كلمة قصيرة:
الذكرى 51 لاغتيال غسان كنفاني
فراس حج محمد| فلسطين
كما في كل عام منذ الثامن من تموز عام 1972 يولد غسان كنفاني من جديد، خارجا من إطار الموت إلى شساعة الحياة.
ما زالت رؤى غسان كنفاني السياسية واضحة، بل أشد وضوحا من ذي قبل:
الخزيرانيون يبرطعون في الوطن ويحتلون مقدراته ويسحبونه إلى الهاوية.
المثففون ما زال قسم كبير منهم، أصحاب الأسماء والمناصب المنتفخة المرضية، يبجلون دول التطبيع العربي، ويسعون إلى ود السلطة، ويصمتون أو يفبركون.
ما زال قسم من الكتّاب يسعى إلى رضا المؤسسات الداعمة وسلطة الاحتلال ليفوز بسفرة أو تكريم أو جائزة!
ما زال الإعلام الرسمي فئويا، حزبيا، تافها ورديئاً، لا توجهه إستراتيجيات إعلام وطنية صادقة، بل إنه يسعى طوال الوقت لتلميع أحذية أزلام السلطة السياسية.
وبالمقابل:
أثبت رؤى غسان كنفاني صدقها في الخلاص والحل من المحتل، هذه الرؤى التي لا تريد السلطة الحاكمة وأجهزتها الثقافية والأمنية أن تتحقق، فما زال حقا أن:
المقاومة المسلحة هي أقصر الطرق لتحقيق الكرامة الوطنية وحفظ دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
الصلح مع الكيان الغاصب هو استسلام وخنوع ولا يجلب سوى المزيد من السيطرة والذل.
التضحية من أجل الوطن على المستوى الفردي لا بد له من قاعدة شعبية تحميه، وَجِهة سياسية قوية تستثمر هذه التضحيات من أجل ألا يكون هذا الموت مجانيا.
رحم الله غسان كنفاني، وقاتل من قتلوه أو دجنوه أو خربوا أفكاره وألانوها لكي لا تزعج الطواغيت.
تذكروا أن غسان قد اغتيل، بطريقة بشعة، ولم يمت موتا عاديا، فهو ليس رحيلا كرحيل الكرازيات الضالة العاجزة العجوزة!