مقدمة التعريف باللغة الكردية المنشور بصحيفة كوردستان
1/2/2024
دور المثقفين في عمق الحقيقة
ماهر حسن| كاتب سوري كوردي
لطالما نقول دائماً- لا يوجد للكورد سوى جبال، بتاتاً، لا يعني أننا نعني الجبال فقط، إذ أن- بعض الكتّاب يمكن أن يكونوا مثل الجبال بالنسبة لنا، وخاصة الكتاب والمثقفين من البلدان والأمم الأخرى.
في بادئ الأمر، تبجل جهود بعض الكتاب بمثابة فتح بوابة وإيصال الحقيقة وإفصاح وإيضاح لكل شيء من هتك وإفك، بإدانة التصرفات والانتهاكات لحقوق الإنسان. واعتبار قضية كل مظلوم قضيته.
كما أسلفنا، هناك دور فكري يقدم أفكاراً وحلولاً مختلفة لكل الصعوبات، من أجل المجتمع وحريته واستقلاله وتطوره، فالحضارة لا تقوم على الجاهل، بل على التعلم والمعرفة. من خلال نقل التجارب الناجحة إلى الناس وتوجيه وإرشاد على العمل بها ضمن البيئة المحيطة به.
لدى الكورد العديد من الأصدقاء من المثقفين والمفكرين، لهم رأي واضح. وفي الوقت ذاته، من الكتّاب من يكتفي بدور المتفرج، ولا يهتم بما يحدث، وهذا خدمة لمصالحه الشخصية. مضى قدما في بناء اسمه وحضوره الهش على هذا الهامش. وهناك من يدعو إلى التشاؤم ويلوم المجتمعات (بغض النظر عمن كان) وينشر ثقافة اليأس.
ما يحدث في العالم العربي اليوم هو أن كثيرا من المثقفين وصلوا إلى مرحلة التخلي عن دور التحذير وإظهار أنفسهم محض الأمانة، لكن- تخلى تماما عن دور المثقف المعتمد. وقد تسبب هذا في أن يكون لدى شعبهم فكرة خاطئة عن الكورد. لكن هذا ليس مهما بالنسبة لنا، المثير أن هناك كتابا عربا أصدقاء للكورد. لم يتوانوا لحظة ما، وضمن حدود المقدرة، عن الدفاع عن الإنسانية. أحد هؤلاء الأشخاص هو فراس حاج محمد، لقد قدم الكثير من الدعم المعنوي، لشعبه وللكورد أيضاً، وكأنه يقول لكل كتاب البلدان العربية: انظروا، لا حدود للفكرية. المثقف حر، أصدقاؤه من كل البلدان.
لذلك، سنقدم نبذة عن الكاتب والأكاديمي الفلسطيني فراس حاج محمد، حتى يتمكن القراء الكورد من التعرف عليه بشكل أفضل.
من هو؟
(تتمة المقال استعراض للسيرة الذاتية والمؤلفات)