسائلي ومقالاتي على صفحات تلك المجلة. إن ذلك يجعلني في قلب الحدث الثقافي المهم الذي يصنعه إبراهيم مالك المثقف والإنسان.

وحتى بعد أن توقفت المجلة عن الصدور استمرت شعلة النضال الثقافي عاملة بحيوية من خلال موقع المجلة الإلكتروني، فيبادر ويتصل بي مخبرا أنه نشر لي مقالة أو مقالتين، أو قصيدة. فليس كمثله أحد في المثقفين إنساناً، حريصاً، غير فئويّ، قويّا شابا، كأنه ما زال يقف على أبواب الرحابة الفكرية، ليرحب بنا، نحن الجيل الجديد الذي تفصلنا بيننا وبينه سنوات، ليكون أبا لنا، وليس معلما فقط.

لكل تلك المميزات ولكل تلك السمات، ولغيرها مما يضيق عنها مجال الحديث، فإن الشاعر والكاتب إبراهيم مالك يستحق هذا التكريم، وهذا الاحتفاء، فهنيئا لك يا صديقي، واعلم أننا ما زلنا على العهد نناضل من أجل هدف واحد ووحيد أن نكون جديرين بلقب إنسان، هذا اللقب الذي تستحقه عن جدارة، فكيف لا تكون على رأس المكرمين جميعاً؟

اعذرني صديقي إبراهيم، فلم يكن بالإمكان أبدع من هذه الكلمات الخجولة بحقك، لك المجد والألق والحب، ولعلنا نلتقي ثانية، واسمح لي أن أقبل رأسك امتنانا وحبا.

أخوك: فراس حج محمد (تلفيت| نابلس)

 

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2024 بواسطة ferasomar

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

743,128

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور"، دار الفاروق للثقافة، نابلس، 2025. 

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.