رسالة بخصوص "وشيء من سرد قليل"
جميل ما كتبت في ديوان "وشيء من سرد قليل". اسمح لي أن أسألك: هل ذقت طعم النبيذ الحقيقي يوماً؟
"وشيء من سرد قليل"، كتاب سلس ممتنع كالعادة. وهبك الله حاسة تذوق وحسن وصف للأنثى لم يصلها غيرك تصف صورة وكأنك فنان ترسم لوحه بذات الوقت ولا أجمل... الحب كما قلت معجزه... لم أشعر بالتكلف حتى أنك عدت إلى فبراير وقد ذكرت في كتبك من قبل عن علاقتك وحبيبتك بفبراير. أي أن نار حبها متقدة هي نفسها.
هناك صراحة جارحة نوعا ما عندما قلت للحبيبة أنك لن تقبلها في نفس المكان، هنا شعرت أن رياح الشرقية العربية تغزوك. اقتبست من القرآن "عم يتساءلون"، "ولو كنت فظا"، وغيرها. لكن أرى أنك اقحمت لفظ (الله) كثيرا، لم أشعر أن لها داعياً.
أحببت جدا "متى أزورك في العلن؟"؛ سؤال يسأله كل العشاق من كلا الجنسين؛ ترجمه صنيع الشفاه الأربع إبداع قوي، لا جفّ مداد يراعك.
تصورت كل تعبيرات وجه وجسد حبيبتك، لا أدري المهم أنكما تشتركان بحرف الفاء، لذا اخترته لك مرة لأضرب عصفورين بحجر واحد.
عندما تقرأ "وشيء من سرد قليل"، هل ستعانق زوجها؟ ولا تتخيلك. أشك في ذلك بل أجزم أنك استوطنتها حتى وإن لم تُظهر لك ع رأيك (أنهم يألمون كما تألمون).